...................................................... المولد ................................................
ولـد سيـد المرسلـين بشـعب بني هاشـم بمكـة في صبيحـة يــوم الاثنين التاسع مـن شـهر ربيـع الأول، لأول عـام مـن حادثـة الفيـل، ولأربعـين سنة خلت من ملك كسرى أنوشروان، ويوافق ذلك عشرين أو اثنين
وعشرين من شهر أبريل سنة 571 م حسبما حققه العالم الكبير محمد سليمان ـ المنصورفورى ـ رحمه الله
.............................................................. نزول الوحى .......................................
.......................40عام .......................
فإن نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم كان بعد أربعين سنة مضت من عمره صلى الله عليه وسلم كما هو حال كثير من الأنبياء، ولم يكن بعد خمس وأربعين. وهذا ما اتفق عليه أهل العلم بالسير والتاريخ ، قال
ابن هشام في سيرته : لما بلغ محمد صلى الله عليه وسلم أربعين سنة بعثه الله رحمة للعالمين وكافة للناس أجمعين بشيرا ونذيرا . وهو ما ذكره القرطبي في تفسيره وابن كثير في كتبه وخاصة التفسير عند قول الله
تعالى : فَقَدْ لَبِثْتُ فِيكُمْ عُمُرًا مِنْ قَبْلِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ {يونس: 16 } قال ابن كثير : فإنه علم بالتواتر وبالضرورة أن محمدا صلى الله عليه وسلم لم يكن يعلم الكتابة في أول عمره ولا في
آخره، وقد نشأ بين قومه من أول مولده إلى أن بعثه الله نحوا من أربعين سنة، وهم يعرفون مدخله ومخرجه وصدقه وأمانته ونزاهته وبره وبعده عن الكذب والفجور وسائر الأخلاق الرذيلة حتى سموه الأمين لما يعلمون من
صدقه وبره .
وقد حدد المباركفوري رحمه الله في كتاب الرحيق المختوم نزول الوحي عليه صلى الله عليه وسلم فقال : وبعد النظر والتأمل في القرائن والدلائل يمكن لنا أن نحدد يوم نزول الوحي بأنه يوم الإثنين لإحدى وعشرين مضت
من شهر رمضان ليلا ويوافق 10 أغسطس سنة 610 م وكان عمره إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية وستة أشهر و12 يوما وذلك نحو 39 سنة شمسية وثلاثة أشهر و12 يوما . مع التنبيه إلى أن هناك اختلافا كبيرا في اليوم
والشهر .
والحكمة من نزول الوحي بعد أربعين سنة هي والله أعلم أنها مرحلة النضج وكمال العقل وحصول التجربة في الحياة ومعاملة الناس قال القرطبي : ففي الأربعين تناهي العقل . وقال مالك : أدركت أهل العلم ببلدنا وهم
يطلبون الدنيا ويخالطون الناس فإذا أتت عليهم أربعون سنة اعتزلوا الناس واشتغلوا بالعبادة والتعليم حتى يأتيهم الموت . وفي رواية اشتغلوا بالقيامة حتى يأتيهم الموت . وللمزيد نرجو أن تطلع على الفتويين :
18556 ، 11353 .
................................................. عند نزول القران ...............................................
............... فى 23 سنه اى منذ ان كان عنده 40 عام حتى 63 عام
يتفق علماء المسلمين على أن القرآن لم ينزل دفعة واحدة، وإنما نزل على فترات متقطعة، على امتداد أكثر من عشرين عامًا.
وقد ذكر هؤلاء العلماء لنزول القرآن بشكل متفرّق عدة حكم منها:
1.تثبيت قلب النبي محمد لمواجهة ما يلاقيه من قومه، ذكر القرآن:;كذلك لنثبِّت به فؤادك ورتلناه ترتيلًاسورة الفرقان:32. وفي قول القرآن: ورتلناه ترتيلًا إشارة إلى أن تنزيله شيئاً فشيئًا ليتيسر الحفظ
والفهم والعمل بمقتضاه.
2.الرد على الشبهات التي يختلقها المشركون ودحض حججهم أولاً بأول: ولا يأتونك بمثلِ إلا جئناك بالحق وأحسن تفسيرًا سورة الفرقان:33.
3.تيسير حفظه وفهمه على النبي محمد وعلى أصحابه: {وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلًا }سورة الإسراء:106.
4.التدرج بالصحابة والأمة آنذاك في تطبيق أحكام القرآن، فليس من السهل على الإنسان التخلي عما اعتاده من عادات وتقاليد مخالفة للقيم والعادات الإسلامية مثل شرب الخمر.
5.كان ينزل حسب الحاجة أي ينزل ليرد على أسئلة السائلين.
أما المقدار الذي كان ينزل من القرآن على النبي محمد فيظهر من الأحاديث النبوية أنه كان ينزل على حسب الحاجة.
.............................................................. الوفاه ..................................................
............................ عن عمر يناهز 63 عام
يوم الاثنين 12 ربيع الأول عام 11للهجرة الموافق 8 يونية عام 632