كثيرا منا لا يعرف هذا الاسم جيدا ولكن سأوضح لكم من هو وما سر هذا الاسم إذ أن له اسم مشهور به وكلنا نعرفه انه المقداد بن الأسود الكندي وأوضح لكم سبب
شهرة هذا الاسم عن اسمه الحقيقي إذ كان أبوة وهو عمرو كان قتل أحدا في قبيلته فهرب منها إلي حضر موت وتزوج فيها وأنجب المقداد بطل قصتنا اليوم وكان أيضا المقداد شجاعا مثلا بيه يهوى المبارزة بالسيوف وأخذته
الحمية ذات يوم فقتل شابا صديقة فهرب هو الأخر إلي مكة فكان يبحث عن رجل يحتمي فيه ويتخذه وليا فكان اختياره على الأسود بن غوث فتبناه هذا الأسود بن غوث ومنذ هذا اليوم أصبح اسم المقداد بن الأسود نسبه إلي
حليفة وصار هذا الاسم ملازما له إلي أن دخل إلي الإسلام ونزلت الايه الكريمة (ادعوهم لإبائهم ) فرجع إلي اسمه الأصلي وهو المقداد بن عمرو ولكن أصبح مشهورا باسمة فكان يكنى به أبا الأسود وأكيد أن غالبيتنا
يعرف هذا الاسم المقداد بن الأسود
نأتي إلى نقطه ثانيه في حديثنا عن هذا الرجل وهو إسلامه إذ أن المقداد كان من السبعة الأول اللذين سابقوا للإسلام ولكن أخفى إسلامه خوفا من حليفه الأسود إذا أن الأسود كان من المعادين للرسول صلى الله علية
وسلم إلي أن تحين الفرصة وأعلن إسلامه
نأتي إلي نقطه مهمة جدا في حديثنا عن هذا لشخص الجليل وهي ما أعجبتني فيه وجعلتني اختار هذا الصحابي لكم لكي أحدثكم عنه اليوم أنها صفة الفروسية إذا أن المقداد كان أول فارسا في الإسلام وهذا لأنه في غزة
بدر لم يكن من المسلمين فارسا إلا هو ولذا أصبح أول فارس في الإسلام إذ انه روي عن سيدنا على رضي الله عنه انه قال ماكان فينا فارسا يوم بدر غير المقداد بن عمرو وعناي القاسم بن عبد الرحمن قال أول من عدا
به فرسه في الإسلام هو المقداد بن عمرو وظلت هذه الصفة (الفارس ) ملازمه له إذ انه لم يترك غزوة قط ولا فتح إلا وشارك فيها فارسا مجاهدا في سبيل الله وملازما لسول الله
نأتي إلي نقطه رابعة في حديثي عن هذا الصحابي الفارس وهي مكانته في الإسلام بدايتا أود ذكر حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم
إذ انه قال صلى الله علي وسلم أمرني ربي بحب أربعه من أصحابي واخبرني انه يحبهم فقيل يا رسول الله من هم قال على والمقداد وسلمان وأبو ذر
ويحضرني حديث أخر إذ قال : رالرسول صلى الله علي وسلم الجنة تشتاق إليك يا علي والي عمار وسلمان والمقداد
صدق رسولنا الكريم صلى الله علي وسلم