دودة الاميبا مرض قاتل للاطفال
يعد مرض الزحار الاميبي(دودة الاميبا)الذي يحدث نتيجة طفيل صغير وحيد الخلية، حيث إنه واسع الانتشار بين الكبار والصغار على حد سواء،
كما أنه يوجد بشكلين الأول شكل كيسي المقاوم للعلاج والثاني شكل اغتذائي وهو الذي ينتقل من إنسان إلى آخر أو بوساطة تناول طعام ملوث. وهناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة بالزحار الاميبي وهي تناول الخضراوات
أو الفواكه المسمدة ببراز الإنسان وغير المغسولة بشكل جيد نظراً لاحتوائها على الشكل الكيسي المقاوم والمسؤول عن حدوث العدوى، كذلك شرب المياه الملوثة بهذا الشكل المعدي، كما أن الذباب يلعب دوراً مهماً في
نقل العدوى من براز الشخص المصاب إلى الطعام والشراب، كما تحدث العدوى من المصابين القائمين على إعداد الطعام في المطاعم ولدى الباعة المتجولين، حيث يكون هؤلاء حاملين للأكياس المقاومة للمرض من دون ظهور
أية أعراض مرضية. ويعيش هذا الطفيل في الإمعاء الغليظة، حيث يفرز انزيمات تسبب حدوث تقرحات في بداية الامعاء الغليظة والمستقيم، حيث يكون سريان محتويات الأمعاء في هذه المناطق بطيئاً مما يساعد الطفيلي على
اختراق جدار الإمعاء، كما أن الإصابة قد تصل إلى خارج الإمعاء الغليظة لتصيب أعضاء أخرى كالكبد والدماغ والجلد مسببة حدوث خراجات زحارية منها الأمر الذي قد يؤدي إلى الوفاة في حال عدم العلاج بشكل صحيح، ومن
ابرز الاجراءات الوقائية ضد هذا المرض هي: الكشف عن الإصابات واجراء مسوحات طبية في المناطق اذا ما ظهرت اصابة ما. واتخاذ الإجراءات الوقائية كتغيير إحضار مياه الشرب للمنازل بعد تحديد ومعرفة مصدر الطفيل.
وحول خطورة طفيل الزحار الاميبي: يقول الاطباء إن انتشار طفيل الزحار الاميبي في منطقة الخليج العربي محدود مقارنة مع المناطق الحارة وجنوب شرق آسيا، إلا أن خطورة هذا المرض تكمن في أنه قد يكون قاتلاً
نتيجة الإسهال المصاحب له، إضافة إلى التسمم بالدم. وأشاروا إلى أهمية سرعة توجه الأهالي إلى المستشفيات في حال ملاحظة أعراض الإسهال على أطفالهم لأنه قد يكون مؤشراً خطراً يعني احتمال الإصابة بالزحار
الاميبي، ويعد الزحار الاميبي التهاباً تصاب به الإمعاء يسببه طفيل الاميبا المسمى ب "انتاميبا هستوليتيكا"، حيث إن أعراضه تشمل الإسهال الشديد مؤدياً إلى الوفاة في حال الإهمال وعدم العلاج، كما أن الاميبا
توجد
في الطعام والشراب الملوث مثل الاكلات
السريعه و الشبسيات والكراتيهات التي تؤدي بأكِلها الي الامراض الخطييره مثل الاميبا وغيرها ، وتدخل جسم الإنسان عن طريق الفم موجدة لها مستقراً في الإمعاء وتسبب التهابات معوية، إضافة لذلك فإن هذا الطفيل
يعد الأخطر من بين أخوانه من الطفيليات، حيث إنه قد ينتشر في الجسم ويصيب أعضاءه الحيوية كالكبد والرئتين والدماغ. أما بالنسبة عن كيفية الإصابة بالزحار الاميبي وأوضح الاطباء أن طفيل هستوليتيكا يوجد على
شكل حالتين الأولى وهي الطفيل اليافع والذي في حال دخوله جسم الإنسان، فمن النادر أن يستطيع مقاومة حموضة المعدة، لذلك لا تكتب له النجاة ويموت من دون أن يسبب مرضاً، أما في الحالة الثانية وهي الطفيل
المتحوصل وهوعبارة عن مجموعة من الاميبا تحتمي في كيس له جدار واق وتتمكن هذه الطفيليات الخروج من الحيوان أو الإنسان ومن ثم الدخول إلى الجهاز المعوي للإنسان المصاب عن طريق الفم وعندها تتمكن من الخروج من
الكيس مسببة الأعراض المرضية. وتكمن أعراض الإصابة الاميبا بمهاجمة جدار الامعاء الغليظة بشكل خاص الأمر الذي يسبب الإسهال المصحوب بالدم، كما أن الأعراض قد تكون بسيطة وعابرة كآلام بسيطة في المعدة، إلا
أنها قد تكون شديدة تصل إلى حد التسمم وانفجارالامعاء والالتهاب البريتوني، كما أن الاميبا قد تنتقل عن طريق الدم إلى الكبد والرئة والدماغ مسببة أعراضاً قد تظل كامنة أو متحوصلة في هذه الأعضاء لسنوات. اما
تشخيص الإصابة بالزحار الاميبي يجري بفحص البراز بشكل أساسي، خاصة إذا كانت أعراض الإصابة كلها تشير إلى احتمال الإصابة بالمرض، لافتاً إلى أنه يمكن الوقاية من هذا المرض الخطر بالتركيز على نظافة الأغذية
والمشروبات خاصة وأن طفيل المرض ينتقل بوساطة الطعام والشراب، وأهمية اختيار المأكولات بعناية. أما عن العلاج المتوفر للقضاء على الزحار الاميبي فأنها مضادات الطفيليات مثل فلاجيل، فضلاً عن أهمية التثقيف
والتوعية الصحية لأفراد المجتمع إلى جانب الحفاظ على النظافة الشخصية وغسل اليدين وغلي الماء لمدة 15 دقيقة على الأقل خاصة لدى زيارة البلدان الفقيرة والموبوءة بالأمراض المعدية. أنواع الزحار الاميبي: هنا
لابد من التفريق بين حالات الإسهال الناجمة عن الزحار الاميبي أو الناجمة عن التسمم الغذائي كونهما يتشابهان في بعض الأعراض، حيث إنه وفي حالة الإسهال المصاحب للدم والمخاط والتقيؤ وارتفاع درجات الحرارة
والتعنية، فإن الأمر يعني الإصابة بالزحار الاميبي أو الدوسنتاريا والتي يتطلب علاجها المكوث في المستشفى، أما الأعراض المرضية كالإسهال الناجمة عن التسمم الغذائي فيكون علاجها بتعويض الجسم عن السوائل
والأملاح المفقودة. وأن إصابة الفرد بالإسهال لا يعني أنه مصاب بالدوسنتاريا إلا في حالة مصاحبة المرض لعدة أعراض مرضية يتم التعرف إليها بوساطة التشخيص السليم والسريع. أن الزحار الاميبي نوعان: الأول
النوع الاميبي المشهور وقد يصاب الإنسان بالطفيل لفترة معينة من دون ظهور الأعراض المرضية عليه مبكراً، ومن ثم تبدأ بالظهور قليلاً، إلى أن يصاب بنوبة حمى وإسهال، حيث يجري علاجه بعد التشخيص السليم بوساطة
علاج دوائي لمدة خمسة أيام يليه علاج آخر لقتل الحويصلات، أما النوع الثاني وهو البكتيري (شيجلا)، حيث يتميز بأعراضه الحادة جداً والحمى والإسهال الشديد، إلا أنه يعالج بوساطة المضادات الحيوية بكل سهولة.
وأن أكثر المعرضين للإصابة بهذا المرض المعدي هم الأشخاص الذين لا يعيرون النظافة الشخصية اهتماماً، وكذلك الذين لا يلجأون لغسل الأطعمة قبل تناولها. وهو مرض معدٍ، حيث يتوجب على المصاب به الاهتمام
بالنظافة الشخصية وغسل اليدين إلى جانب عدم المشاركة في إعداد الطعام تجنباً لانتقال الطفيل إلى الغير. يتوجب علاج الاطفال المصابين في المستشفى كونهم غير قادرين على تعويض السوائل والأملاح المفقودة، حيث
إنهم معرضون للإصابة بالجفاف أسرع من البالغين، كما أنه وفي حال تأخير العلاج فقد يصاب المريض بتسمم في الدم في حالة قلة مناعة جسمه وقوة جرثومة الاميبا الأمر الذي قد يؤدي إلى الإصابة بتقرحات القولون،
وذلك في حالة الإصابة المزمنة، حيث إن المشكلة تكمن في صعوبة تشخيص الحالة في حين تكون أعراضها حمى وآلام في الكبد، مشيرة إلى أن علاجها يتطلب المكوث في المستشفى لتلقي العلاج الوريدي تحت إشراف طبي، وعن
وسائل الوقاية من الإصابة بالزحار الاميبي ذكر أنها عديدة أهمها: -معالجة المرضى كونهم مصدر عدوى مستمراً وذلك بالكشف الدوري المستمر وإجراء تحليلات براز للقائمين على إعداد الطعام وتقديمه، مراعاة القواعد
الصحية السليمة مثل: -غسل الخضراوات جيداً. -نظافة المياه. -عدم تسميد الخضار والفواكه ببراز الإنسان. -النظافة الشخصية خاصة لدى صغار السن. -مكافحة الذباب والحشرات الطائرة لأنها تعمل على نقل
العدوى.