بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك
أتمنى لجميع أحبتى بولع الصحة والسعادة والمغفرة والرضوان من الله تعالى
وانقل اليكم بالمناسبة الاضحية وفقه الاضحيه
كل عام وانتم بخير وصحة وسلامة
فقه الأضحية
* تعريفها: الأضحية هي الشاة تذبح في ضُحى يوم العيد تقرباً إلى الله تعالى.
* حكمها: سنة واجبة على أهل كل بيتٍ مسلم قدر أهله عليها ؛ و ذلك لقوله تعالى: { فصلِّ لربكَ و انحر } [الكوثر:2] ، و لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( من كان ذبح قبل الصلاة فليُعِد ) ( أي من ذبح قبل
صلاة العيد فليذبح مرة أخرى بعدها ).
* فضلها: يشهد لما لسنة الأضحية من الفضل العظيم قول الرسول صلى الله عليه و سلم: ( ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إراقة دم ، و إنها لَتأتي يوم القيامة بقرونها و أظلافها و أشعارها ، و إن
الدم ليقع من الله عز و جل بمكان قبل أن يقع على الأرض ، فطيبوا بها نفساً ).
* أحكام الأضحية:
1- سِنُّها:
يجزئ في الأضحية من الضأن ما قارب سنة ، و من الماعز ما دخل في السنة الثانية ، و من الإبل ما دخل في السنة الخامسة ، و من البقر ما دخل في السنة الثالثة ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم: ( لا تذبحوا إلا
مُسِنَّة إلا أن يُعسِر عليكم فتذبحوا جَذَعَة من الضأن ).
2- سلامتها:
لا يجزئ في الأضحية سوى السليمة من كل نقص في خلقتها ، فلا تجزئ العوراء و لا العرجاء و لا العضباء ( أي مكسورة القرن من أصوله أو مقطوعة الأذن من أصولها ) , و لا المريضة و لا العجفاء ( و هي الهازل
الضعيفة ) ؛ و ذلك لقوله صلى الله عليه و سلم: " أربعٌ لا تجوز في الأضاحي : العوراء البيِّن عورها ، و المريضة البيِّن مرضها ، و العرجاء البيِّن ضَلَعها ، و الكسيرة التي لا تُنْقِي ( أي الهازل العجفاء )
".
3- وقت ذبحها:
وقت ذبح الأضحية هو صباح يوم العيد بعد الصلاة أي صلاة العيد فلا تجزئ قبله أبداً ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم: ( من ذبح قبل الصلاة فإنما يذبح لنفسه ، و من ذبح بعد الصلاة فقد تم نُسُكه و أصاب سنة
المسلمين ) ..
- أما بعد يوم العيد فإنه يجوز تأخيرها لثاني و ثالث يوم العيد ؛ أي أول و ثاني أيام التشريق فقط ( أيام التشريق هي الأيام الثلاثة التالية ليوم العيد ، الحادي عشر و الثاني عشر و الثالث عشر من ذي الحجة ،
و هي أيام يحرُم فيها الصيام كيوم العيد ).
4- القائم بالذبح:
يستحب أن يباشر المسلم أضحيته بنفسه ، و إن أناب غيره في ذبحها جاز ذلك بلا حرج ، و لا خلاف بين أهل العلم في ذلك.
5- ما يستحب عند الذبح:
يستحب عند ذبح الأضحية توجيهها إلى القبلة ، و يقول الذابح: " إني وجهت وجهي للذي فطر السماواتِ و الأرضَ حنيفاً وما أنا من المشركين ، إن صلاتي و نُسُكي و محيايَ و مماتي للهِ ربِّ العالمين لا شريك له و
بذلك أُمِرْتُ و أنا أول المسلمين " .. و عندما يباشر الذبح يقول: "بسم الله و الله أكبر ، اللهم هذا منك و إليك" ؛ قال تعالى: { و لا تأكلوا مما لم يُذكَرِ اسمُ اللهِ عليه } [الأنعام:121] .
6- قسمتها:
يستحب أن تقسَّم الأضحية ثلاثاً: يأكل أهل البيت ثلثاً و يتصدقون بثلث و يهدون لأصدقائهم ثلثاً ؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : " كلوا و ادخروا و تصدقوا " ، و يجوز أن يتصدقوا بها كلها ، كما يجوز ألا يهدوا
منها شيئاً .
7- أجرة جازرها:
لا يُعطى الجازر أجره من الأضحية ؛ لقول عليٍّ رضي الله عنه: " أمرني رسول الله صلى الله عليه و سلم أن أقوم على بَدَنَةٍ ( ناقة أو بقرة ) و أن أتصدق بلحومها و جلودها و جِلالها ( مكوناتها ) ، و ألا أعطي
الجازر منها شيئاً ( أي على سبيل الأجرة ، و إنما يجوز على سبيل الصدقة ) ، و قال : نحن نعطيه من عندنا ".
8- هل تجزئ الشاة عن أهل البيت؟ تجزئ الشاة الواحدة عن أهل البيت كافةً و إن كانوا أنفاراً عديدين ؛ لقول أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه: " كان الرجل في عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم يضحي بالشاة عنه
و عن أهل بيته ".
9- تضحية الرسول عن جميع الأمة: من عجز عن الأضحية من المسلمين ناله أجر المضحين ؛ و ذلك لما جاء عن جابر ابن عبدالله رضي الله عنه قال: ( صليت مع رسول الله عيد الأضحى ، فلما انصرف أتى بكبش فذبحه ، فقال :
بسم الله والله أكبر ، اللهم هذا عني وعمن لم يضح من أمتي ).
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.
وتقبل الله منا ومنكم
وغفر الله لنا ولكم