العراق خرج من حربه مع ايران وهو في وضع اقتصادي صعب وكان بحاجة ماسة " للعملة الصعبة الدولار " و البلد
غارق بالديون
منهك و مرهق بعد حرب طاحنة , العراق قدم للكويت عدة " طلبات قاسية " لكن الكويتيين رفضوا " طلبات صدام "
و اعتبروها " ابتزاز " و " تهديد مبطن " و بعد رفض الكويت بدأت العلاقات تتوتر رويدا رويدا , و صارت المسألة " مسألة كرامة
و عزة و رجولة عند كلا الطرفين الكويتي و العراقي " و صارت القضية " مجرد عناد بين الطرفين " عقد الطرفين محادثات
لكنها فشلت لان كل طرف " صار عنيد و لايريد ان يقدم اي تنازلات " بالرغم من الاجواء كانت مشحونة و متوترة جدا
الا ان احدا من العرب لم يتوقع تلك " المفاجاءة " التى هزت العالم بأسره ,
العراق كان يشتكي كثيرا من " الاستفزازات الكويتيه " من وجهة نظره طبعا وقدم " الطلبات التالية للكويت "
1- على الكويت ان توقف " اغراق السوق النفطية " لان هذا الاغراق يهوي بالاسعار للحضيض و بالتالي العراق يخسر " جدا "
بسبب هذا فالعراق يريد " سعر مرتفع " حتى يجني مزيد من الدولارات حتى يصلح وضعه الاقتصادي المدمر , الكويتيون رفضوا
الطلب العراقي
2 - العراق طلب ( عشر مليارات دولار من الكويت عدا و نقدا و فورا و يكون قرض حسن لكي يعالج ازمته الاقتصادية الخانقه )
الكويتيون قالوا لصدام لا نستطيع توفير المبلغ ,
3 - الكويتيون سجلوا جميع الاموال التى اعطوها للعراق اثناء حربه مع ايران على انها ( ديون مستحقة الدفع ) العراقيون قالوا
هذه ليست ديون بل هي ( هبات و هدية لاننا انقذنا الخليج و الكويت من الخطر الفارسي ) وطالب العراقيون بشطب هذه
المبالغ و احتسابها على انها هبة ,
3 - في غمار انشغال العراق بحربه الطاحنة مع ايران كانت الكويت تسحب كميات ضخمة من الزيت الخام من " آبار نفطية متنازع عليها "
على المناطق الحدودية , العراقيون احتجوا
هذه الامور هي التي سببت " ازمة و حرب الخليج " مع كل الاسف
ان حكومة دولة الكويت و كذلك حكومة العراق هم سبب الحرب , وكلاهما مسؤل ومخطيء " الكويت مذنبه و كذلك العراق "
الكويتيون لم يخطر ببالهم ان صدام سيحتل بلدهم , و صدام لم يخطر بباله ان امريكا ستخرجه من الكويت ذليل و مهزوم
كلا الطرفين - العراق و الكويت - خسر كثيرا و المنتصر هو امريكا و اسرائيل !