خيارات علاج الروماتويد المفصلي :
إذا كنت مصابآ بأعراض الروماتويد المفصلي ، فقم بزيارة الطبيب كي يجري تقييمآ شاملآ لحالتك الصحية ، وهناك اختبارات دم تظهر في بعض الاحيان وجود بروتين يجري في الدم يسمى عامل الروماتويد ، غير أن تشخيص
الروماتويد المفصلي لا يمكن تأكيده أو نفيه بناء عى وجود أو غياب عامل الوماتويد أو غيره من اختبارات الدم .
اشعات اكس ( أشعة إكس ) يمكن أن تظهر وجود تلف بالمفصل مميز للروماتويد المفصلي ، برغم أن هذه التغيرات قد لا تظهر في المراحل المبكرة من المرض .
وقد تساعد عملية شفط السائل الزلالي باستخدام إبرة الطبيب على تشخيص الروماتويد المفصلي أكثر مما تساعده مع حالات أخرى مثل الالتهاب العظمي المفصلي أو الإلتهاب المفصلي الناجم عن عدوى .
وأعظم فرصة لشفائك من أعرا ض هذ المرض تتوفر لك إذا ما اتخذت الجانب الايجابي في علاج حالتك ، ويشمل ذلك اتباع الخطة العلاجية ، والتعرف على أوقات توهج الاعراض والاثار الجانبية للعقاقير و
المحافظة على ظائف المفصل بالتمرينات المنتظمة ، وقد يحيلك الطبيب إلى اخصائي علاج طبيعي كي يساعدك بـ التمرينات و غيرها من أشكال العلاج ، مثل العلاج بالحرارة أو العلاج بالبرودة .
أول العقاقير المستخدمة هي الادوية اللاستيرودية المضادة للالتهاب ، وخاصة الاسبرين و بدائل الاسبرين للإقلال من الألم والإلتهاب ، فإذا لم تحق هذه الادوية فعالية في العلاج خلال الاسابيع الاولى ، فإن أغلب
الأطباء يضيفون ادوية تؤثر أو تغير جهاز المناعة ، مثل الهيدروكسي كلوروكين أو الميثوتريكسات ، وفي الماضي كانت تسعمل هذه الأدوية كملاذ أخير ، ومن المعلوم الان أن الجرعات المنخفضة تلك العقاقير التي تؤخذ
في اوائل المرض يمكن تحسين العلاج .
توصف كذلك أدوية أخرى معالجة للمرض مضادة للروماتيزم مثل العلاج بالذهب أو البنسيلامين أو السلفاسازلاين ، ويفضل أن يكون هذا مبكرآ وأن تؤخذ مجتمعة.
أما عقاقير الكورتيزون فتوصف لعلاج حالات التهيج المفاجئة للأعراض وقد توصف بجرعات منخفضة بشكل يومي لكبح جماح الاعراض ، غير أن الاطباء لا ينصحون بالاستعمال المتظم للجرعات المرتفعة تفاديآ لحدوث آثار
جانبية خطيرة .
وعندما يحدث تلف أو تشوه شديد بالمفصل ، قد يصبح من الضروري إجراء جراحة استعاضة المفصل ( استبدال المفصل ) .
فإذا اصبت بالروماتويد المفصلي ، فإن من المهم أن تعني بالمسائل التالية :
- الغذاء : برغم عدم وجود غذاء معين لمرض الروماتويد المفصلي ، إلا أن بعض الدلائل تشير إلى أن الاعراض قد تقل مع تناول أكثر من مقداري تقديم أسبوعيآ من زيت السمك الغني بالاحماض الدهنية
العديدة المشبعة بـ اوميجا 3 والتي توجد في السلمون و الماكريل و السردين ، وقد يكون من المفيد أيضآ تناول تلك الاحماض الدهنية على شكل كبسولات .
- الرحلة والتمارين : يؤدي المصابون بالروماتويد المفصلي وظائفهم على أفضل نحو إذا أمكنهم ضبط مستوى راحتهم ونشاطاتهم بحيث يتوافق مع شدة المرض ، وأثناء نوبات الالتهاب الحادة
قد تحتاج إلى 8-10 ساعات من النوم ليلآ علاوة على ساعة من الراحة خلال النهار ، وقد تكون الراحة ذات قيمة وقائية كذلك ، وبعض الناس يبالغون فيها عنما تبدأ الأعراض في الزوال فيجدون أنفسهم مرهقين ، إن
بضع فترات من القيلولة القصيرة خلال النهار تمنع الارهاق وتتيح لك انجاز المزيد من العمل ، أما عن التريض فإنه قد يساعد على الحفاظ على وظائف المفاصل ، و يخفف من التيبس و يقلل من الالم و الإرهاق ، و
التريض كذلك يزيد من قوة العظام ، وبصفة عامة من الأفضل أن تحرك مفاصلك عن عدم تحريكها ، ومن ثم التوازن بين الراحة و التريض هدف مهم .
- حماية المفاصل و توفير الطاقة : الافراط في استعمال المفاصل الملتهبة يؤدي إلى الألم و التورم ، ويضيف المزيد إلى تلف المفصل ، ويمكن لإخصائي التأهيل المهني أن يعلمك
كيف تحافظ على طاقتك وتحمي مفاصلك أثناء أداء المهام اليومية بمزيد من اليسر والسهولة ، وهذه التوصيات يمكنها أن تساعدك في السيطرة على الألم والالتهاب :
· تجنب الاوضاع أو الحركات التي تضع المزيد من الضغوط على المفاصل .
· تجنب البقاء في وضع واحد لمدة طويلة .
· خطط مقدمآ للأنشطة وبسّط حياتك بقدر الامكان ، فالضغوط قد تعمل على تفاقم حالة التهاب المفاصل .
· عدّل في منزلك لتجعل الحياة ايسر ، فيمكنك تثبيت قضبان للإمساك بها و الاستناد عليها عند كل من الدش والبانيو مع استعمال وسائل أخرى مساعدة .
· اطلب المساعدة عند تحتاج إليها .
- الجانب العاطفي من الروماتويد المفصلي : المصابون بالرماتويد المفصلي غالبآ ما ينتابهم القلق من أن يصبحوا معاقين ، و عاجزين عن العمل ، أو أن يصبحوا عالة على الآخرين ، غير أنه لا يصاب
بإعاقة شديدة من جراء هذا المرض سوى نسبة صغيرة للغاية من المصابين به . والاكتئاب أمر شائع بين المصابين بأمراض مزمنة ومن بينها الروماتويد المفصلي . وهناك شكل من أشكال العلاج المعرفي يمكنه تقوية الشعور
لدى المريض ، مما يخفض من درجة الالتهاب و الضغوط العصبية التي يشعر بها .
مزايا و مخاطر عقاقير الكورتيكوسيترويدات لعلاج الروماتويد المفصلي :
تبطيء عقاقير الكورتيكوسيترويدات من معدل تلف عظام اليد لدى المصابين بالروماتويد المفصلي ، غير أنها قد تتسبب أيضآ في اثار جانبية خطيرة مثل هشاشة العظام ، و كسور العظام ، و نزيف القناة الهضمية ، و
العدوى الميكروبية أو الكتاراكت ، ويستطيع طبيبك مساعدتك في تقييم المخاطر والمنافع التي تعود من وراء العلاج بالكورتيكوسيترويدات .
مزايا و مخاطر الميثوتريكسات لعلاج الروماتويد المفصلي :
لدى مرضى الروماتويد المفصلي ، يحقق عقار الميثوتريكسات ارتياحآ كبيرآ للأعراض و ابطاء في تلف العظام ، وهو يسبب اعراض جانبية مثل الفشل الكبدي و الغثيان و الفيء و الصداع و الطفح و قرح الفم