إدمان المواقع الإباحية أخطر مهدد للصحة النفسية
--------------------------------------------------------------------------------
أكد باحثون وأطباء نفسيون أن الاعتياد على المشاهد الإباحية يؤدي إلى حالة من الإدمان أخطر من إدمان الكوكايين، وقد يؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية كبيرة، وذلك في جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأميركي للجنة
العلوم والتكنولوجيا والفضاء يوم الخميس الماضي.
وقد اعتبرت الدكتورة ماري آن لايدن، الباحثة بمركز العلاج الإدراكي بجامعة بنسلفانيا، والتي أدلت بشهادتها كمتخصصة أمام لجنة مجلس الشيوخ أن "مواقع الإباحية هي أخطر مهدد للصحة النفسية نعرفه اليوم" وذلك
حسب ما أوردت مجلة وايرد الأميركية.
وعزت خطورة تلك المواقع إلى كونها متاحة عبر وسيلة توصيل تتميز بكفاءة عالية -وهي الإنترنت- كما أنها متاحة بصورة دائمة ومجانية.
ومن ثم، بمقارنة هذا النوع بإدمان الكوكايين مثلا، فإن الأول أخطر، لأنه لا قيود عليه، ولا يمكن التعرف على من يتعاطاه، كما أن أثره لا يمكن أن يمحى من أدمغة المصابين به، إذ تظل المشاهد الإباحية عالقة
بمخيلة من شاهدوها، بينما يمكن أن تمحى بصورة نهائية تقريبا آثار الكوكايين من جسم المدمن بعد مضي بعض الوقت.
أما الدكتور جيفري ساتينوفر -وهو طبيب نفسي وأحد المختصين الذين أدلوا بشهاداتهم- فقال إن المشاهد الإباحية، وما يتبعها من استثارة جنسية، تستحث الجسم لإفراز أشباه الأفيون الطبيعية (opiods)، وبذلك يكون
أثر مواقع الإنترنت التي تبث هذا المحتوى الإباحي أقوى من أثر مخدر الهيروين.
وقد اقترح بعض أعضاء اللجنة في جلسة الاستماع رصد تمويل من ميزانية الحكومة الفيدرالية لدراسة الآثار الجسدية للإدمان على المحتوى الإباحي. واقترح آخرون توجيه بعض الدعم الحكومي لبرامج توعية المواطنين
بمخاطر التعرض للمحتوى الإباحي.
يذكر أن المحكمة العليا بالولايات المتحدة قررت أواخر يونيو/ حزيران الماضي إعادة النظر في القانون الصادر عام 1998 لحماية الأطفال من التعرض لمواد إباحية عند تصفح الإنترنت، باعتبار ذلك القانون غير دستوري
ويتعارض مع حرية التعبير.
كما أن قاضيا فيدراليا قضى في سبتمبر/أيلول الماضي بعدم دستورية القانون الذي صدر في ولاية بنسلفانيا لإرغام الشركات المقدمة لخدمة الإنترنت على منع استضافة أي مواقع إباحية على حاسوباتها
الخادمة.