حدثنا قتيبة حدثنا عبد الحميد بن سليمان عن أبي حازم عن سهل بن سعد قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافرا منها شربة ماء
وفي الباب عن أبي هريرة قال أبو عيسى هذا حديث صحيح غريب من هذا الوجه
تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
قوله : ( حدثنا عبد الحميد بن سليمان )
الخزاعي الضرير أبو عمر المدني نزيل بغداد ضعيف من الثامنة وهو أخو فليح .
قوله : ( تعدل )
بفتح التاء وكسر الدال أي تزن وتساوي
( عند الله جناح بعوضة )
هو مثل للقلة والحقارة . والمعنى أنه لو كان لها أدنى قدر
( ما سقى كافرا منها )
أي من مياه الدنيا
( شربة ماء )
أي يمتع الكافر منها أدنى تمتع , فإن الكافر عدو الله والعدو لا يعطى شيئا مما له قدر عند المعطي , فمن حقارتها عنده لا يعطيها لأوليائه كما أشار إليه حديث : " إن الله يحمي عبده المؤمن عن الدنيا كما يحمي
أحدكم المريض عن الماء " .
قوله : ( وفي الباب عن أبي هريرة )
أخرجه الترمذي في هذا الباب .
قوله : ( هذا حديث صحيح غريب )
وأخرجه ابن ماجه والضياء المقدسي . وقال المناوي بعد نقل قول الترمذي هذا : ونوزع . يعني ونوزع الترمذي في تصحيح الحديث , ووجه المنازعة أن في سند هذا الحديث عبد الحميد بن سليمان وهو ضعيف .
ان وجدت الكافر والعاصي ومن لا يعرف الله حق المعرفة يتقلب في شيء من النعيم في هذه الدنيا فلا تعجب إنما أعطاه الله شيء لا يساوي جناح بعوضه ، ويقوم القيامة يكون وبالاً عليه