- هناك أهداف رئيسية لروضة الأطفال يجب مراعاتها قبل البدء
- لا بد من توافر أركان مهمة لا غنى عنها في أي دار حضانة
- يجب العناية الشديدة عند اختيار المعلمة المناسبة لرياض الأطفال
- هناك أهداف رئيسية لروضة الأطفال يجب مراعاتها قبل البدء
- لا بد من توافر أركان مهمة لا غنى عنها في أي دار حضانة
- يجب العناية الشديدة عند اختيار المعلمة المناسبة لرياض الأطفال
حضانة أطفال
العديد من دور الحضانة قد تنفق الكثير في التأثيث لكنها تُعاني من إعراض الناس وانسحاب الأطفال منها، رغم التأثيث الفاخر والمنظر الجذاب، وهناك آخرون اعتمدوا البساطة الشديدة في التأثيث واعتمدوا على أسلمةِ
مظهر الحضانة والتركيز الدعائي على العنوان الإسلامي لجذب الكثير من الراغببين في تنشئة أولادهم تنشئة إسلامية وبمرور الوقت تتم عملية الانسحاب الكبير بتعليقٍ من الأهل: "ولا إسلامية ولا غيره"، "ليس بها
إسلامي إلا الاسم".
وما بين المظهر والجوهر نبحث عن النموذج المثالي للحضانة التي نريدها لأطفالنا ولنتعارف معًا على الأسلوب الأمثل لتأثيث حضانه مثالية تجمع بين أهمية العنصر البشري والمنهج التربوي والراحة النفسية التي
يحققها تأثيث مثالي وصحي يحقق الصحة والأمان لأطفالنا في الحضانة.. وعن كيفية تأثيث حضانة نموذجية تحدثنا الأستاذة دعاء هاشم- معلمة رياض أطفال في الحوار الآتي..
أهداف رئيسية
* ماذا علينا أن نفعل إذا أردنا إنشاء حضانة؟
** علينا أن نفكر أولاً قبل البدء في إنشاء دار الحضانة ونحاول أن نتعرف على الأهداف الرئيسية لروضة الأطفال والتي من أهمها:
- تهيئة بيئة آمنة يعتني فيها بالأطفال بحيث ينمون داخلها.
- معاونة الأطفال على النمو بحيوية واستقلال، كذلك تنمية قدراتهم العقلية.
- معاونة الأطفال على استخدام اللغة القومية بمهارة مع استخدام الخيال.
- إتاحة المواقف التعليمية التطبيقية والعملية التي تُنمي لدى الطفل أسس المفاهيم الرياضية والبيئية وغيرها.
- الوعي بالاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية والوجدانية والجسمية من خلال تهيئة الموارد التي تتيح للطفل إشباع هذه الاحتياجات.
- التعاون من خلال العمل الوثيق مع أسر الأطفال ومع المجتمع ككل.
- نمو العادات الاجتماعية مثل النظافة، التعامل برقة وطيبة مع الآخرين، وحسن الجلوس إلى المائدة لتناول الطعام.
* وهذه الأهداف تحتاج إلى لعب، ورسم، ورحلات، وموائد طعام.. أليس كذلك؟
** قبل أن نحدد احتياجات التأثيث علينا أن نعرف أنَّ طفل الروضة هو في مرحلة الطفولة المبكرة وكذلك من الضروري التفريق بين نمو الطفل في سن الرابعة ونموه في سن الخامسة لأن الفروق العمرية مُهمِّة من حيث
أسلوب التعامل ومن حيث الأنشطة التي يمارسها الأطفال في كل سن.
- ففي سن الرابعة تنمو لديه مهارة الأنشطة الحركية مثل القفز والجري ويميل للاندفاع عكس الاتجاه ويصبح أكثر ضجيجًا وأسرع مما كان عليه من قبل، ويستمتع بقذف الكرة واستخدام المكعبات الصغيرة في بناء الأشياء
والتلوين.
ومن الناحية الانفعالية لا يهتم بمشاعر الآخرين وليس لديه حساسية كبيرة للثناء أو التوبيخ، ويميل إلى أن يتبع مزاجه الشخصي، أما من الناحية الاجتماعية فتغلب عليه المعارضة والعناد وفي نفس الوقت يجب أن يكون
مثل الجماعة، كما يحب القيام برحلات قصيرة.
- أما في سن الخامسة فمن الناحية الجسمية يقفز ويتسلق ويمشي بمهارة ويمكنه أن يندمج في نشاط هادف، ويبتهج بالرسم والتلوين ويميل إلى تقليد الرسوم والأرقام والحروف، ويبهره استخدام الأدوات وحل المعضلات
اليدوية، ويستطيع ارتداء الملابس بمفرده كذلك الاستحمام وتناول الطعام.
ومن الناحية الانفعالية يكون أكثر انضباطًا من ذي قبل، ويميل بشدة إلى الأنشطة المنزلية
ويحب المعاونة، ورعاية الأطفال الصغار، ويقلق عند الابتعاد عن الأم.
ومن الناحية العقلية فهو طفل واقعي أسئلته محددة، يميل إلى القصص القصيرة المليئة بالحركية.
أما اجتماعيًّا فهو صدوق ولكنه خجول، يميل للعب مع نفسه، لا يستطيع أن يفرق بين الحقيقة والخيال ويلقي باللوم على غيره إذا أخطأ في العمل، ويميل إلى التمثيل وتقليد الآخرين؛ ولذلك فإنَّ للطفل في هذه
المرحلة عددًا من الاحتياجات منها:
1- الشعور بالأمان في ظل علاقة مستقرة ودائمة مع شخصٍ بالغٍ يرعاه ويهتم به ويحترمه، كما يحتاج إلى صحبةِ الأطفال في مثل سنه.
2- الفرص الكافية لتنمية الثقة بنفسه وتثقيل ذاته ومشاعره والتحكم فيها.
3- المساعدة في الاستقلال التدريجي وتحمل المسئولية.
4- تنمية مهارات التفكير وإدراك العلاقة بين الأشياء.
5- المساعدة في توسيع اتصالاته من خلال تعامله مع الآخرين.
البرنامج التعليمي
* هل التأثيث يحدد البرنامج التعليمي؟ أم البرنامج التعليمي هو الذي يحدد التأثيث؟
** يتم برنامج التعليم داخل الروضة بطريقتين أساسيتين يكمل بعضها البعض، ويعملان على تحقيق النمو المتكامل للطفل وهما:
1- أركان الأنشطة المجهزة بالأدوات التعليمية واللعب.
2- الكتب الموجهة للأطفال.
ويختلف منهج الأنشطة في روضة الأطفال عن المنهج المدرسي الذي تضعه وزارة التربية والتعليم ويلتزم به المعلمون، أما في روضة الأطفال فالمعلمة هي التي تصنع منهج الأنشطة في ضوء معرفتها بنمو الأطفال وحاجتهم
للتعليم في الطفولة المبكرة، ومن ثمَّ فهي تخطط لمنهج يتم تشكيله بمرونة وقدرة على التغيير، ومن ثمَّ فإن منهج الأنشطة التي تقدمها المعلمة يجب أن يقوم على إدراك أنَّ هناك فروقًا فردية بين الأطفال ومراعاة
أن نمو الأطفال العقلي يتوقف على ما يتعلمونه وعلى الطريقة التي يتعلمون بها، كما أن الأطفال وفهمهم للمعلومات والخبرات ينمو من الأفعال وليس من التعليمات الشفوية أو المكتوبة.
كما يجب ألا تُعطى المعلومة بصورة مباشرة ولكنه يجب أن يكتسبها بنفسه ويتبناها من خلال أنشطته الخاصة ومن خلال التخيل.
ومن هنا فإنَّ قاعة النشاط تعد بطريقة تختلف عن الفصل المدرسي تمامًا؛ حيث تقسم إلى أركان كل منها يجهز لإتاحة الفرصة لممارسة أنشطة معينة.
أطفال يلعبون
وهذا المنهج يتم من خلال ألعاب تعليمية ولعب وكتب موجهة للأطفال؛ ولذلك فإنَّ القائمة التي تعد لتحقيق هذا المنهج عادةً ما تُعدُّ على شكل أركان رئيسية تسمح بأن يتحرَّك بينها الطفل بحرية حيث يجد الأنشطة
المتنوعة التي تساعد على نموه المفاهيم الرياضية العلمية واللغوية بما تحويه من أهداف وتعمل في نفس الوقت على أن يستمتع الطفل فيها بسعادة ولذة.
أركان مهمة
* بناءً على هذا.. ما أهم الأساسيات التي يجب مراعاتها عند إنشاء دار حضانة؟
** هناك أركان مهمة لا غنى عنها في أي دار حضانة تتفهم أهمية الدور التربوي والتعليمي الملقى على عاتقها، ومن هذه الأركان:
1- ركن المكتبة: إذ من الضروري وجود ركن أو مركز يستطيع فيه الأطفال النظر في الكتب وقتما يرغبون بحيث توضع في متناول أيديهم، وهذا الركن يكون دائمًا، وإن كان ممكن تغيير وضعه داخل قاعة النشاط، وهو يحتوي
إلى جانب كتب الأطفال كتبًا أخرى للمعلمة، هذا إلى جانب مكتبات الحائط، وتلعب خبرة المعلمة دورًا مُهمًّا في اختيار الكتب والقصص لهذا الركن، وعادةً ما تختار الكتب بحيث تكون كبيرة الحجم، بسيطة المحتوى ذات
ألوان برَّاقة وأوراق ملساء وموضوعات مألوفة وعبارات وصفية قصيرة، ومصورة، ولغة بسيطة، وأطفال مرحلة الرياض يحبون الأفعال المحددة والتي تحكي حكاية لها نهاية، وأهم الموضوعات المفضلة هي حكايات الحيوان
والقصص الخيالية والمرحة والشعبية والمواقف الأسرية وقصص الطفولة التي تشبه الأطفال أنفسهم، وعناصر التشويق والإثارة.
2- ركن الأجهزة الإلكترونية: ويجب أن يضم هذا الركن جهاز كمبيوتر على الأقل وتلفاز لعرض القصص عليه وأفلام مناسبة وأسطوانات وشرائط تسجيل وشرائط فيديو، وأيضًا سبورة وبرية وتسجيل.
3- ركن الدُمى.. مسرح العرائس: تعتبر الدُمى من الوسائل الهامة في هذا الركن؛ فهي مرحة وتعليمية في نفس الوقت وفيها تنفيس عن الانفعالات المكبوتة وخاصةً تجاه الوالدين وباقي أفراد الأسرة، كما يعتبر اللعب
بالدمى نشاط هادئ وهادف وعادةً ما يستخدم مع أطفال الروضة دُمى الأصابع أو الأيدي أو دمى العصا، وكذلك يستخدم الأطفال دمى اليد على مسرحهم داخل قاعة النشاط، واستخدام الدمى يُشجِّع على اللغة الشفوية وينمي
قدرات الاستمتاع ويثبت قواعد اللغة القومية، وإلى جانب الدمى توضع أشياء متنوعة مثل ملابس الزفاف وملابس أهل الريف وتوضع أيضًا نماذج من الحجرات.
4- ركن الرياضيات: وهذا الركن يستخدم لتنمية المفاهيم الرياضية ويلعب دورًا هامًا في إكساب الطفل هذه المفاهيم واكتشافه لها، ومن ثمَّ فهو يستخدمها إضافةً إلى كتاب الرياضيات، ويحتوي هذا الركن على نقود
حقيقة ونقود من اللعب وموائد يثبت عليها الأدوات المستخدمة في إكساب العد والقياس وغيرها من الأدوات المختلفة، ويثبت على الحائط حامل توضع به البطاقات المستخدمة في الأنشطة التعليمية.
5- ركن الفن والأشغال: ويوضع في سلةٍ كبيرةٍ من الأشغال الفنية المتنوعة من قطع القماش والبكر والأوراق وغيرها ويثبت على الحائط أشياء لتعليق مرايل الأطفال المصنوعة من البلاستيك للبسها عند العمل وهناك
أيضًا حامل التلوين الذي له أماكن لوضع الألوان الجاهزة للخلط.
6- ركن خاص للألعاب المختلفة: وهو
