يعتبر الفصام (بالإنجليزية: Schizophrenia) من أكثر الأمراض النفسية شيوعاً، إذ تبلغ نسبة المرضى المصابين به نحو 1% من البشر.
الفصام هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل وهو مجموعة من الأستجابات الذهنية تتميز بأضطراب أساسي في العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، وأضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة كما تتميز
بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الأنفعالي، والأضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الأرتدادي ويميل إلى التدهور في بعض الحالات ؛ في الواقع تعدد شخصية الفصامي مرض نفسي آخر.
الفصام هو مرض دماغي مزمن يصيب عدداً من وظائف العقل وهو مجموعة من الأستجابات الذهنية تتميز بأضطراب أساسي في العلاقات الواقعية وتكوين المفهوم، وأضطرابات وجدانية وسلوكية وعقلية بدرجات متفاوتة كما تتميز
بميل قوي للبعد عن الواقع وعدم التناغم الأنفعالي، والأضطرابات في مجرى التفكير والسلوك الأرتدادي ويميل إلى التدهور في بعض الحالات، وأعراض الفصام هي تنقسم إلى :
اضطراب التفكير : حيث يفقد المريض القدرة على التفكير بشكل واضح ومنطقي ومترابط. كما يؤدي إلى اقتناعه بأفكار غير صحيحة اقتناعاً تاماً, وقد يحمل المريض قبل العلاج معتقدات غريبة متنوعة مثل تحكم كائن من
الفضاء بأفعالهِ وتحركاته أو أن الآخرين يستطيعون قراءة أفكاره وزرع أفكار جديدة في عقلهِ أو تحدث الشيخ في التلفاز عنهُ شخصياً وغير ذلك.
أضطراب المشاعر: أو عدم تناسب التفاعل الوجداني مع الناس حيث يقل تفاعله مع الآخرين عاطفياً, كأن يكون بليداً غير مهتماً وقد يشمل ذلك اللامبالاة، كأن يذكر لك موت والده بكل هدوء ودون أي انفعال. أو تصبح
مشاعره غير متناسبة مع الموقف الحالي كأن يضحك عند سماع خبر محزن أو يحزن في مواقف سارة، بما يسمى بالتبلد الوجداني.
ضعف الإدراك: حيث يبدأ المريض بسماع أصوات أو رؤية أشياء غير موجودة على أرض الواقع. وهي ليست أفكار في البال وإنما سماع حقيقي, كأن يسمع من يتحدث إليه معلقاً على أفكاره وأفعاله أو متهجماً عليه أو موجهاً
له الأوامر أو غير ذلك. وقد يكون المتحدث شخصاً واحداً أو مجموعة من الأشخاص يتحدثون فيما بينهم عن المريض. وهذا ما يفسر ملاحظة الآخرين لحديث المريض وحده إذ هو -في الواقع- يتحدث إلى هذه الأصوات. كما يمكن
أن يرى أشياء مختلفة وغير حقيقية.
تباين السلوك: حيث يقوم المريض بسلوكيات غريبة مثل اتخاذ أوضاع غريبة أو تغيير تعابير وجهه بشكل دائم أو القيام بحركة لا معنى لها بشكل متكرر أو السلبية الكاملة وبشكل متواصل كالقيام بكل ما يؤمر به وكأنه
بلا إرادة.
اللغة والكلام: أكدت بعض الدراسات الحديثة أن مرضى الفصام يعانون من صور مختلفة من اضطرابات اللغة أو الكلام، حيث يمكن معرفتهم بمجرد سماع أقوالهم فيظهر أضطراب واضح في بناء الجملة الكلامية ومدلولات
الألفاظ.
تتنوع أعراض الفصام من مريض لآخر وهي يمكن اجمالها بالتالي:
الانعزال عن الناس (الخوف منهم في بعض الحالات).
الهلاوس كسماع أصوات ومشاهدة أشيء غير موجودة.
عدم الاهتمام بالنظافة الشخصية والمظهر الخارجي بشكل واضح.
تحدث الفرد مع نفسه منفرداً وكأنه يتحدث إلى شخص بجانبه. والضحك منفرداً. (التحدث مع النفس بصوت عالي! عادة يمارسها الكثير من الناس ولكن نقصد هنا أنه يتحدث إلى صوت لأن المريض في الواقع يسمع صوتاً غير
موجود ويمكن أن يحدثه ما الذي يسمعه).
الإيمان بمعتقدات غريبة وخاصة الشكوى من الناس أنهم يتآمرون عليه أو يكرهونه ويكيدون له المكائد.
تصرفات غريبة كأن يخرج في الشارع ويمشي لمسافات طويلة أو يرتدي ملابس غير مناسبة أو يقف لفترة طويلة.
كلامه يصعب فهمه أو تسمع منه كلام غير مترابط وغير منطقي.
برود عاطفي حيث لا يتفاعل مع الأحداث من حوله أو يضحك في مواقف محزنه أو يبكي في أوقات مفرحة.
العدوانية
الهياج
السلوك الغريب: أوضاع غريبة وحركات غريبة باليد
اضطراب أساسي في التفكير: انعدام التفكير المنطقي، عدم تناسق الافكار، القفز من موضوع الي اخر.
انعدام تعبيرات الوجه.
الانسحاب العاطفي والاجتماعي
قلة الكلام
عدم القدرة علي الكلام والتفكير التلقائي.
قلة الحركات التلقائية.
قلة الانتباه
انعدام المبادرة
المزاج المسطح
التفكير النمطي
قد تحدث تغيرات في المزاج (أعراض وجدانية) تشيه تلك الموجودة في مرضى الاكتئاب.
الحقيقة أنه لا يوجد أحد محمي من الإصابة بهذا المرض. فقد يصيب أي شخص, ولكن هناك مجموعة من الناس يكونون أكثر عرضة للإصابة من غيرهم:
القرابة: من له قريب من الدرجة الأولى مصاب بالمرض. مثل أب أو أخ. مع أن الفصام ليس مرضاً وراثياً بالكامل إلا أن الوراثة تلعب دوراً مهماً فيه.
المخدرات: من يتعاطى المخدرات وخاصةً الحشيش. خاصةً إذا كان التعاطي في وقت مبكر من العمر.
التفكك الأسري: من يعيش في أسرة مضطربة حيث يفرض أحد الأبوين رأيه على البقية أو تكثر فيها النزاعات بين أفراد الأسرة.
وقت الولادة: مواليد فصل الشتاء أو من حدثت لهم مضاعفات أثناء ولادتهم يبدون استعداداً أكثر للإصابة بالمرض. على الرغم من أن هذا العامل ما زال يدور حولهُ جدل كثير.
لا يعرف العلماء سبباً واضحاً للإصابة بمرض الفصام. فهي أليات مركبة، تشمل عوامل عديدة، بعض الاعراض قد تحدث بسبب تغير في التركيب الفيزيائى للمخ، والبعض الاخر يحدث بسبب اختلال توازن المواد الكيميائية في
المخ, والادوية المستخدمة في العلاج تؤثر علي وظائف المخ وتهدف الي تغيير توازن المواد الكيميائية. هناك دلائل قوية تشير إلى اضطراب بعض النواقل العصبية وخاصة مادة (الدوبامين) في الفواصل بين الخلايا
العصبية في مناطق معينة في الدماغ والمسؤولة عن تشكيل المعتقدات والعواطف وإدراكنا لما حولنا. كما رصد العلماء تغيرات في تركيب الدماغ في هذه المناطق لبعض المصابين بالمرض.
علاج الفصام : مرض الفصام له درجات مختلفة من الشدة. فبعض المرضى يأتيهم المرض على شكل هجمة واحدة أو أكثر. ومع العلاج, يعود المريض إلى الحالة الطبيعية تماماً بين الهجمات, وهؤلاء نسبة قليلة من المرضى.
والأغلب أنهم يصابون بالمرض على شكل هجمات أيضاً ومع العلاج يعودون إلى مستوى قريب من الطبيعي, حيث تزول معظم الأعراض التي أصيبوا بها في البداية, ولكنهم يفضلون العزلة وتتدهور بعض مهاراتهم الاجتماعية
والشخصية. ونسبة قليلة أخرى يشتد بهم المرض, خاصة إذا تركوا من غير علاج لفترة طويلة, حتى يصعب التعايش معهم فيضطرون إلى الإقامة في المستشفى فترات طويلة.
ظل علاج الفصام لسنوات عديدة يعتمد على الادوية التي تعوق توصيل الدوبامين وذلك بأن ترتبط بمستقبلات الدوبامين فتمنع اكتمال الشكل التركيبي.
والادوية التي تمنع اساسا توصيل الدوبامين تعرف باسم مضادات الدوبامين أو مضادات الذهان التقليدية ومنها كلوربرومازين، هالوبيريدول، دروبيريدول، فلوبنثيكسول، بيموزيد، سالبيريد، ثيوريدازين.
لقد أدت الثورة الحديثة في الطب النفسي إلى اكتشاف عدد من الأدوية المضادة للفصام والتي تقوم بعمل رائع خلال أيام ولا تسبب أعراض جانبية خطيرة أو أي شكل من أشكال الإدمان. وأهمها الهاليبريدول Haleperidol
والريسبريدال Risperdal والزيبركسا Zyprexa والسوليان Solian وغيرها.
تم تطوير دواء "كلوزابين" (Clozapine) (مضاد غير نمطي للذهان) من قبل شركة الأدوية السويسرية "ساندوز" للتغلب على الأعراض الجانبية السيئة للثورازين بينما يتم علاج انفصام الشخصية... وكلورابين الذي يؤثر في
السيرونونين والدوبامين يسمح للمريض بأداء الوظائف الأخرى عادياً، ويعتبر أحد مضادات الذهان الحديثة والتي منها كذلك ريسبيريدون، سرتيندول، أولانزابين.
ويجب التوضيح أن الأدويه التي تعوق الدوبامين تفيد في علاج (الهلاوس والعدوانية والهياج والسلوك الغريب واضطرابات التفكير) والتي تسمي بمجملها الاعراض الموجبة للمرض، ولكنها عديمة الفائدة الي حد كبير في
تقليل اعراض اخري ك(قلة الكلام، والانسحاب العاطفي والاجتماعي، وقله الحركة والأنتباه، وانعدام المبادرة والتفكير النمطي والمزاج) والتي تسمى بمجملها الاعراض السالبة، وتؤدي هذه المضادات التقليدية للفصام
الي حدوث اثار جانبية غير مستحبة، تعرف باسم الاثار الجانبية خارج الهرمية EPS مثل التيبس، والانقباض العضلي اللاأرادي، والتصلب، ورعشة الاطراف والاحساس بالتململ.
وتؤدي الاعراض السالبة والاثار الجانبية خارج الهرمية EPS الي تقليل احساس المريض بأنه بخير وهي كثيرا ما تساهم في اتخاذ المرضى القرار بوقف استعمال الدواء، وقد أدي التقدم في فهم الفصام الي أدخال أدوية
جديدة لها اثار جانبية خارج هرمية EPS أقل وتفيد في علاج نطاق أكبر من الاعراض، وهذه الادوية تؤثر أيضا على توصيل موصل اخر من الموصلات العصبية يعرف باسم السيروتونين، وهذه الممجموعة من الأدوية تعرف باسم
مضادات الذهان الحديثة، وبعض مضادات الذهان الحديثة الأحدث تعرف أيضا باسم مضادات السيروتونين -الدوبامين SDAs وأحد أمثلة مضادات السيروتونين-الدوبامين SDAs هو ريسبيريدون (ريسبردال م) وتؤدى الخواص المحسنة
لمضادات الذهان الأحدث الي تحسين نوعية الحياة لدي المرضى.
لكن المرضى لايزالون في حاجة إلى علاج للتحدث خاصة إذا كانوا يعانون من الإصابة عدة سنوات. وعلى أي حال فنجاح كلوزابين يوضح، على الأقل، أن الذي يسمى بالمر