الإخوان السلفيون.. مبادرة للوحدة بين التيار السلفي والإخوان تجتذب 11 ألفا
منذ 15 ساعة 12:02
الدين والسياسة - خاص - عمر غازي
انضم أكثر من 11 ألفا لصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك تناقش مسألة الوحدة بين الإخوان والمسلمون في مصر، ووضع القائمون على الصفحة صورة الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الأخويان وعلى يساره صورة الشيخ
محمد إسماعيل المقدم أحد أبرز منظري الدعوة السلفية بالإسكندرية يذيلها شعار: الإخوان المسلمين قمة التنظيم والنشاط .. السلفيين قمة العلم والالتزام .. الإخوان السلفيون قمة العلم والنشاط والتنظيم
والإلتزام .
ولاقت هذه المبادرة تفاعلا وقبولا كبيرا عند غالبية الأعضاء أظهرت نتائج الاستطلاع الإلكتروني موافقة 92% من المشاركين البالغ عددهم أكثر من 600.
ونشرت مدونة تابعة للصفحة حملت عنوان (الإخوان السلفيون) العديد من مقاطع الفيديو والمقالات التي تعزز هذا الاتجاه ومنها دفاع الشيخ السلفي محمد عبد المقصود عن الإخوان، وأعطت الصفحة أمثلة لبعض العلماء
والدعاة على أنهم يمثلون هذا التيار الذي يجمع بين الانتساب لمنهج السلفية والإخوان وهم الشيخ محمد متولي الشعراوي والشيخ أحمد المحلاوي.
وتتلخص رؤية أصحاب مبادرة (الإخوان السلفيين) في أن اتحاد السلفيين والإخوان سيجمع العديد من الصفات التي قلما تجتمع في الناشطين على الساعة الإسلامية في مصر وهي العلم والنشاط والتنظيم والالتزام ويعزو
القائمين على المبادرة أسباب الخلاف بين الإخوان والسلفيين إلى ما يعرف بمدرستي الحديث والرأي وقد ظهر هذا الخلاف في عهد عندما الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال لأصحابه ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر
فليصلين العصر في بنى قريظة ) فظهرت مدرستين من الصحابة مدرسة التزمت نص قول رسول الله فلم يصلوا الا في بنى قريظة ومدرسة نظرت في مقاصد الحديث فتحركوا على الفور وعندما حان العصر صلوا في اماكنهم قبل ان
يصلوا الى بنى قريظة وأقر رسول الله الفعلين بالسكوت فظهرت مدرستين مدرسة الحديث ومدرسة الرأي.
ويقول أصحاب المبادرة : إن جماعة الإخوان المسلمين هي امتداد لمدرسة الرأي والاجتهاد والتي هى امتداد لمنهج الامام ابي حنيفة الا ان منهج ابى حنيفة كان في الفقه ولكن منهج الاخوان يشمل جميع مظاهر الحياه مع
كامل الالتزام بالقواعد والثوابت والمقاصد العليا للإسلام .
أما السلفيون فهم امتداد مدرسة اهل الحديث التي هي امتداد منهج الامام مالك والتي تميل الى الالتزام بالنصوص والتي كانت في البداية على عهد مالك القرآن والأحاديث ولكن السلفيين أضافوا لها أقوال السلف من
الثلاث قرون الاولى مع بعض الاجتهادات القليلة .
مضيفا: أن سلفنا رضى الله عنهم استوعبوا هذا الاختلاف في المنهجين وتنافسوا بينهم في افادة العلم والفقه وتحاوروا تحت مظلة الاخوة والثقة والحب في الله ( انظر المناظرة التي كانت بين مالك وابى حنيفة في
موسم الحج : ما أبدعها)أما بعض الخلف فتناطحوا ولم يدركوا انه اختلاف تكامل وتنوع لا تناحر وتفرق.
واختتم صاحب المبادرة – الذي لم يفصح عن اسمه – قائلا : ورأيي والله أعلم اننا في حاجة للمنهجين، فعندما يتوسع الاخوان في الرأي والاجتهاد والمصالح المرسلة تطرفا يبعدهم عن الشرع يردهم منهج السلفيين الى
الثوابت و القواعد وعندما يتجمد السلفيون في الرأي ما لا يناسب الواقع يردهم الاخوان الى الواقع والاجتهاد الملزم بالشرع فهما منهجين متكاملين ليس للإسلام غنى عنهما ،والذى يجعل تعصبه لجماعة أو حزب فليراجع
اخلاصه لله فالمحب لدين الله يحب ويجل كل من يعمل لرفعته .
http://www.rpcst.com/news.php?action=show&id=2590