مسببات التلعثم
اما بشأن مسببات التلعثم فيضيف بالقول: المسبب المرضي الجسماني للتلعثم غير معروف، ولكن توجد بعض التفسيرات التي تعتمد على أنظمة الاتصال ما بين جهاز الأعصاب المركزي وأنظمة تشغيل العضلات أعضاء الكلام
بواسطة أعصاب الدماغ المتصلة بالفم وأعضاء إصدار الصوت اللسان والحنك والبلعوم والحنجرة الموجودة في العنق. في التلعثم الناجم عن مشكلة عصبية عضوية يكون مصدر المشكلة الإشارات التي تتم داخل الدماغ وفي
العلاقة ما بينه وبين جهاز الأعصاب والعضلات. أما في التلعثم الناجم عن مشكلة نفسية فإن مصدر المشكلة يكون في مناطق الدماغ المسؤولة عن ضبط التفكير والمنطق وهذا النوع من التلعثم قد يصيب الأشخاص الذين
يعانون من مرض نفسي ما، أو الأشخاص الذين يعانون من توتر نفسي كبير أو ضائقة ما، وقد يؤدي التلعثم إلى أمراض عاطفية ما يزيد من حدته.
ويضيف: من المهم ان نعرف انه لا توجد علاقة بين التاتاة والذكاء (رغم ان التأتأة قد تكون مرافقة لبعض الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة)، فالاستبيانات والتقديرات تشير إلى ان اكثر الاطفال الذين يتعرضون
للتأتأة هم ممن يتمتعون بذكاء عال واكثرهم يكتب بيده اليسرى! فضلا عن عدم وجود علاقة بين التاتاة والاداء الدراسي، فمعظم الذين يعانون من التأتأة هم متفوقون دراسيا وذوو حساسية نفسية واضحة.
وعودة الى الاسباب العضوية فيؤكد الدكتورعبد الرضا ان الامر نجده خلال نظرية التداخل السمعي: ويكون خلف التأتأة خلل في الادراك السمعي، ويبدو في صورة تأخر وصول المعلومات المرتدة.
ونظرية اضطراب التوقيت: وهي نظرية تفسر الامر في ضوء التناول النفسي، وتشير الى حدوث تشوش في توقيت حركة اية عضلة، لها علاقة بالكلام مثل الشفتين والفك، وفي العموم يجب على الاهل ان يعرفوا،ان عوامل النطق
الصحيح وسلامته تتطلب من الناحية العضوية: سلامة الاذن التي تستقبل الاصوات ، وسلامة الدماغ الذي يحلل الاصوات.