أولا أصدق الروايات رغم أنها من باب "زعموا "
جاءت الرواية عن الشافعي أنه كان يعاني من آلام المفاصل
آن للشافعي أن يمد رجليه. -- قالها حين جاءه رجل ذو هيبة ليسأله، وكان ماداً رجليه فاعتدل في جلسته احتراماً للرجل، ولما سأل هذا الأخير، كان سؤاله سخيفاً، فمد الشافعي رجليه وقال ما قال."
ومقالته لا تحتاج الى تفسير وشرح ،هناك بعض من الناس صمتهم أفضل لهم من كلامهم لان مستواهم ينكشف وينفضح عندما تكون أطروحاتهم ضحلة وسخيفة وغبية وهم يعتقدون العكس وتراهم يحبون المجادلة لمجرد المجادلة
واستعراض ملكاتهم اللغوية .
أما ما جاء في كتب الحديث
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا عِمْرَانُ بْنُ زَيْدٍ أَبُو يَحْيَى
الْمُلاَئِىُّ حَدَّثَنِى زَيْدٌ الْعَمِّىُّ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِذَا صَافَحَ أَوْ صَافَحَهُ الرَّجُلُ لاَ يَنْزِعُ يَدَهُ مِنْ يَدِهِ حَتَّى
يَكُونَ الرَّجُلُ يَنْزِعُ فَإِنِ اسْتَقْبَلَهُ بِوَجْهِهِ لاَ يَصْرِفُهُ عَنْهُ حَتَّى يَكُونَ الرَّجُلُ يَنْصَرِفُ
وَلَمْ يُرَ مُقَدِّمًا رُكْبَتَيْهِ بَيْنَ يَدَىْ جَلِيسٍ لَهُ."
أي ما كان يجلس في مجلس تكون ركبتاه متقدمتين على ركبتي صاحبه كما يفعل الجبابرة في مجالسهم .
وجاء في كتاب كفاية الأخيار
" لا تقبل شهادة من يمد رجله عند الناس بلا مرض كما قاله البندنيجي "
وكم يهزني موقف سعيد الحلبي أمام إبراهيم باشا -وهو صاحب الهيل والهيلمان والسلطان-، عندما دخل إبراهيم المسجد بقي الشيخ سعيد جالسا مادا رجله، وأقبل الناس جميعا يحيون ويصافحون، ووقف إبراهيم باشا طويلا
أمام الشيخ سعيد الذي لم يقبض رجله، وسار وهو يغلي غيظا وقد استشاط غضبا ، فأخذ صرة من النقود وقال لحاجبه: ادفعها للشيخ، فعندما وضعت في حجر الشيخ سعيد قال للحاجب: (قل لسيدك: إن الذي يمد رجله لا يمد
يده)