تنقسم أعراض السحر إلى قسمين الأولى من جهة النوع والثانية
من جهة الغرض تدل على وجود السحر ونعرف بها المسحور.
أعراض السحر من جهة النوع :
إن كان السحر مأكولا أو مشروبا:
ألم دائم في المعدة ليس له سبب طبي– قيء مستمر– سقوط كثيف لشعر الرأس –وتدهور ونقص في الصحة العامة للجسم بشكل سريع– نحافة وضعف في الجسم– إصفرار وشحوب في الوجه.
وإن كان السحر خارجيا مدفونا أو نحوه :
ضيق في الصدر يزداد بعد العصر والمغرب– سرعة وعدم انتظام في دقات ونبضات القلب– ارتفاع في ضغط الدم ليس له سبب طبي– ثقل في اليد اليسرى – شرود ذهني مفرط.
أعراض السحر من جهة الغرض :
أغراض السحر كثيرة ومتعددة، والمريض غالبا ما يعاني من مشكلة محددة يعرف بها غرض السحر، كالتمريض و التخييل والتفريق ولكل حالة من هذه الحالات وغيرها أعراضها المميزة لها.
أغراض السحر كلها تشترك في هذه الأعراض والعلامات :
- شعور مجهول بالخوف وارتباك واضطراب نفسي ليس له سبب واضح يمنع صاحبه من الانطلاق في الحياة وكأنه مقيد.- غضب وضيق ينزل على صاحبه فجأة ويلزمه خارج طباعه المعتادة.- تظهر عليه مجمل علامات مس التخبط
والصرع.- شرود ذهني مفرط يمنع صاحبه من التركيز ويفقده صفة التفاعل مع محيطه ومع الآخرين.
من يبطل السحر :
الإعتقاد الصحيح أن الله تعالى يبطله إذا شاء بما شاء وكيف يشاء بسبب أو بغير سبب إذ أن قدرة الله تعالى فوق الأسباب وغير متعلقة بها فهو سبحانه خالق ومسبب هذه الأسباب لكن اتخاذها واجب شرعي نحن مأمورون به
شرط أن تكون مباحة في نفسها وموافقة للضوابط الشرعية في التداوي قال تعالى " قال موسى ما جئتم به السحر إن الله سيبطله " آية 79 يونس
فك السحر:
إن العديد من الناس يظنون أنه بمجرد العثور على السحر يبطل تلقائيا بإذن الله وتنتهي المشكلة ولا يبقى لها وجود وهذا لا يصح مطلقا إلا في حالة سحر التخييل إذ المسألة هنا متعلقة بتحديدنا الإجرائي للسحر
وفهمنا وتصورنا لطبيعته ودوره ووظيفته التي يؤديها وعلاقته بعالم الجن والشياطين ومن هنا يجب البدأ و الانطلاق لفهم الطريقة المثلى لفك السحر وتتكون عملية فك السحر من شقين أساسين أحدهما متعلق بنوع السحر
والأخر بخادم هذا السحر من شياطين الجن فإن إيجاد السحر والتعامل معه ليس إلا الخطوة الأولى في عملية العلاج إذ تبقى مشكلة خادم هذا السحر الذي يتحول في هذه الحالة إلى شيطان ماس معاند ويتم التعامل معه
بناءا على هذا الأساس ووفق طريقة علاج المس الشيطاني.
كيف تتعامل مع السحر إذا وجدته :
أولا :
إنتبه : لا تلمسه قبل أن تحصن نفسك إما بالوضوء وقراءة آية الكرسي أو بالمسح بالإخلاص والمعوذتين.
ثانيا :
لا تحرقه من أول وهلة لأن هناك نوع من السحر يثور على صاحبه عند إحراقه.
ثالثا :
إقرأ عليه الفاتحة وآية الكرسي وآخر سورة البقرة والإخلاص والمعوذتين ثم أنفث عليه برقيك سبعا وإن كان من الأنواع المعقودة فاقرأ على كل عقدة وأنت تفكها هذا الدعاء ثم أنفث عليها " بسم الله تربة أرضنا
بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا " يكرر الدعاء والنفث سبعا.
رابعا :
إن وجدته مكتوبا بمداد أو غيره فخذ كأسا من الماء وأضف له ملحا واقرأ فيه نفس الآيات والسور السابقة ثم ضعه فيه مدة من الزمن وبرهة من الوقت حتى تمحى كتابته ثم ارمه بعدها بعيدا عن طريق الناس.
خامسا :
أحيانا يكون السحر منثورا أو مسفوحا ومسكوبا على الأرض وفي هذه الحالة يكفيك فيه فقط أن ترشه ببعض من ماء القرآن.
أغراض السحر:
تتعدد أغراض السحر حسب الأغراض المطلوبة من الساحر، وإذا علمت هذا عرفت أن أغراض السحر لا حصر لها ولا عدد، فالسحر يدخل في السياسة والاقتصاد وعالم المال والأعمال، ويدخل في العلاقات الاجتماعية وهلم جرا، و
لا تخلو طبقة من طبقات المجتمعات البشرية من استخدام السحر كوسيلة لتحقيق غاياتها وأهدافها، ولهذا تبقى أغراض السحر خارج دائرة الإحصاء كما هي رغبات البشر وحسبنا الله ونعم الوكيل على كل ساحر وشرير
والله يشفي المسلمين من السحر والمس والعين والحسد
ويبعدهم عنه اللهم آمين