الثدي عند المرأة هو العضو الذي يفرز الحليب لدى الولادة لإرضاع الوليد.
وبجانب وظيفته الفيزيولوجّية يلعب دوراً أساسيا ً في إبراز أنوثة المرأة من الناحية الجمالية والجنسية.
يتطور الثدي بشكل كامل خارج الصدر، أو بشكل أدق ضمن النسيج تحت الجلدي لجدار الصدر الأمامي.
الثدي عبارة عن كتلة غُدِّية نصف كروية الشكل، تتوضّع تحت جلد الصدر على جداره الأمامي.
يلتصق بعضلات الصدر التي تغطي هذا الجدار وأهمها العضلة الصدرية الكبيرة المسئولة عن تحريك الذراع.
يمتد الثدي من الضلع الثالث إلى الضلع السادس، ويضم بشكل أساسي الحلمة، الهالة والكتلة الغُدِّية
التركيب الداخلي الثدي
يحيط بالثدي غلاف جلدي مرن ومطاط ينزلق بسهولة فوق النسيج الغدّي و الدهني الداخلي للثدي..
يبطن هذا الغلاف الجلدي طبقة من النسيج الدهني تحت الجلد ويتخللها شبكة من الألياف المتينة الإيلاستيكية تسمى أربطه كوبر "Ligament de Cooper" تربطه بالجلد، هذه الشبكة من الألياف هي التي تعطي للثدي
قوامه.
و تتابع الإحاطة بالثدي من جميع الأطراف، حتى من الطرف الداخلي الذي يفصل الثدي عن عضلات الصدر التي يعلق عليها.
يملأ الثدي من الداخل نسيج دهني غزير تسبح به العناصر الغدّية المسئولة عن تصنيع الحليب.
هذه العناصر الغدية هي التي تعطي الثدي قوامه الحبوبي الملمس، وتمتد هذه العناصر إلى ما تحت الإبط.
حجم الثدي
يختلف حجم الثدي من إمرآة لأخرى، وحسب فترة النشاط التناسلي عند نفس المرآة, فينمو الثدي خلال فترة البلوغ، ويكبر أثناء الحمل والإرضاع.
كما يختلف بالحجم حتى خلال الدورة الطمثية، إذ ينتفخ الثدي نتيجة احتباس النسيج الدهني للسوائل بنهاية الدورة.
النسيج الدهني يشكل الغالبية العظمى من حجم الثدي، والعنصر الثاني للثدي هو النسيج الغدي المُفرز للحليب والأقنية المفرغة للحليب.
نسبة هذا التوزيع تختلف أثناء الحمل إذ يزيد نصيب النسيج الغدي المفرز للحليب والذي يتطور أثناء الحمل. والسائل الحليبي يمكن أن يخرج من الثدي أثناء الحمل ثم يشكل العنصر الأساسي الذي يملأ حجم الثدي أثناء
الإرضاع.
يتبدل حجم الثدي مرة أخرى عندما تدخل السيدة المرحلة الثالثة من نشاطها الهرموني، أي سن اليأس أو كما يصح تسميته باللغة العربية سن الضهي.
نظرا لتوقف النشاط الهرموني يتراجع نمو مختلف العناصر التي تملأ حجم الثدي فيضمر ويتهدل.
هذا التهدل والضمور يكون كبير الأهمية عند من أرضعت. لأن زيادة حجم الثدي أثناء الإرضاع أدى إلى تمطط جلد الثدي وما يمسك به من العناصر الرابطة له و المذكورة أعلاه، ومن هنا ننصح السيدات المرضعات بلبس
"السوتيانات" المصممة خصيصا للمرضعات و التي يمكنها أن ترفع الثدي و تخفف من تهدله بعد الفطام وعند الوصول لسن الضهي.
الحالات التي يتبدل بها حجم الثدي، سواءً أكان الأمر بالزيادة أو بالنقصان، بشكل يضايق السيدة من الناحية الجمالية، يمكن إصلاحه جراحيا.
إذ يستطيع جراح التجميل إما الإنقاص من هذا الحجم بإزالة جزء من العناصر الدهنية ومن الجلد المغطي للثدي وأحيانا يضطر لتغير مكان الحلمة. كما يمكن للجراح أن يقوم بتكبيره وإصلاح تهدله بواسطة ال "بروتيز"
الاصطناعي، وهو غالبا ما يكون كيسة من مادة السيليكون. وأحيانا يمكن وضع كيسة بلاستيكية يمكن نفخها بالماء.
والبعض الآخر يأخذ الدهون من أماكن أخرى من الجسم لحقنها بالثدي. المهم أن التقنيات الجراحية التجميلية للثدي متنوعة جدا، والنتيجة تختلف حسب مقدرة الجراح ومهارته الفنية وحسب شكل الثدي الذي يحتاج للإصلاح
التجميلي.
الثدي عند الرجل و عند الأطفال
يقتصر الأمر على مجموعة من الخلايا الغدّية والتي تأخذ شكلاً قرصّيا ذو قوام ليفي يتوضع خلف الهالة فورا.
ورغم ذلك فإن الثدي عند الرجل وعند الأطفال يضم نفس العناصر الموصوفة أعلاه عند المرأة، ولذلك قد يتعرض لنفس الأمراض التي يصاب بها ثدي المرأة ولكن بنسب أقل نظرا لنقص تطور هذه العناصر.
عند الأطفال يتشابه ثدي الصبيان وثدي البنات، ولكن عند البلوغ يبدأ النسيج الدهني بالتطور ويملأ الثدي تدريجيّا حتى يعطيه قوامه الأنثوي المعروف