الحديث على كل حال للعلماء فيه كلام منهم من قال أن هذا الحديث لا يثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ومنهم من قال بثبوته لكنه
متأول ومنهم من تأوله بمن رزقه في السماء أو بمن أمره في السماء أو بمن ملائكته في السماء كما تأولوا قوله سبحانه وتعالى " أئمنتم من في السماء " ومنهم من يقول هو حديث باطل ومهما كان فالله سبحانه وتعالى
لا يمكن من أن يوصف بأنه حال في الأمكنة لا يمكن أن يقال أنه حال في مكان من الأمكنة بل هو سبحانه وتعالى كان موجوداً قبل خلق الزمان والمكان ولم يؤثر عليه وجودهما أي تأثير هو سبحانه ليس مشابهاً لشيء من
خلقه حتى يمكن أن يقال بأنه مستقر بأنه في جهة من الجهات تعالى سبحانه عما يقول الظالمون علواً كبيراً لا يمكن بأن يوصف في مكان مكن الأمكنة لأدلة كثيرة وعلى كل حال فالحديث دليل إذا أمكن أن يتأول لا ينبغي
أن يتسرع الإنسان بكذبه وهذا الحديث منهم من حكم ببطلانه والحاصل إذا أريد من أن الله سبحانه وتعالى في جهة فهذا كذب باطل أما عن التأويل فالأمر يختلف .