السعال هو: رد فعل طبيعي يقوم به الجهاز التنفسي لطرد الإفرازات المخاطية والأجسام الغريبة من مجرى الجهاز التنفسي، وذلك بتنبيه الأعصاب الموجودة فيه.
والسعال إما أن يكون حاداً، وهو ما استمر أقل من ثلاثة أسابيع. فإن زاد على ذلك سُمّي: سعالاً مزمناً.. ومثلما يساعد السعال على انتشار الجراثيم من شخص مريض إلى شخص سليم، إلا أنه قد يؤدي أحياناً إلى إنقاذ
حياة مريض مصاب باضطراب النظم الكهربية في القلب، وذلك بعودة القلب إلى خفقانه العادي عند سعال المريض.
أسباب السعال
إن أسباب السعال عديدة جداً، منها الأسباب الخفيفة العابرة، ومنها ما يكون خطيرا جداً. وللتغلب عليه يجب معالجة السبب الذي يكمن وراءه، وقد يتوقف السعال ذاتياً دون أدوية، وقد يسبب أخطاراً صحية تودي
بالحياة خاصة لدى المرضى الضعفاء، أو المصابين بأمراض شديدة. ومن أسباب السعال:
* التدخين الذي قد يسبب سعالاً مزمناً لا يتوقف إلا بتوقف التدخين.
* وجود حساسية من بعض المواد، مثل الدخان وحبوب اللقاح والغبار أو الأبخرة الكيماوية أو من فرو القطط أو الحيوانات الأليفة، وغير ذلك كثير.
* الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية المستخدمة في علاج القلب وارتفاع ضغط الدم سعالاً مزمناً، مثل الكابتوبريل والانالابريل وبقية المجموعة، أو من أدوية صادات مستقبلات بيتا الادرينالينية.
* الأمراض، مثل الربو الخفيف الذي قد يسبب فقط سعالاً مستمراً دون أن تظهر بقية أعراض الربو على المريض.
* ارتجاع حامض المعدة: عندما يصعد حامض المعدة إلى المريء والحلق فإنه يسبب حرقة مؤلمة أو سعالاً مؤلماً، خاصة عند استلقاء المريض على ظهره ومعدته ملآنة بالطعام، وخاصة السوائل. وهنا يستحسن عدم تناول
السوائل أو الإكثار من الطعام قبل النوم، إلى جانب رفع مستوى الصدر والرأس ليكونا أعلى من مستوى البطن.
من مضاعفات السعال المستمر الشديد:
ـ فتق العمليات الجراحية الموجودة.
ـ ضرر في العمليات المشتركة في عملية السعال.
ـ تفلت البول، وهو ما يسبب هزيمة نفسية.
ـ تمزق أو كسور في الضلوع، أو تمزق عضلات البطن، تمزق في الأوردة القريبة، تمزق في الطحال، أو فتق، أو مشاكل في الرقبة.
ـ آثار عصبية: صداع، هبوط الضغط، غيبوبة، صدمة مخيّة، عدم انتظام دقات القلب، ارتفاع ضغط الدم الوريدي، هبوط ضخ القلب، وتوقف القلب.
ـ يساعد على انتشار الجراثيم من شخص مريض إلى شخص سليم.
يستشار الطبيب عند الإصابة بأي من الحالات التالية:
ـ تلون البلغم باللون الأصفر أو الأخضر.
ـ صدر صفير أو حشرجة عن التنفس.
ـ ارتفعت درجة حرارة جسمك.
ـ نقص وزنك دون تدخل منك.
ـ إن أصابك التعرّق ليلاً.
ـ عند ظهور دم في البصاق.
من طرق علاج السعال:
* شرب الماء بكميات وافرة، وتناول مغلي النباتات العطرية كالبابونج والنعناع، أو استنشاق البخار، تناول حلوى صلبة، ليمون مع العسل، نعناع، كافور، العسل وشراب السكر. وهي مفيدة لأنها تغطي النسيج المخاطي
ومستقبلات السعال القريبة من الحلق أو تقي من تهيج المستقبلات في المجرى التنفسي.
* مخدر موضعي مثل ليدوكابيين أو بنزوكايين: على شكل حبوب مص، أو غرغرة، أو بخاخ. وقد تؤدي هذه المعالجة إلى نمنة موضعية، تخدر موضعي، اضطراب المعدة، إسهال، قلة الشهية، أو حساسية زائدة.
* المقشعات أو طاردات البلغم: مثل عقار جوايفينسين الذي يسهل خروج الإفرازات، وذلك بتسريع تكسر المخاط.
* مضادات الهستامين: تجفيف الإفراز لتقليل حجم البلغم، وبذا يبقى ممرَّ الهواءِ واسعاً. تعتبر هذه الأدوية ممنوعة على المرضى الذين يعانون ضغط العين، قرحة هضمية، تضخم البروستاتا، انسداد عنق المثانة، كبار
السن، ضعاف البنية. وقد تسبب كوابيس عند الأطفال وتهيجاً عصبياً غير عادي.
* مزيلات الاحتقان: تقلل الاحتقان في الأنف أو الحلق، وتخفف من المخاط النازل في الحلق، إلا أنها قد تسبب زيادة في ضغط الدم، خاصة في الأطفال، وقد تسبب الأرق، أو التهيج، أو الرجفة.