1)الاستيتوس: في المستطيل الأبيض الموجود في مقدمة بروفايلك يوجد سؤال هو: "ماذا يوجد في عقلك"؛ ليقوم كل مستخدم بكتابة عبارة ما أو موقف أو مَثَل أو آية أو أي شيء يدور في عقله، لكن
المستفز هو وجود إيحاءات جنسية أو شتائم بذيئة على الاستيتوس التي تظهر عند ناس كثيرة، وكأن ما في عقولهم نسوان أو شتيمة، ولو أجريت دراسة لمحتوى هذه التعليقات ستخرج بتصورات لطيفة عما وصل إليه تفكير شريحة
كبيرة من الشباب المصري.
2) صور البروفايل: بعض الصور قد يعاقِب عليها القانون حقيقة لا مجازاً، ومع إن ربنا أمر بالستر إلا أن الفيس بوك أصبح مرتعاً للفضائح التي يضعها البعض لأنفسهم في البروفايل بوضعهم لصورهم، إضافة للصور
الخزعبلية والميتافيزيقية التي يضعها الكثيرون، وركّز أرجوك في الصور التي تتساءل معها كيف رضي هذا الشخص (أو الكائن الحي) أن يراه الناس في هذه الصورة؟ ألم يخجل؟ ماذا سيقول لأبنائه حين يكبر والكاميرا
تصوره مثلاً في هيئة سكسوكة طِلع لها بني آدم؟
الخلاصة أن عددا كبيرا من صور البروفايل تستحق بلاغاً للنائب العام، وعدد أكبر يستحق بلاغات لوزارة البيئة.
3) الفيس بوكيّون الأحرار: شوية شخصيات عجيبة غريبة تشعر معها بالحنين لفرويد أو بالتعاطف مع كلب البحر أو بالاشتياق إلى مدفع آر بي جي وقنبلة نووية صغيرة. تجدها غالباً في العشرينات من عمرها أو في بداية
الثلاثينات وتردد مثل "البغبغانات" كلاما غبيا عن الحرية من منطلق أن الحرية هي أن تختلف مع ربنا، أو تشعر بالضيق من أقوال النبي، أو تدعو لحقوق المثليين جنسياً وعدم نبذهم؛ لأنهم أحرار يا جماعة، وإزاي
تعاملوهم كده؟! إضافة إلى شتيمة لطيفة في المشايخ والدعاة على أساس أنهم متاجرون بالدين، وأن الدين نفسه اختيار وأنا حر، وعندما يختلف معه أحد ويحرجه تجده يحذف تعليقه، وهو يعطي الحرية لنفسه في شتيمة الناس
والانتقاص من قدرهم، بينما لو تجرّأ أحد على نقده هو شخصياً تنزل له البواسير، وتتلبسه حالة من الشتيمة غير المبررة لكل الناس الجهلة التي لا تعرف معنى الحرية، ستجدهم دائماً محبون للموضوعات والتعليقات
المثيرة للجدل؛ لأنهم يعشقون الظهور، ومع أن بعضهم موهوب فعلاً إلا أنه يضيع موهبته في تصور خاطئ عن الحرية، ويتصور أنه سيكون داعية الحرية الأعظم الذي يلتفّ حوله الناس، وليفعلوا فيه ساعتها ما يحلو لهم
(أحرار بقى).
4) الذين يردون على الفيس بوكيين الأحرار: مشكلتهم أنهم لا يردّون عليهم بالمنطق، ولا يردّون عليهم بالحكمة والموعظة الحسنة، ولا يتعاملون مع ما يقرؤونه على أنه "تهييس". وهكذا تجد معظمهم داخل يشتم في
الكاتب ويتهمه بأنه واد مش محترم وقليل الأدب ويحب أن تشيع الفاحشة، والمصيبة أن بعض من يدافعون عن الدين في مواجهة من يسبّون الدين تجدهم لا يتورعون عن الشتيمة بأقذع الألفاظ للدفاع عن هذا الدين الذي لم
يعيّن أحداً للحديث باسمه، وبذلك تجد أحدهم يكتب: بتشتم الدين يا ابن كذا وكذا وكذا.. الدين بريء من أمثالك يا ابن اللي واللي واللي.... وإن شاء الله هاطلّع تييييييييت مامتك.
5) العيال السيس: ترك العيال السيس أماكنهم المفضلة على النواصي والقهاوي، وخلعوا السلسلة والأنسيال الذهب (ذهب صيني بالمناسبة)، وأخذوا إجازة مؤقتة من المعاكسة والتحرش وطرقعة اللبان، وتفرغوا للفيس بوك،
لتجدهم يطبقون مبادئ الشوارعجية على الفيس بوك (شبكة اجتماعية بقى)، وهكذا تجد معاكسات البنات في التعليقات، وسب الدين والشتيمة في أوقات الفراغ، والكثير من (خخخخخخخخ) والتي تنجّس الفيس بوك أربعين يوماً،
ويقول البعض إنها تستلزم الوضوء قبل الدخول على البروفايل.
ملحوظة: بعد كل ما سبق سأعتبر كل من يسأل عن معنى العيال السيس هو أحد القراء السيس.
6) شخص
تحديث للسؤال برقم 1
6) شخص يضيفك وهو لا يعرفك: تفاجأ أنت بالدعوة من شخص لا تعرفه ولا يعرفك لكي تكونا صديقين. تماماً مثل شخص يتصل بك تليفونياً ويقول لك: ما تيجي نبقى أصحاب!. المستفزّ في الأمر هو أنه يفترض أنك ستقبله
وأنك منتظره من زمن، والأكثر استفزازاً أنه لو كان يعرفك أو يجمعك به أي شيء غير أن يكون أخاك في الله أو أخاك في الفيس بوك، لكان قد كتب لك رسالة يخبرك فيها عن سبب الإضافة، لكن الأكثر استفزازاً وبواخة
ورخامة وسخافة أن تجده يرسل لك بعدها وهو يسألك: ممكن أعرف مين حضرتك؟ أو بعبارة أكثر دقة: إنت مين ياض!!
7) المدّعون: المدّعي على الفيس بوك هو شخص يدّعي لنفسه ما ليس فيه، أو يطلق على نفسه ألقابا لا يستحقّها. يعني حضرتك تكون جالساً في أمان الله، وإذ بدعوة تأتيك من الكاتب الساخر فلان الفلاني، أو الفنان
ترتان الترتاني أو -وشوف اللي جاية دي- الكاتب والمفكر سين ابن صاد، وهكذا من الألقاب الجميلة. لكن الأكثر استفزازاً أحد الأصدقاء الأعزاء الذي كان يكتب لقبه بعد اسمه، فتجده مثلاً حامد إسماعيل الصحفي
الكبير، وكأنه اسمه الرباعي، والحمد لله أنه كان صديقاً عزيزاً لم يضِقْ صدره حين نصحته بحذف اللقب؛ لأن الأسماء هي التي تضيف للألقاب، وليس العكس.. مع تحيات الفيلسوف الكبير أوي محمد فتحي!..
8) الإنفتيشن اللزقة: خلق الله الرفض والاعتراض وكلمة لا كـ"أوبشن" لدى البشر كلهم؛ يعبرون من خلاله عن عدم تقبلهم لشخص أو اتجاه أو عقيدة وغيرها من الأشياء. لكن معشر الفيس بوكيين يبدو أنهم لا يؤمنون
بذلك، فإذا رفضت سيادتك الانضمام لجروب ما أو قبول إضافة شخص ما لأصدقائك تجده يرسل لك الدعوة بعدها بساعتين مرة أخرى، لتعود وترفضها، ويعود ليرسلها (صباح اللزقة) لتعود وترفضها، ويعود ليرسلها (إيه الفراغ
ده) لتعود وترفضها، ويعود ليرسلها (يخرب بيت كده) لتعود وترفضها، وفي المرة رقم 563 تجده يرسل لك رسالة غريبة يسألك فيها: "انت ما بتقبلنيش ليه" أو "إزاي ما تنضمش للجروب بتاعنا"، وكأنك مطالب بإعطاء مبررات
لكل الناس عن كل أفعالك حتى لو كانت على الفيس بوك، مع العلم بأن الحقيقة بتوجع وبتعمل واوا، ولذلك يمكنك أحيانا أن ترد على سائلك بمنتهى الأدب والمنطقية: "وإنت مال أهلك". التعامل مع الإنفتيشن اللزقة
ينبغي أن يكون بتجاهلها التام، ونشوف مين عنده طولة بال أكتر، ويا إحنا يا هُمّا.
9) الجروبات الغبية: تخيل جروب عن شعر صدر تامر حسني، وجروب آخر لمناهضة أي حاجة، وجروب مليون لمناهضة الجروبات المناهضة لأي حاجة، وجروب يبدأ بالعبارة التالية: "تحداني نصراني على أن أجمع 10000 مسلم على
جروب لمحبة النبي عليه الصلاة والسلام"، وجروبات تستخدم العبارة بتصرف فتجد أن كائنا فضائيا بشنب تحدى أحدهم لتجميع أهل الأرض في الجروب، أو زملكاوي تحدى أهلاوي لتجميع 10000 ألتراس إلى آخر هذا الهراء الذي
يتضح لك بعده أن مصر كلها عبارة عن جروب وطلع له شعب.
10) الشخص الذي كتب هذا الموضوع: اكيد هاتقول طب بتستخدمي الفيس بوك لية مادام مش عاجبك ؟؟ بصراحة انا كنت ادمنته في يوم من الايام و كنت فيس بوكية صميمة و مخلصة لحد ما لاقيته بيضيع وقت و الحاصل = لا شئ
... فقررت اعمل (( دي اكتيفيشن )) للاكونت و فعلا ... و الحمد لله عالجت نفسي بنفسي مع ان بعض الناس محتاج يروح مصحة علشان يتعالج من ادمان الفيس بوم دة ...
لكم مني كل احترام ...و لكن اتمنى ان تضيفو ارائكم