في عصرنا الحالي هناك جيل ممن يسمون أنفسهم بالـ "ليبراليين"... وهؤلاء أنا أقول أنه لا تصح تسميتهم بالليبراليين بل يجب تسميتهم بالليبراليين الجدد... لأن
الليبراليين موجودون في العالم العربي من زمن، والليبراليون العرب القدامى كانوا وطنيين وهم الذين قادوا النضال ضد الاستعمار قبل ان يظهر جيل القومجيين المرتزقة في الأربعينات والخمسينات...
والليبراليون الجدد هم في حقيقتهم مجرد حركة "رد فعلية" على التيارات السائدة حاليا (التيار الإسلامي الظلامي وقبله التيار القومجي الفاشي)... فأنت لا تجد لديهم أي مقوم فكري واضح وكل فكرهم مبني على مبدأ
واحد هو: أميركا وإسرائيل دائما على حق... وهؤلاء هم الذين يعتبرون أن كل شيء تفعله أميركا صحيح ونابع من مبدأ أخاقي، وهذه هي قمة السذاجة والجهل بتاريخ اميركا... ولاحظوا مؤخرا كيف خذلت أميركا حركة 14
آذار في لبنان بعد ان اعتمدوا عليها ووضعوا كل بيضهم في سلتها... إنهم أغبياء لأنهم ظنوا أن اميركا ستعينهم ضد النظام السوري، رغم أنك لو قرأت كلام الأميركان والإسرائيليين لعلمت أن النظام السوري هو خط
أحمر بالنسبة لأميركا وإسرائيل ولا يمكن ان يسمحا لأي قوة بتهديده سواء بمحكمة دولية او غيرها... كل القصة هي مجرد ضغط وتخويف لا غير...
أي شخص يناقش الشعب الأميركي يعرف أنهم صهاينة أكثر من الصهاينة... أنا أدعو أي شخص أن يدخل إلى موقع ياهو آنسرز ويسأل سؤالا ضد إسرائيل ويرى ما هي النتيجة... الإجابات "المعتدلة" تاتي من الإسرائيلين اما
الاميركان أنفسهم فهم أسوأ من الإسرائيليين... إنهم يعتقدون ان قيام إسرائيل بشارة بقرب عودة المسيح...