لم يذكر القرآن الكريم إلا أسم جبلين هما :1- جبل الطور يقع في أرض مباركة في أرض شبه جزيرة سيناء وفي هذه الجزيرة وادي مبارك يسمى
وادي طوى يعته الله بأنه وادي مقدس ، وفي ذلك الوادي الذي يقع في شبه الجزيرة سيناء يقع جبل الطور وقد ذكر في ثمان آيات باسم الطور : {وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ
مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ }البقرة63 هذه من ضمن الآيات التي ذكر فيها اسم الجبل والطور في اللغة كل جبل نبت فيه شجر وساعة تسمع كلمة الطور فإنه يذهب ذهنك
مباشرة إلى ذاك الجبل الذي كلمة الله النبي موسى عليه السلام
وموسى عليه السلام أحد أنبياء بني إسرائيل ، وقد سمى الله باسم هذا الجبل " الطور { وَالطُّورِ{1} وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ{2} فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ{3} وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ{4} ف
2- جبل الجودي : هو جبل قطعاً هو الجبل الذي نزلت فيه سفينة نوح عليه السلام قال تعالى {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءكِ وَيَا سَمَاء أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاء وَقُضِيَ الأَمْرُ وَاسْتَوَتْ عَلَى
الْجُودِيِّ وَقِيلَ بُعْداً لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ }هود44
بعض العلماء يقولون في تركيا وبعضهم يقولون في العراق ، وأكثر أهل الصناعة التاريخية يقولون أنه في العراق ، بعض أهل الصناعة اللغوية : يقولون أن الجودي مأخوذ من الجود والعطاء وكثرة النول وهذا خلاف الصحيح
لأنه معلوم ، ولم يكن في زمن نوح عليه السلام من يتكلم العربية ، ولم يكن يعرب الذي يتكلم العربية ، قد ولد وينسب إليه العرب فهو من نسل ذرية نوح عليه السلام قال تعالى : {وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمْ
الْبَاقِينَ }الصافات77 فلا يذهب البعض أن كلمة الجودي كلمة عربية إنما هي أعجمية ، ولم ينتبه لهذا فنحن أكملنا نقصهم ، ونحن سنقع في الخطأ ، يكتشف من قبل الذي بعدنا فالواجب أن لا نعيب من وجد عنده نقص ،
وإنما نصلح الخطأ ونشكرهم على جهودهم قال الشاعر :
فإنا لن نوَفي النقص حتى نطالب بالكمال الآخرين
ولم يذكر في القرآن سواهما و ذكرت بعض الجبال في السنة
الجبال التي ذكرت في السنة :
أما الجبال التي ذكرت في السنة ولم يذكر غيرها فهي :
1- جبل أحد " لتفرده عن الجبال "
2- جبل عير : وقال الرسول r " المدنية حرم من عير إلى ثور " أو كما قال الرسول r
3- جبل ثور .
4 – جبل رضوى .
5- جبل طيء هما أجا وسلمى : فقد جاءت عرضا على لسان عروة بن مضرس وهو من ساكن حائل ، ولم يقم في المدينة ، حينما أخبر الرسول يقول يا رسول الله قد أتيتك من جبل طيء ولم أترك جبلا إلا وقفت عليه ، فقال له
الرسول " من أدرك معنا صلاتنا هذه " يقصد صلاة الفجر بمزدلفة وكان قد وقف بعرفة ساعة من ليلاً أو نهار " فقد تم حجة وقضى تفثه ." أو كما قال الرسول r وقد علمه بعرفة وأن الحج عرفة فجاء بجبال طيء معرضاً ولم
يذكرهما
الشيخ / صالح المغامسي حفظهالله