الامور التي تجعل القلب يعمل بجهد أكثر من العادي قد تؤدي إلى تضخم عضلته. وأهم أعراض ذلك هو قصر النفس خلال بذل جهد عال. اما اذا كنت تقوم بمستويات غير عادية من
النشاط، كحمل خمسة كيلوغرامات من المشتريات وانت تتسلق درجات سلم من دون توقف، وكان قلبك يعمل بشكل اعتيادي، فهذا يعني انه يؤدي عمله بشكل جيد جدا. لكن إن حصل قصور في التنفس مع هكذا نشاط، يصبح القلق عند
ذاك من وظيفة القلب مسألة جدية. ومن الأعراض الاخرى فقدان الوعي وتورم الساقين او الاستيقاظ في منتصف الليل بسبب قصر النفس. ولدى بعض الاشخاص لا توجد اي أعراض ابدا.
وعندما اشك ان المريض قد يكون يعاني من تضخم في عضلة القلب، اقوم بفحص كامل للجسم بما فيه الاصغاء الى الرئتين باحثا عن اصوات تنم عن وجود سوائل متراكمة، وعن اي خرير ينم عن وجود صمام متضيق، او يقوم بتسريب
الدم، مع البحث عن أي دليل لوجود احتباس في السوائل، مثل انتفاخ عروق الرقبة، او تورم الساقين. كما اجري له تخطيطا كهربائيا لمعرفة ما اذا كان يعاني من تضخم كبير.
واذا أثار اي من الاختبارات شكوكي بوجود تضخم في القلب، اوصي عند ذاك باجراء تخطيط للقلب بواسطة الصدى. ومثل هذا الاختبار البسيط غير المؤلم يستخدم الموجات الصوتية لتصوير القلب. وهو جيد لتقرير حجمه وشكله
ووظيفته. واذا كان القلب متضخما فعلا، فان الخطوة التالية تكون من خلال معرفة سبب ذلك، ومعالجة المشكلة ومحاولة السيطرة عليها. وتلف عضلة القلب من جراء نوبة قلبية من شأنها تضخيم عضلة القلب تماما مثلما
يفعل الجهد الزائد عن الحد الذي يصاحب عادة ضغط الدم العالي، او الصمام الذي لا يعمل بانتظام. كذلك فان فقر الدم أو زيادة نسبة الحديد فيه وتعاطي المشروبات الروحية بكثرة، وحتى تقطع النوم بسبب انقطاع
النفس، قد تجعل القلب يتضخم اكثر من حجمه العادي. وبعض الاشخاص لهم نزوع وراثي لتضخم القلب. فاذا كنت قلقا من إمكانية وجود مثل هذه الحالة لديك، استشر طبيبك الذي يمكنه بواسطة فحص طبي بسيط، او فحصين، توفير
المعلومات اللازمة بشأن هذه المسألة.