الرافضة وحديث الثقلين، حقائق غائبة !!!
بسم الله الرحمن الرحيم
حديث الثقلين أخرجه الإمام مسلم في صحيحه عن زيد بن أرقم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به )..
كما نلاحظ أن النبي صلى الله عليه وسلم حث على التمسك بكتاب الله تعالى وهو الثقل الأكبر ورغب فيه وحظ عليه وعلى اتباعه، لكننا نجد الرويفضة وقد أخلوا بهذه الوصية وتركوا كتاب الله تعالى وراء ظهروهم، ولم
يهتموا به، واتهموا من حافظ عليه بأنه خارجي ناصبي لا يجاوز القرآن حلقه، مبررين لأنفسهم إهمالهم لهذا الكتاب العظيم
ناهيك عن طعنهم فيه وقولهم بالتحريف والتبديل سواء بزيادة أو نقصان، وبتصريح من أكابر علمائهم، لدرجة أن بعضهم عكف على تأليف كتب تروي التحريف وتثبته عليهم، وهذه الكتب لها مكنتها وقيمتها العلمية عندهم
ككتاب فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب المعروف والذي ألفه عالم من علمائهم ، ذكر فضله كثير من أكابر علمائهم، وهو المسمى النوري الطبرسي!!
ولا تنس أيضا أنهم يعتقدون أن القرآن المتواجد اليوم بين أيدي المسلمين أنما هو قرآن الوهابية وهو غير صحيح، وأن الكتاب الحقيقي مع المسردب في كهفه
ولا ندري ما يفعل المسردب به ، وهو محشور في الكهف لا حياة ولا فائدة !!
والأدهى من ذلك والأعدى للضحك أن يقولا أن القيمين في بلاد الحرمين إنما يطبعون نسخ القرآن الكريم ويوزعونها طلبا لنشر الدين الوهابي !!
وهذا دليل على أنهم لا يعترفون بالقرآن المتداول ويعتبرونه بأنه قرآن الوهابية !!!
أما الشطر الثاني من الحديث : (فحث على كتاب الله و رغب فيه ثم قال و أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي .)
فكما تلاحظون أيضا فإن الله تعالى لم يقل لنا اتبعوا العترة دون النبي صلى الله عليه وسلم، لأن هذا لا يقوله عاقل ولا يقبله عقل، كما أن العترة مطبقون للسنة ولم يحيذوا عنها قيد أنملة، فلا داعي لإقصاء
السنة والتمسك بالعترة دونها
عموما
فالرافضة هنا لم يطبقوا الوارد في الحديث كما وجب، وإنما فهموه فهما مغلوطا وزعموا أنه حظ على اتباع العترة دون باقي الصحتبة ودون حتى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكأن للعترة دين جديد لم يأت به نبي الله
صلى الله عليه وسلم، لأننا كلما قلنا لهم أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالكتاب والسنة إلا وثارت ثائرتهم معترضين، مزمجرين ومربذين، قائلين أن النبي صلى الله عليه وسلم إنما أوصى بالعترة دون
السنة
لكننا مع ذلك وإن سلمنا لهم بقولهم - لأن العترة أيضا طبقوا السنة كما هو مقرر عندنا - فإن العترة ناصروا الصحابة وآزروهم بل صاهروهم وناسبوهم ، واختلطت دماؤهم بدمائهم واشتركوا في الأموال والأولاد، بل
لدرجة أنهم بايعوهم على السراء والضراء ومرضاة لله تعالى رب السماء والأرض
لهذا
لا نعرف ما السبب في تمسكهم بهذا الجدل العقيم والكلام الفارغ الذي لا يهدفون من خلاله إلا تكفير أمة لا إله إلا الله..
مع أننا لو تأملنا جيدا فإننا نجدهم يعيشون تخبطا مريعا وتلاطما في الأفكار والمعتقدات لا مثيل له
فهم على قولهم بضرورة اتباع العترة، فإننا نجدهم مرة يرفعون مقامهم (أي العترة) فوق كل مقام، بل رفعوهم لمقام فوق مقام الأنبياء ، مقام الروبية والألوهية، فقالوا أنهم من بيده الكون يسيره كيف يشاء ويحاسبون
المسيء والمحسن ويجارزن الناس بحسب أعمالهم، فمن مصيره إلى النر ومن مصيره للجنة، ولا ينالون ذلك - أي الجنة والنار - إلا برضاهم وإرادتهم - أي العترة- !!!
ومن قائل أنهم خلقوا كخلق الله تعالى فتشابه الخلق عليهم
ومنهم من قال أنهم يقولون للشيء كن فيكون
ومن قائل أنهم خلقوا الأكوان وأبدعوها وسيروهاووضعوا لها قوانينها وموازينها!!!
ومن قائل أن الله تعالى ما خلق الأكوان إا حبا في محمد وما خلق محمدا إلا حبا في علي وما خلق عليا إلا حبا في فاطمة رضي الله عنهم وعليهم السلام!!!
وعلى ارغم من كل هذا الغلو الساحق فإننا نجدهم وفي مواضع أخرى قد حطوا من قذرهم ووضعوا من كرامتهم، فوصفوهم بأوصاف لا يوصف بها إلا كل وضيع!!
فقالوا أن عليا رضي الله عنه حمار أو بعضوة أو دابة
وقالوا أنه جبان خائر القوى يهتك عرضه وينتهك كرامته وهو ينظر ولا يحرك ساكنا !!
وقالوا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرتكب الفاحشة مع ابنته - والعياذ بالله - فلم يكن لينام حتى يقبل عرض جبينها ويمص لسانها ويقبل بين صدييها والعياذ بالله
وقالوا أن الزهراء عليها السلام كانت تجنب في المسجد!!
ولقالوا أن إبليسا كان مظلوما تائبا لربه مواليا لإمامه محبا له خائفا وجلا من غضب الله وعقابه وأنه في الجنة معهم!!!
وقالوا وقالوا وقالوا
ولا داعي لذكر ما قالوا فإن ما قالوه تكاد تتفطر له السماوات والجبال وتنهد الأرض له هدا
وحسبنا الله ونعم الوكيــــــــــــــــــــــل
,كل ما ذكرته أعلاه له شواهد من كتب القوم وأدلة عليه منها