قوله تعالى : ( وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ) ( الحديد : 4 ) ، هي معية الذات فهو مع كل شيء بذاته وتلك لا تقبل انفصالاً يعني الانفصال عن تلك
المرتبة فهو في تلك مع كل شيء لا بحلول ولا اتصال ولا انفصال ولا مسافة ولا قرب ولا بعد إذ تلك صفاته الذاتية وهي المعية .
يعني معية الصفات مقيدة بالشروط التي هي معها فمع الذاكر بالمحبة والعناية إذا كان ذكراً وتنعدم إذا انعدم الذاكر يعني إذا انقطع انقطاعاً كلياً عن الذكر بلا عودة له .
وأما إذا كان لاستراحة أوقاته بين أذكاره فمعية الله لا تنقطع عنه فهو معه بالمحبة والعناية فإنه ( عز وجل ) يقول في الحديث القدسي : ( إذا اطلعت على قلب عبدي فرأيت الغالب عليه ذكري ملأته بحبي ) ، وحب
الله هو غاية المطالب .
فهل أنت مع الله ؟