الأعراض : دوار مفاجئ فقدان الاتزان غثيان وتقيؤ طنين في الأذن فقدان سمع في كلتا الأذنين أو أذن واحدة بدرجات مختلفة .
ضغط على الأذن التهاب الدهليز : يتميز باصابة أذن واحدة بدرجة شديدة حيث يكون الدوار شديدا جدا لدرجة أن المريض لا يستطيع مغادرة السرير . ويحدث غثيان وتقيؤ شديد . يحدث هنا فقدان للسمع في جهة واحدة بسبب
اصابة القوقعة وأعصاب السمع . يختفي الدوار خلال ايام او اسابيع لكن عدم التوازن قد يحتاج الى أشهر كي يختفي . في بعض الحالات يحتاج المريض لدخول المستشفى .
التهاب عصب التوازن : يتميز بأعراض مشابهة لالتهاب الدهليز حيث يعاني المريض من دوار حاد بالاضافة الى شعور بالغثيان . يعاني المريض من خلل بجهاز التوازن . الأعراض مشابهة لالتهاب الدهليز لكن لا توجد أية
مشاكل في السمع لأن القوقعة غير مصابة والاصابة فقط لعصب التوازن . تكون الأعراض عادة أخف من التهاب الدهليز وفترة الشفاء أقصر ولا يحتاج لدخول المريض مستشفى .
هربس الأذن الداخلية : عندما يظهر الهربس على صيوان الأذن فانه في بعض الحالات يصيب بنفس الوقت الأذن الداخلية مسببا دوارا وفقدان توازن شديد بالاضافة الى فقدان سمع وشلل العصب الوجهي . يتميز بحدوث ألم
شديد وطفح جلدي على صيوان الأذن . للأسف فان السمع المفقود يتحسن في نصف الحالات وكذلك شلل العصب السابع .
يجب عدم الخلط مع متلازمة منييرز : تتميز متلازمة منييرز بأن الأعراض تحدث بشكل متكرر خلال السنة بينما يتميز التهاب الأذن الداخلية بعدم تكرره الا في حالات نادرة .
المضاعفات : 1- فقدان دائم للسمع في بعض حالات التهاب الدهليز . هذا الفقدان من النوع العصبي وليس التوصيلي وبحاجة لمتابعة لمدة سنة على الأقل .
2- دوار مزمن لفترات طويلة بعد الالتهاب .
التشخيص : عادة يتم تشخيص هذه الحالات في العيادات بسهولة من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة بناء على السيرة المرضية والفحص في العيادة . تشمل الفحوصات فحوصات للأذن الوسطى والداخلية .
بالنسبة للصور المقطعية والرنين المغناطيسي فانه لا داعي لها الا في الحالات التالية : 1- في حال استمرار الأعراض لفترة أكثر من المتوقع .
2- عدم تحسن أعراض المريض مع الزمن .
3- وجود أعراض أخرى لاتنسجم مع التشخيص حيث يشك الطبيب بتشخيص اخر مثل : 1- نقصان تدفق الدم للدماغ لعدة أسباب خاصة في الحالات التالية : تقدم العمر فوق عمر الستين حيث يعاني المخ من نقص التروية للدماغ
بسبب تصلب الشرايين الرئيسية المغذية للمخ .
حالات السكري المهملة وحالات الضغط غير المستقر : حيث تقوم باغلاق الشرايين الدقيقة المغذية للأذن الداخلية .
2- الجلطات الدماغية : خاصة في الأعمار المتقدمة حيث تترافق هذه الأعراض مع الجلطات في بعض الحالات .
3- التصلب اللويحي : يظهر هذا المرض في الأعمار بين 20 - 40 سنة وقد يعطي أعراضا مشابهة في بعض الحالات ويمكن تشخيصه من الأعراض ومن صورة الرنين المغناطيسي .
4- بعض الحالات الأخرى كصداع الشقيقة والأورام الدماغية ومتلازمة منييرز : تعطي في بعض الحالات أعراضا مشابهة ويتم تشخيصها من السيرة المرضية وبعض الفحوصات . هنالك أيضا بعض الفحوصات الخاصة لجهاز التوازن
والأذن الداخلية يتم اجراؤها لبعض الحالات .
العلاج : ان علاج التهابات الأذن يكون عادة تحفظيا في أغلب الحالات لأن المرض سيأخذ مجراه الطبيعي حتى مرحلة الشفاء ولا تقوم الأدوية بدور حيوي للشفاء انما فقط لتخفيف الأعراض . عادة تستمر الأعراض من اسبوع
الى عدة أشهر .
من الضروري في البداية تشخيص الحالة بدقة لأن طريقة العلاج تختلف من حالة لأخرى .من المهم أيضا استثناء الحالات التشخيصية الأخرى كالجلطات الدماغية والأورام.
بشكل عام فان الاسس العامة للعلاج : الراحة التامة في البيت واعطاء السوائل والأدوية التي تقاوم القيء والدوار . يعطى المريض المهدئات اللازمة . في حالة فقدان السمع الشديد يمكن اعطاء الكورتزون بجرعات
عالية على مدى 7-10 أيام .أيضا في حالة الألتهاب البكتيري يتم اعطاء المضاد الحيوي وفي حالة الهربس تعطى مضادات الهربس .
- 72 ساعة ثم يستطيع استخدام باقي العلاج في المنزل حيث يتماثل للشفاء خلال أيام أو اسابيع .
الوقاية
اولاً يجب على المريض عدم استخدام أي اداة حادة في تنظيف الاذن كأن يستعمل مفتاح السيارة او ما شابه ذلك.
ثانياً: على المرضي الذين يشكون من التهابات متكررة في الاذن الخارجية استخدام سدادات الاذن عند السباحة تحاشيا لتكرار الالتهاب وكذلك اجراء فحص للسكري بشكل دوري.
ثالثاً: على المريض مراجعة الطبيب المختص عند شعوره بألم حاد في الاذن او خروج صديد من الاذن وعدم اهمال ذلك، لان مضاعفات التهابات الاذن الخارجية لا تحُمد عقباها لشدة خطورتها.
رابعاً: هنالك بعض التهابات الاذن الخارجية قد تنتج عن استخدام مواد التجميل وسبريهات الشعر، وهؤلاء يُنصحون بعدم استخدام هذه المواد لتحاشي تكرار الالتهاب.