بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، ثم الدعاء والاستغفار لهما ،
خاصة عند كِبَر سنهما ، وضعفهما ، وحاجتهما إلى من يرفق بهما ، ويقوم بأمرهما وذكره بعد الأمر بعبادته، أن الله تعالى قرن طاعتهما والإحسان إليهما بعبادته وتوحيده بشكل مباشر لبيان قدرهما وعظم حقهما
ووجوب برهما.
فقال جلَّ شأنه
(و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما(23) و اخفض لهما جناح الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما
ربياني صغيرا)(24) ا لاسراء
{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيءًا وبالوالدين إحسانًا} [النساء: 36
{ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إلى المصير} [لقمان: 14].
وحثَّ الله كلَّ مسلم على الإكثار من الدعاء لوالديه في معظم الأوقات فقال جلَّ شأنه
{ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب} [إبراهيم: 41]
{رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنًا وللمؤمنين والمؤمنات}[نوح: 28].
ان وصيه الله سبحانه وتعالي الاحسان اليهما و صحبتهم بالمعروف فقال جلَّ شأنه
( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا ) الأحقاف/15
( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ) العنكبوت/8 ،
( وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ) سورة لقمان/15
بر الوالدين مفضل قبل منزلة الجهاد في سبيل الله وجعلها الله احب الاعمال اليه :-
أن رجلا هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن فقال هل لك أحد باليمن قال أبواي قال أذنا لك قال لا قال ارجع إليهما فاستأذنهما فإن أذنا لك فجاهد وإلا فبرهما
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: الألباني - المصدر: صحيح أبي داود - الصفحة أو الرقم: 2530
خلاصة حكم المحدث: صحيح
يا رسول الله إني جئت أريد الجهاد معك أبتغي وجه الله والدار الآخرة ولقد أتيت وإن والدي ليبكيان قال فارجع إليهما فأضحكهما كما أبكيتهما
الراوي: عبدالله بن عمرو بن العاص المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 2260
خلاصة حكم المحدث: صحيح
سألت النبي صلى الله عليه وسلم : أي العمل أحب إلى الله ؟ قال : الصلاة على وقتها . قال : ثم أي ؟ قال : ثم بر الوالدين . قال : ثم أي ؟ قال : الجهاد في سبيل الله . قال : حدثني بهن ، ولو استزدته لزادني
.
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 527
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
أحب الأعمال إلى الله الصلاة لوقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله
الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 196
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وقد ذكر الله في كتابه نموذجاً من نماذج صلاح الأبناء
فقد قال سبحانه عن عبده يحي بن زكريا : في سوره مريم/12 – 15
( يَا يَحْيَى خُذْ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا (12) وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا (13) وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا (14)
وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا ) (15)
وقال تعالى عن عبده عيسى بن مريم :مريم/30 – 32 .
( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِي الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا(30) وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا(31) وَبَرًّا بِوَالِدَتِي
وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ) (32)
فوائد بر الوالدين
من بر والديه طوبى له، زاد الله في عمره
الراوي: معاذ بن أنس الجهني المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 8560
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عفوا عن نساء الناس تعف نساؤكم، و بروا آباءكم تبركم أبناؤكم، و من أتاه أخوه متنصلا فليقبل ذلك منه، محقا كان أو مبطلا، فإن لم يفعل لم يرد علي الحوض
الراوي: أبو هريرة المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5443
خلاصة حكم المحدث: صحيح
نمت فرأيتني في الجنة, فسمعت صوت قارئ يقرأ فقلت : من هذا ؟ فقالوا : هذا حارثة بن النعمان فقال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم – : كذلك البر, كذلك البر, وكان أبر الناس بأمه . الراوي: عائشة
المحدث: الوادعي - المصدر: الصحيح المسند - الصفحة أو الرقم: 1555 خلاصة حكم المحدث: صحيح
للآم والاب مكانه عظيمة في البشريه فقال تعالي
وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً
قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ
الْمُسْلِمِينَ (15) الاحقاف
وحق الام مفضل علي حق الاب لما عانته من مشقه :-
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، من أحق الناس بحسن صحابتي ؟ قال : ( أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم أمك ) . قال : ثم من ؟ قال : ( ثم
أبوك ) .
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5971
خلاصة حكم المحدث: [صحيح]
ولا يقل حق الأب أهمية وجلالاً عن حق الأم، فهو يمثل الأصل والابن هو الفرع، وقد أمضى حياته وشبابه وأفنى عمره بكد واجتهاد للحفاظ على أسرته وتأمين الحياة الهانئة لأولاده، فتعب وخاطر واقتحم المشقات
والصعاب في هذا السبيل، وفي ذلك يقول الإمام زين العابدين ?: "وأمَّا حق أبيك فتعلم أنَّه أصلك وإنَّك فرعه، وإنَّك لولاه لم تكن، فمهما رأيت في نفسك مِمَّا يعجبك فاعلم أن أباك أصل النعمة عليك فيه، واحمد
الله واشكره على قدر ذلك ولا قوة إلا بالله".
الوالد أوسط أبواب الجنة ، فإن شئت فأضع ذلك الباب أو احفظه
الراوي: أبو الدرداء المحدث: الترمذي - المصدر: سنن الترمذي - الصفحة أو الرقم: 1900
خلاصة حكم المحدث: صحيح
عقوق الوالدين له اثار سلبيه علي الانسان ولذلك حذّر الإسلام من عقوق الوالدين
وقد حدّد تعالى المستوى الأدنى لعقوق الوالدين في كتابه المجيد حيث يقول جلّ وعلا: "إمَّا يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أُفٍ ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريما
حد الطاعة:
لقد رسم الله تعالى للإنسان حدود الطاعة لوالديه عندما قرن عبادته وتوحيده وتنزيهه عن الشرك بالإحسان إليهما والطاعة لهما، وقد جعل رضاه من رضاهما، ووصل طاعته بطاعتهما فقال عزَّ من قائل: "واخفض لهما جناح
الذلّ من الرحمة
وقد اعتبر القران العقوق للوالدين والخروج عن طاعتهما ومرضاتهما معصية وتجبراً
وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا ( 14) مريم
رغم أنفه رغم أنفه ، رغم أنفه قالوا : يا رسول الله ! من ؟ قال : من أدرك والديه عند الكبر ، أو أحدهما ، فدخل النار
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الأدب المفرد - الصفحة أو الرقم: 16
خلاصة حكم المحدث: صحيح
كل الذنوب يؤخر الله تعالى ما شاء منها إلى يوم القيامة إلا عقوق الوالدين، فإن الله يجعله لصاحبه في الحياة الدنيا قبل الممات
الراوي: أبو بكرة نفيع بن الحارث المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 6274
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وأما بعد الموت : فيمكن أن يعمل الصغير أشياء كثيرة ، ومنها :
1. إن كان عنده مال وعلى والديه ديْن أن يُبرئ ذمتهما بأداء الدَّيْن .
2. إن كان عنده مال ولم يؤد والداه الحج أن يحج عنهما ، أو يدفع المال لمن يحج عنهما .
3. أن يستغفر لوالديه ويدعو لهما بالرحمة والمغفرة ، قال تعالى : ( وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا ) الإسراء/24
إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول : أنى لي هذا ؟ فيقال : باستغفار ولدك لك
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 1617
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أن رجلا من الأعراب لقيه بطريق مكة . فسلم عليه عبدالله . وحمله على حمار كان يركبه . وأعطاه عمامة كانت على رأسه . فقال ابن دينار : فقلنا له : أصلحك الله ! إنهم الأعراب وإنهم يرضون باليسير . فقال
عبدالله : إن أبا هذا كان ودا لعمر بن الخطاب . وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " إن أبر البر صلة الولد أهل ود أبيه " .
الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2552
خلاصة حكم المحدث: صحيح
أنه كان إذا خرج إلى مكة كان له حمار يتروح عليه ، إذا مل ركوب الراحلة . وعمامة يشد بها رأسه