بسم الله الرحمن الرحيم
نحمده و نصلي على رسوله الكريم
الثابت من القرآن المجيد و تتبع التاريخ أن حضرة سليمان (عليه السلام) لم يتزوج ملكة سبأ ..
ذلك أنه لو حدث أن تزوجها فهذا يعني ضمنا أن كلتا المملكتين ( مملكة إسرائيل و مملكة سبأ) ستندمجان معا تحت ملك الزوجين المفترضين ، و لكن التاريخ يحكي لنا أن كلتا المملكتين عاشتا مستقلتين .. ليس
هذا فحسب .. و لكن القرآن المجيد يخبرنا أنه بانهيار سد مأرب ، و تشتت مملكة سبأ لم يلجأ النازحون السبئيون إلى الشق الآخر المفترض للمملكة و الذي يفترض أن يكون مملكة إسرائيل السليمانية.
فلنضف إلى ما سبق أيضا أن مملكة إسرائيل انقسمت بعد وفاة حضرة سليمان إلى دولتين صغيرتين ضعيفتين ( إسرائيل و يهوذا ) و ذلك في عهد رحبعام بن سليمان ، فلو كان رحبعام ملكا على سبإ أيضا باعتباره الوريث
الشرعي لسليمان ، فلماذا لم يطرأ الاضطراب على مملكة سبأ ؟؟؟؟؟
إن سبب دمار كل من مملكة إسرائيل و مملكة سبأ راجع لسببين مختلفين :
دمار مملكة إسرائيل كان دمارا سياسيا تسبب في الانقسام إلى دولتين.
سبب دمار سبأ كارثة انهيار سد مأرب ( سيل العرم)
{فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُمْ بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَيْ أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِنْ سِدْرٍ قَلِيلٍ} (سبأ 16)
كل ما سبق من الأدلة نخرج منها بنتيجة تؤكد أن حضرة سليمان لم يتزوج أبدًا ملكة سبأ المدعوة بلقيس .
و السلام