لعلاج ضيق النفس لابد من معرفة السبب الكامن وراء ضيق النفس وإزالته، وهذا أمرٌ مهم، إذ أن العديد من الأمراض المسببة لضيق النفس تشكل خطراً على حياةً المريض مثل
الجلطة القلبية، أو الالتهابات الرئوية، ومنها ما يمكن علاجه على الفور مثل إزالة الجسم الغريب من المجاري التنفسية للأطفال، وبشكل عام يعتبر ضيق النفس عرضاً خطيراً يحتاج العلاج الفوري ويتطلب في كثير من
الأحيان الإدخال الفوري للمستشفى.
رغم ذلك فإن علاج عَرَض ضيق النفس علاجاً عرضياً (أي بدون إزالة سببه) يكون ضرورياً في حالات عديدة، منها التخفيف عن المرضى عناء ضيق النفس في الأمراض التي تحتاج وقتاً لعلاجها (مثل علاج التهابات الرئة
التي تحتاج إلى أيام لحين السيطرة عليها)، أو في الحالات التي لا يكون الطب قادراً على علاجها (مثل السرطانات المتقدمة)، فيكون الهدف من علاج ضيق النفس التخفيف من معاناة المريض وتلطيف مراحله الأخيرة (علاج
تلطيفي (بالإنجليزية: Palliative Therapy)).
يهدف علاج ضيق النفس إلى التقليل من العبء التنفسي من خلال مساندة عضلات التنفس، والتخفيف من المجهود المبذول في ذلك، ورفع مستوى الأكسجين في الدم من خلال رفع نسبة الأكسجين في الهواء المستنشق (باستخدام
أقنعة الأكسجين). يُفيد العلاج بالأكسجين أيضاً في تحسين تروية الأعضاء والتقليل من الضرر الناجم عن اختلال آلية التنفس.
في الحالات الحرجة فإن التغلب على ضيق النفس والقصور الرئوي يتطلب التنفس الاصطناعي باستخدام ماكينات التنفس الصناعي، والتي تقوم بتولي وظيفة "تهوية" الرئة بشكلٍ جزئيٍ أو كامل بحسب الحاجة.
أما تخفيف الخوف الناجم عن ضيق النفس، والتقليل من معاناة المرضى فيمكن تحقيقه باستخدام المورفين[4]، والذي يعمل على تهدئة المريض، والتقليل من نقل إشارات ضيق النفس إلى الدماغ، ومن ثم التقليل من الوعي
بالخطر والتخفيف عن المريض، كما تساهم مشتقات البينزوديازيبين في تهدئة المرضى والتخفيف عليهم. بالإضافة إلى تهدئة المرضى فإن هذه المشتقات تساهم في توفير طاقة المريض ومساعدته على التنفس بهدوء أكثر.