نظراً لسوء الأجواء السائدة والمحملة بالأتربة والغبار والأمراض توخي الحيطة والحذر في هذه الأجواء سواء كنتم أثناء القيادة للسيارات أو في مواقع العمل سائلاً
الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الصحة والعافية إنه سميع مجيب الدعاء ....
والسؤال هُنا ما هو الغبار؟
الغبار هو: جزيئات دقيقة من المواد العضوية وغير العضوية العالقة في الجو، وهو يحتوي على مواد عديدة كالألياف الحيوانية والنباتية، واللقاحات، وثاني أ**يد السيليكا Silica، والبكتيريا، والطفيليات، والأتربة
الناعمة الغنية بالمواد العضوية. وقد يحتوي أيضًا على مواد احتراق، ورماد، ونسيج صناعي، وصوف، وقطن، وحرير، وورق، ومخلفات الأظافر، وجزيئات زجاج، وصمغ، وجرافيت، وشعر وقشور من الإنسان والحيوان، وبلورات سكر
وملح، وتربة، وبذور جرثومية، وفطريات، وغيرها...
وكيف يولد الغبار الحساسية ؟
تعتبر بعض مكونات البيئة مثل حبوب اللقاح والأتربة الناعمة و تراب المنزل أشياء طبيعية للشخص العادي، بينما يعتبرها الجهاز المناعي في مريض الحساسية أشياء غريبة عنه، فلا يلبث أن ينتج أجساما مناعية
«دفاعية» مضادة Amti Bodies أغلبها من النوع «IGE» ويتفاعل الجسم المناعي مع الانتيجينات الطبيعية الموجودة في البيئة وهي تعتبر مهيجات أو مسببات للحساسية.
وينتج عن هذا التفاعل أعراض الحساسية مثل الربو إذا كان تفاعل الحساسية في الجهاز التنفسي وحكة والتهاب الجلد والاكزيما إذا كان التفاعل في الجلد واحمرار وحكة العين وإفراز الدموع إذا كان مكان التفاعل هو
العين.
والأطفال هم أكثر المتضررين من الحساسية الاستنشاقية التي تلعب الوراثة دورا في الاستعداد للإصابة بها.
خذ مثلاً هذه الأمور للمعلومية عن أنواعها وكيف نأخذ حذرنا منها
حساسية العين بسبب الأتربة الناعمة...
فعند التعرض للأتربة الناعمة يصاب البعض من الناس بحساسية العين «AllercicConjectivitis» وأيام الغبار الشديد يتردد على المراكز الصحية كثير من المراجعين الذين يشكون من حساسية العين.
وحساسية العين هي أكثر أمراض العيون انتشاراً وتصيب عادة ملتحمة العين والجفون.
وتتفاوت الأعراض في شدتها فقد تكون خفيفة ويصاحبها احمرار العين ودموع، والشعور بحكة وألم في العين وهي لا تمثل خطرا على قوة الإبصار.
ونادراً ما تحدث حساسية في قرنية العين وهي حساسية لها مضاعفات على سلامة البصر.
وعلاج الحساسية التي تصيب العين بفعل الأتربة الناعمة بالطبع إذا أمكن تجنب رياح الغبار والأتربة الناعمة التي تعتبر المهيج للحساسية وإن كان ذلك مفيدا رغم صعوبته.
وتعالج حساسية العين بالقطرات المضادة للحساسية وأحيانا تحتوي القطرات على الكورتيزون.
وقد تستخدم لأقراص المضادة للحساسية لتخفيف الشعور بالحكة وأحيانا المسكنات عند الشعور بالألم.
ويجب على المرضى الذين يعانون من أمراض في العيون أو أجريت لهم عمليات في العين حديثة عدم التعرض للغبار على الإطلاق.
الغبار والشعور بالحكة في الجلد :-تعرض الأكتاف المكشوفة من الجسم للأتربة الناعمة «الطوز» يسبب التهاب وحساسية الجلد والشعور بالحكة التي قد تكون شديدة في بعض الأحيان، خاصة أصحاب البشرة الرائقة
البيضاء.
ويظهر في الجلد احيانا طفح جلدي واحمرار وتورم كذلك قد تزيد رياح الغبار التي تحمل الاتربة الناعمة من آلام الاكزيما في المناطق المكشوفة من الجسم.
حساسية الأنف من التعرض للغبار :-استنشاق الأتربة الناعمة قد يسبب للبعض حساسية في الأنف التي تسبب التهاب الأغشية المخاطية للأنف التحسسية المعروفة بـ «Allergic rhinitis».
ويعاني المريض العطس وانسداد الأنف الذي قد يسبب ضيقا في التنفس، خصوصا مع بذل مجهود جسماني، كما تكون هناك رغبة شديدة لحك الأنف ويمتد الحك إلى سقف الحلق والعينين والأذنين.
وعندما تحمل الأتربة الناعمة حبوب اللقاح معها ويتعرض الإنسان للرياح المحملة بالأتربة الناعمة وحبوب اللقاح يحدث رشح شديد بالأنف «سيلان الأنف» وقد يحدث نزيف بالأنف وتظهر هالات داكنة أسفل العين ويتورم
الجفنان
ألم وحساسية الأذن: -
التعرض للغبار يسبب الالتهابات بالأذن نتيجة الحساسية التي يسببها التراب الناعم ويصاب المريض بحكة شديدة في الأذن وبألم شديد.
طرق الوقاية : -
1- يجب استخدام ألأقنعة الواقية لجميع الموظفين والعمال في مواقع العمل
2 ـ اعتماد نظام التناوب على العمل من أجل تخفيف فترة تعرض الأفراد للغبار.
3 - إحكام إغلاق النوافذ للمنازل وتنظيف المنازل بشكل جيد من آثار الغبار بعد العواصفالرملية وخاصةغرفالنوم والأغطية والفرش.
4-إغلاق نوافذ السيارة جيدا وتشغيل المكيف أثناء القيادة .
5 -يجب على المرضى الذين يعانون من أمراض في العيون أو أجريت لهم عمليات في العين حديثةعدم التعرض للغبار على الإطلاق.