نقلت لنا إحدى التقارير الكاثوليكية أن الكلب “جونيفورت” هو كلب من النوع “سلوقي” وهو كلب صيد تركه صاحب
المنزل ليحرس ابنه الرضيع وخرج لقضاء حاجته ولكن حين رجع ودخل الحجرة وجد السرير فارغ وكله دماء ولا وجود
للطفل الرضيع والكلب واقف بجانب السرير وفمه ملطخ بالدماء .. فظن صاحب المنزل أن الكلب أكل ابنه فأسرع
الرجل وأحضر قوسه ورمى الكلب بالسهم فمات على الفور ، وفي نفس اللحظة سمع الرجل صوت ابنه يبكي بصوت
عالي فوجده تحت السرير سليم وبجانبه ثعبان ميت .
ندم الرجل على قتله للكلب فقرر عمل مراسم جيدة لحظة دفن الكلب ودفنه في بئر وغطاه بالحجارة وزرع حوله
بستان من الأشجار ليصبح ضريح للكلب .
علم سكان القرية بقصة الكلب وأنه مات شهيد فأصبح هذا البستان مزار يحج إليه الناس من كل مكان لأداء الصلاة
للكلب وطلب حمايته للأطفال الرضع وشفائهم من الأمراض .. فزادت شهرة الكلب لينال لقب قديس وقيل أن قبره
ظهرت به معجزات كثيرة .
عُبد هذا الكلب حتى 1930 ميلادي وكانت الكنائس في بداية الأمر ما كانت تعرف أنه كلب ولكن بالصدفة علمت
الكنيسة بذلك من إمرأة خلال سر الإعتراف وأكدت شفاع ابنها الرضيع بعد شفاعة القديس الكلب
الشهيد “جونيفورت” فتنكرت الكنيسة من الكلب إلا أن المسيحيين مازلوا يقدسونه كشفيع لهم
فمازال المسيحيين تقدس هذا الكلب الشهيد وبدأت المصانع تنتج ملابس وأدوات تحمل شعار هذا الكلب القديس
الذي ببركته وشفاعته تشفي المرضى وبالأخص الأطفال وتحميهم … فلو حاولت الكنيسة الكاثوليكية إخلاء مسؤوليتها
في الوقت الحالي عن هذا القديس الكلب إلا أن المسيحيين أنفسهم مازالوا يقدسونه ويطلبون منه العون والدفاع
وحماية أبنائهم الرضع وظهر هذا من خلال صور الكلب المطبوعة على المنتجات القطنية وخلافها
هذا الكلب المقدس يرتبط ارتباط لصيق بالقديس الأرثوذكسي كرستوفر (قديس الطريق أي شفيع المسافرين
والسائقين وعابرى الانهار) وهو أحد القديسيين المعترف بهم طبقاً للكنيسة الأرثوذكسية ولكن الذي يجهله مسيحي
الشرق أن هذا القديس له جسد إنسان ورأس كلب وملقب بـ (القديس رأس الكلب) [head of a dog]… وتحتفل
الكنيسة الأرثوذكسية بهذا القديس يوم 9 مايو وايضاً يوم 25 يوليو من كل عام .. وقد أنكرته الكنيسة الكاثوليكية
عندما لقبته الكنيسة الأرثوذكسية بقديس “رأس الكلب“