ﻗﺼﻪ ﻭﺣﻜﻤﻪ
ﺩﺧﻞ ﻓﺘﻰ ﺇﻟﻰ ﻣﺤﻞ ﻭ ﻃﻠﺐ ﻣﻦ ﺻﺎﺣﺐ
ﺍﻟﻤﺤﻞ ﺑﺎﺩﺏ ﺷﺪﻳﺪ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻪ ﺑﺎﺟﺮﺍﺀ ﺍﺗﺼﺎﻝ ﻫﺎﺗﻔﻲ
.
.
ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺤﻞ ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ ﻭ ﺑﺪﺃ
ﺑﺎﻻﺳﺘﻤﺎﻉ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮﻳﻬﺎ
ﺍﻟﻔﺘﻰ.
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ" :ﺳﻴﺪﺗﻲ : ﺃﻳﻤﻜﻨﻨﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ
ﻟﺪﻳﻚ ﻓﻲ ﺗﻬﺬﻳﺐ ﻋﺸﺐ ﺣﺪﻳﻘﺘﻚ" ؟
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ" : ﻟﺪﻱ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻌﻤﻞ ."
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻔﺘﻰ " : ﺳﺄﻗﻮﻡ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﺑﻨﺼﻒ
ﺍﻷﺟﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺨﺺ. "
ﺃﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﺑﻌﻤﻞ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻭ ﻻ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﺳﺘﺒﺪﺍﻟﻪ.
ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﻟﺤﺎﺣﺎ ﻭ ﻗﺎﻝ:
"ﺳﺄﻧﻈﻒ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻤﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﺓ ﻭ ﺍﻟﺮﺻﻴﻒ
ﺃﻣﺎﻡ ﻣﻨﺰﻟﻚ، ﻭ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﺣﺪﻳﻘﺘﻚ ﺃﺟﻤﻞ
ﺣﺪﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﺎﻟﻢ ﺑﻴﺘﺶ ﻓﻠﻮﺭﻳﺪﺍ"
ﻭ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺃﺟﺎﺑﺘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺑﺎﻟﻨﻔﻲ
ﺗﺒﺴﻢ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭ ﺃﻗﻔﻞ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ.
ﺗﻘﺪﻡ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺤﻞ- ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺘﻤﻊ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ – ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﻭ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ:
ﻟﻘﺪ ﺃﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻫﻤﺘﻚ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ،
ﻭﺃﺣﺘﺮﻡ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﻨﻮﻳﺎﺕ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻴﻚ ﻭ
ﺃﻋﺮﺽ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﻌﻤﻞ ﻟﺪﻱ ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺤﻞ.
ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻔﺘﻰ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ " :ﻻ ، ﻭﺷﻜﺮﺍ
ﻟﻌﺮﺿﻚ،
ﺇﻧّﻲ ﻓﻘﻂ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺃﺩﺍﺋﻲ ﻟﻠﻌﻤﻞ
ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻗﻮﻡ ﺑﻪ ﺣﺎﻟﻴﺎ. ﺇﻧﻨﻲ ﺃﻋﻤﻞ ﻟﻬﺬﻩ
ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﺇﻟﻴﻬﺎ".
ﻓﻤﺎ ﺃﺣﻮﺟﻨﺎ ﻟﻤﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻘﻮﻳﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻲ
ﻭﺑﺸﻜﻞ ﺩﺍﺋﻢ (: