السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،
فإنك لم تذكر عمرك، وهذا مهم جدا، ولم تذكر إن كنت مدخنا أو هناك أعراض أخرى، والضيق في التنفس أحد أهم الأعراض التي يشتكي منها بعض الأشخاص، ويستدعي ذلك تقييماً كاملاً للمريض لمعرفة سببه، ومن ثم التعامل
معه.
ويختلف وصف ضيق التنفس من شخص إلى آخر، فالبعض يصفه بكتمة في التنفس أو عدم القدرة على أخذ نفس عميق أو شحنة أو ألم في الصدر, ولذلك فإن الخطوة الأولى تكون عند تقييم الحالة وأخذ الوصف الدقيق لضيق التنفس
ووقت حدوثه ومدته والعوامل التي تزيده أو تهدئه وأي أعراض أخرى، وأما أسباب ضيق التنفس فأهمها ما يلي:
1- أمراض الجهاز التنفسي: تسبب العديد من الأمراض الصدرية ضيق التنفس، وأهمها الربو الذي يصحب عادة بسعال وصفير في الصدر, وكذلك أمراض التهاب القصبات المزمن عند المدخنين والمتقدمين في السن، وانتفاخ الرئة
وأمراض الصدر الأخرى المسببة لضيق التنفس تشمل التليف الرئوي والجلطات الرئوية.
وتقييم هذه الحالات يلزمه عمل أشعة الصدر ووظائف الجهاز التنفسي وغازات الدم لقياس نسبة الأكسجين, فهذه الفحوصات تحدد المسبب في أغلب الحالات إلا ان القليل منها يلزمه عمل فحوصات متقدمة مثل الأشعة المقطعية
ووظائف التنفس عند أداء المجهود، وعلى كل حال فيبدو أن طبيب الصدر قد استبعد كل هذه الأمراض.
2- أمراض القلب: وهي سبب رئيسي آخر لضيق التنفس, وهبوط القلب يؤدي إلى ضيق التنفس عند أداء المجهود، وتختفي عند الخلود للراحة، والحالات المتقدمة يكون لديها ضيق في التنفس عند الاستلقاء أو أثناء النوم،
وتتحسن عند الجلوس, وإذا كان المسبب أمراض الشرايين التاجية فإنه في الغالب تصحب بأعراض أخرى مثل ألم في الصدر وعدم انتظام في دقات القلب.
وإضافة إلى الفحص الطبي فإن عمل تخطيط للقلب يظهر إذا كان لدى المريض أمراض في شرايين القلب أو هبوط في القلب أو عدم انتظام دقاته، وكذلك صور الإيكو للقلب إن لزم، فإنها تبين قدرته على ضخ كمية كافية من
الدم, وهناك العديد من الفحوصات الخاصة بأمراض القلب التي يتم عملها بعد الاطلاع على الفحوصات المبدئية مثل تخطيط القلب عند أداء المجهود أو تسجيل دقات القلب على مدى أربع وعشرين ساعة أو قسطرة القلب.
3- أمراض أخرى: حيث ينبغي عند استبعاد أي أسباب متعلقة بالقلب أو الرئتين عمل تقييم شامل للجسم للبحث عن أي سبب مثل فقر الدم، والذي ينتج عن نقص في كريات الدم الحمراء وبالتالي نقص الأكسجين, وأمراض الكلى
المزمنة أو الكبد المتقدمة تؤثر على مجهود الشخص المصاب وتؤدي إلى ضيق في التنفس, ويتم عمل الفحوصات الخاصة بكل حالة حسب ما يظهره الفحص الطبي.
4- نقص اللياقة البدنية: فعندما يتبين أن الشخص المعني لا يمارس الرياضة بشكل منتظم وطبيعة حياته ونظامه اليومي لا تستدعي بذل أي مجهود ملحوظ فإن نقص اللياقة البدنية يكون سببا رئيسيا لهذه المشكلة، وينصح
الشخص المعني بأداء التمارين الرياضية بشكل مستمر لزيادة المخزون اللياقي، وخصوصا المشي والهرولة والسباحة، وسيلاحظ المريض أن لياقته تزداد تدريجيا، وأن ضيق التنفس يتلاشى مع مرور الوقت.
5- أسباب نفسية: في بعض الأحيان تبقى نسبة بسيطة من المرض لا يتم الوصول فيها إلى سبب عضوي لضيق التنفس، ولا يستطيع المريض أن يؤدي المجهود المعتاد بدون شكوى, وعند ذلك تدعى الحالة كضيق في التنفس بسبب دواع
نفسية، وتستدعي حالة المريض تقييما من قبل طبيب نفسي متخصص
وأما الحموضة فإنها قد تسبب كحة وسعالا في الصباح إن كان ارتجاع حموضة المعدة إلى أعلى المريء، ومن ثم إلى القصبات مسببا تخريشا وكحة مع بلغم، وتتحسن الأعراض إن أخذ المريض مضادات الحموضة وتسمى هذه
(Gastresophagealk reflux)، (GERD)، وهذه يشخصها طبيب الجهاز الهضمي.
لذلك أرى أن تراجع طبيب الجهاز الهضمي فقد يكون الأمر كله في هذا الارتجاع للحموضة مسببا كل هذه الأعراض طالما أن الصدر سليم.
والله يشفيك اخي ...!