السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة نرجو من جميع الاعضاء اللتزام بقوانين المنتدى وعدم نشر برنامج او فلم او اغنية او اي شئ له حقوق ملكية كما يمنع نشر السيريالات والكراكات للبرامج ومن يخالف تلك التعليمات سيتم حظر حسابة للابد والسلام عليكم ورحمة الله

ما المقصود بقوله تعالى ( ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم )

0 تصويتات
سُئل أكتوبر 2، 2015 في تصنيف الإسلام بواسطة عنود (162,340 نقاط)

4 إجابة

0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 12، 2015 بواسطة زهرة (153,540 نقاط)
 
أفضل إجابة
فيه أربع مسائل :
الأولى : قال العلماء : لما أمر الله تعالى بالإنفاق وصحبة الأيتام والنساء بجميل المعاشرة قال : لا تمتنعوا عن شيء من المكارم تعللاً بأنا حلفنا ألا نفعل كذا ، قال معناه ابن عباس و النخعي و مجاهد و
الربيع وغيرهم ، قال سعيد بن جبير : هو الرجل يحلف ألا يبر ، ولا يصل ولا يصلح بين الناس ، فيقال له : بر ، فيقول : قد حلفت ، وقال بعض المتأولين : المعنى ولا تحلفوا بالله كاذبين إذا أردتم البر والتقوى
والإصلاح ، فلا يحتاج إلى تقدير (( لا )) بعد (( أن )) وقيل : المعنى لا تستكثروا من اليمين بالله فإنه أهيب للقلوب ، ولهذا قال تعالى : " واحفظوا أيمانكم " [ المائدة : 89 ] ، وذم من كثر اليمين فقال تعالى
: " ولا تطع كل حلاف مهين " [ القلم : 10 ] ، والعرب تمتدح الأيمان ، حتى قال قائلهم :
قليل الألايا حافظ ليمينه وإن صدرت منه الألية برت
وعلى هذا " أن تبروا " معناه : أقلوا الأيمان لما فيه من البر والتقوى ، فإن الإكثار يكون معه الحنث وقلة رعي لحق الله تعالى : وهذا تأويل حسن : مالك بن أنس : بلغني أنه الحلف بالله في كل شيء وقيل ، المعنى
لا تجعلوا اليمين مبتذلة في كل حق وباطل وقال الزجاج وغيره : معنى الآية أن يكون الرجل إذا طلب منه فعل خير أعتل بالله فقال : علي يمين ، وهو لم يحلف ، القتبي : المعنى إذا حلفتم على ألا تصلوا أرحامكم ولا
تتصدقوا ولا تصلحوا ، وعلى أشباه ذلك من أبواب البر فكفروا اليمين .
قلت : وهذا حسن لما بيناه ، وهو الذي يدل عليه سبب النزول ، على ما نبينه في المسألة بعد هذا .
الثانية : قيل : نزلت بسبب الصديق إذ حلف ألا ينفق على مسطح حين يتكلم في عائشة رضي الله عنها ، كما في حديث الإفك ، وسيأتي بيانه في (( النور )) عن ابن جريج وقيل : نزلت في الصديق أيضاص حين حلف ألا يأكل
مع الأضياف ، وقيل نزلت في عبد الله بن رواحة حين حلف ألا يكلم بشير بن النعمان وكان ختنه على أخته ، والله أعلم .
الثالثة : قوله تعالى : " عرضة لأيمانكم " أي نصباً ، عن الجوهري ، وفلان عرضة ذاك ، أي عرضة لذلك ، أي مقرن له قوي عليه ، والعرضة : الهمة ، قال :
هم الأنصار عرضتها اللقاء
وفلان عرضة للناس : لا يزالون يقعون فيه ، وجعلت فلاناً عرضة لكذا أي نصبته له ، وقيل : العرضة من الشدة والقوة ، ومنه قولهم للمرأة ، عرضة للنكاح ، إذا صلحت له وقويت عليه ، ولفلان عرضة : أي قوة على السفر
والحرب ، قال : كعب بن زهير :
من كل نضاخة الذفرى إذا عرقت عرضتها طامس الأعلام مجهول
وقال عبد الله بن الزبير :
فهذي لأيام الحروب وهذه للهوي وهذي عرضة لارتحالنا
أي عدة : وقال آخر :
فلا تجعلني عرضة للوائم
وقال أوس بن حجر :
وأدماء مثل الفحل يوماً عرضتها لرحلي وفيها هزة وتقاذف
والمعنى : لا تجعلوا اليمين بالله قوة لأنفسكم ، وعدة في الإمتناع من البر .
الرابعة : قوله تعالى : " أن تبروا وتتقوا " مبتدأ وخبره ، محذوف ، أي البر والتقوى والإصلاح أولى وأمثل ، مثل " طاعة وقول معروف " [ محمد : 21 ] ، عن الزجاج و النحاس ، وقيل محله النصب ، أي لا تمنعكم
اليمين بالله عز وجل البر والتقوى والإصلاح ، عن الزجاج أيضاً ، وقيل : مفعول من أجله ، وقيل ، معناه ألا تبروا ، فحذف (( لا )) كقوله تعالى : " يبين الله لكم أن تضلوا " [ النساء : 176 ] ، أي لئلا تضلوا ،
قاله الطبري و النحاس ، ووجه رابع من وجوه النصب ، كراهة أن تبروا ، ثم حذفت ذكره النحاس و المهدوي وقيل : هو في موضع على قول الخليل و الكسائي ، التقدير : في أن تبروا ، فأضمرت (( في )) وخفضت بها ، و "
سميع " أي لأقوال العباد " عليم " بنياتهم .
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 6، 2015 بواسطة إلياس (165,140 نقاط)
قوله تعالى : { ولا تجعلوا الله عرضة لأيمانكم أن تبروا وتتقوا وتصلحوا بين الناس } .
أي لا تجعلوا حلفانكم بالله مانعاً لكم من البر والتقوى والإصلاح ، أي لا تجعلوا إيمانكم بالله معترضة بينكم وبين الخير ، حاجز عنه ، مانعاً له .
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 18، 2015 بواسطة إسراء (159,640 نقاط)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى : (( و لا تجعلوا الله عرضة ً لأيمانكم أن تبروا و تتقوا و تصلحوا بين الناس و الله سميع ٌ عليم ٌ)) البقرة: 244
أي : لا تجعلوا أيمانكم بالله حواجز بينكم و بين الخير، لأن الله إنما يحب الخير و يرضاه فكيف يجعل ُ اسمه ُ سبحانه مانعا ًمن فعل ما يحبه و يرضاه.
و لهذا قال رسولنا صلى الله عليه و على آله و سلم : ( من حلف على يمين فرأى غيرها خيرا ً منها فليأت الذي هو خير و ليكفر عن يمينه ). متفق ٌ عليه و اللفظ لمسلم
و في لفظ لهما : ( و الله لأن يلج أحدكم بيمينه في أهله آثمُ له عند الله من أن يعطي كفارته التي افترض الله عليه ).
فالحلف و اليمين و القسم بمعنى واحد، و قد عرف البعض ذلك بأنه عقد ٌ يقوي به الحالف عزمه على الفعل أو الترك.
و الله سبحانه و تعالى له أن يقسم بما شاء، فتارة ً يقسم بذاته العلية، و مثال ذلك في قوله: (( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم)) النساء: 65
و كذلك له أن يقسم ببعض مخلوقاته تنبيها ً على ما فيها من دقيق الصنع و الإتقان و الذي يدل على عظمة خالقها سبحانه
و مثال ذلك في قوله : (( و الشمس و ضحاها))، و ((و الفجر))، و ((و الضحى))، و (( و السماء ذات البروج))، و (( و النجم)) و غيرها من السور و المواضع الكريمة التي إن دلت فقد تدل على بديع قائله و حكمته و
عظيم خلقه.
أما المخلوق فليس له، و لا يجوز له أن يقسم أو يحلف إلا بالله الذي خلقه كما أخبر نبينا صلى الله عليه و آله و سلم : ( إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم فمن كان حالفا ًفليحلف بالله أو ليصمت) رواه أبو داود
في صحيحه.
و الذي يحاف بغير الله فقد أرتكب ذنبا ً عظيما ً، فبحلفه ذلك قد جعل لله ندا ً و شريكا ً، لأن الحلف تعظيم ٌ مطلق و لا ينبغي التعظيم المطلق إلا لله وحده.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: ( من حلف بغير الله فقد أشرك ) رواه الترمذي وهو حسن.
و قال عليه أفضل الصلاة و أتم التسليم : ( من حلف منكم فقال في حلفه باللات و العزى فليقل لا إله إلا الله ) متفق ٌ عليه
و لما كان شأن القسم عظيما في دين الله عز و جل وجب على الإنسان الذي يسمعه تعظيمه و تقديره و أحترامه لأنه قسم ٌ بعظيم احتمى به الحالف فيوكل أمره إلى الله الذي حلف به.
و من هذا القبيل ما حكاه النبي صلى الله عليه و سلم: ( رأى عيسى ابن مريم رجُلا ً يسرق فقال له: أسرقت؟ قال: كلا و الذي لا إله إلا هو، فقال عيسى : آمنت بالله و كذبت عيني) متفقٌ عليه.
و اليمين ثلاثة أنواع :-
1. يمين لغو.
2. يمين منعقدة.
3. يمين غموس.فالأولى : لا يؤاخذ صاحبها به.
و الثانية : يلزمه الوفاء بها أو الكفارة إذا حنث فيها. حنث: أي لم ينفذ ما قاله.
و الثالثة: يغمس بها نفسه في الأثم و يعرضها لغضب الله و عذابه. نسأل الله العافية و السلامة
----------------
قال الله تعالى: (( لاَّ يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱلَّلغْوِ فِيۤ أَيْمَانِكُمْ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ وَٱللَّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ )). سورة البقرة- الآية 225 .
أي: لا يؤاخذكم بما يجري على ألسنتكم من الأيمان اللاغية، التي يتكلم بها العبد من غير قصد منه ولا كسب قلب، ولكنها جرت على لسانه، كقول الرجل في عرض كلامه: «لا والله»، و «بلى والله»، وكحلفه على أمر ماض،
يظن صدق نفسه، وإنما المؤاخذة، على ما قصده القلب. وفي هٰذا دليل على اعتبار المقاصد في الأقوال، كما هي معتبرة في الأفعال‎.
والله {غفور} لمن تاب إليه، {حَلِيمٌ} بمن عصاه، حيث لم يعاجله بالعقوبة، بل حلم عنه وستر، وصفح مع قدرته عليه، وكونه بين يديه‎.
و هذه هي اليمين اللغو.
و قال عز وجل: (( لاَ يُؤَاخِذُكُمُ ٱللَّهُ بِٱللَّغْوِ فِيۤ أَيْمَانِكُمْ وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ ٱلأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا
تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذٰلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَٱحْفَظُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ كَذٰلِكَ
يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) سورة المائدة- الآية 89
أي : في أيمانكم، التي صدرت على وجه اللغو، وهي الأيمان، التي حلف بها المقسم من غير نية ولا قصد، أو عقدها يظن صدق نفسه فبان بخلاف ذلك‎.
[وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَاعَقَّدتُّمُ] أي: بما عزمتم عليه، وعقدت عليه قلوبكم. كما قال في الآية الأخرى: [وَلَـٰكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُم] ‎
{فكفارته} أي : كفارة الأيمان، التي عقدتموها بقصدكم {إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ‎} .
وذلك الإطعام {مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ} أي: كسوة عشرة مساكين، والكسوة هي التي تجزى في الصلاة‎.
[ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ ] كما قيدت في غير هذا الموضع. فمتى فعل واحداً من هذه الثلاثة، فقد انحلت يمينه.
[ فَمَنْ لَمْ ] واحداً من هذه الثلاثة { فَصِيَامُ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ ذٰلِكَ } المذكور { كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَاحَلَفْتُمْ } تكفرها، وتمحوها، وتمنع من الإثم
[ وَٱحْفَظُوۤاْ أَيْمَانَكُمْ ] عن الحلف بالله كاذباً، وعن كثرة الأيمان، واحفظوها إذا حلفتم عن الحنث فيها، إلا إذا كان الحنث خيراً، فتمام الحفظ : أن يفعل الخير، ولا يكون يمينه عرضة لذلك الخير.
[ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ ٱللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ] المبينة للحلال من الحرام، الموضحة للأحكام
[ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ] الله، حيث علمكم ما لم تكونوا تعلمون.
فعلى العبد، شكر الله تعالى، على ما منَّ به عليه، من معرفة الأحكام الشرعية وتبيينها.
وهذه هي اليمين المنعقدة.
وقال سبحانه: (( إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ ٱللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَناً قَلِيلاً أُوْلَـٰئِكَ لاَ خَلاَقَ لَهُمْ فِي ٱلآخِرَةِ وَلاَ يُكَلِّمُهُمُ ٱللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ
ٱلْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )). سورة آل عمران - الآية 77
أي : إن الذين يشترون الدنيا بالدين، فيختارون الحطام القليل من الدنيا، ويتوسلون إليها بالأيمان الكاذبة، والعهود المنكوثة، فهٰؤلاء { لاَ يُكَلِّمُهُمْ ٱللَّهُ وَلاَ يَنظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ
ٱلْقِيَامَةِ وَلاَ يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ } ، أي : قد حق عليهم سخط الله، ووجب عليهم عقابه، وحرموا ثوابه، ومنعوا من التزكية، وهي التطهير. بل يردون يوم القيامة، وهم متلوثون بالجرائم، متدنسون
بالذنوب العظائم.
وهذه هي اليمين الغموس، التي تغمس صاحبها في الأثم، و من ثم في النار.
0 تصويتات
تم الرد عليه أكتوبر 21، 2015 بواسطة أسيل (155,710 نقاط)
فيه أربع مسائل :
الأولى : قال العلماء : لما أمر الله تعالى بالإنفاق وصحبة الأيتام والنساء بجميل المعاشرة قال : لا تمتنعوا عن شيء من المكارم تعللاً بأنا حلفنا ألا نفعل كذا ، قال معناه ابن عباس و النخعي و مجاهد و
الربيع وغيرهم ، قال سعيد بن جبير : هو الرجل يحلف ألا يبر ، ولا يصل ولا يصلح بين الناس ، فيقال له : بر ، فيقول : قد حلفت ، وقال بعض المتأولين : المعنى ولا تحلفوا بالله كاذبين إذا أردتم البر والتقوى
والإصلاح ، فلا يحتاج إلى تقدير (( لا )) بعد (( أن )) وقيل : المعنى لا تستكثروا من اليمين بالله فإنه أهيب للقلوب ، ولهذا قال تعالى : " واحفظوا أيمانكم " [ المائدة : 89 ] ، وذم من كثر اليمين فقال تعالى
: " ولا تطع كل حلاف مهين " [ القلم : 10 ] ، والعرب تمتدح الأيمان ، حتى قال قائلهم :
قليل الألايا حافظ ليمينه وإن صدرت منه الألية برت
وعلى هذا " أن تبروا " معناه : أقلوا الأيمان لما فيه من البر والتقوى ، فإن الإكثار يكون معه الحنث وقلة رعي لحق الله تعالى : وهذا تأويل حسن : مالك بن أنس : بلغني أنه الحلف بالله في كل شيء وقيل ، المعنى
لا تجعلوا اليمين مبتذلة في كل حق وباطل وقال الزجاج وغيره : معنى الآية أن يكون الرجل إذا طلب منه فعل خير أعتل بالله فقال : علي يمين ، وهو لم يحلف ، القتبي : المعنى إذا حلفتم على ألا تصلوا أرحامكم ولا
تتصدقوا ولا تصلحوا ، وعلى أشباه ذلك من أبواب البر فكفروا اليمين .
قلت : وهذا حسن لما بيناه ، وهو الذي يدل عليه سبب النزول ، على ما نبينه في المسألة بعد هذا .
الثانية : قيل : نزلت بسبب الصديق إذ حلف ألا ينفق على مسطح حين يتكلم في عائشة رضي الله عنها ، كما في حديث الإفك ، وسيأتي بيانه في (( النور )) عن ابن جريج وقيل : نزلت في الصديق أيضاص حين حلف ألا يأكل
مع الأضياف ، وقيل نزلت في عبد الله بن رواحة حين حلف ألا يكلم بشير بن النعمان وكان ختنه على أخته ، والله أعلم .
الثالثة : قوله تعالى : " عرضة لأيمانكم " أي نصباً ، عن الجوهري ، وفلان عرضة ذاك ، أي عرضة لذلك ، أي مقرن له قوي عليه ، والعرضة : الهمة ، قال :
هم الأنصار عرضتها اللقاء
وفلان عرضة للناس : لا يزالون يقعون فيه ، وجعلت فلاناً عرضة لكذا أي نصبته له ، وقيل : العرضة من الشدة والقوة ، ومنه قولهم للمرأة ، عرضة للنكاح ، إذا صلحت له وقويت عليه ، ولفلان عرضة : أي قوة على السفر
والحرب ، قال : كعب بن زهير :
من كل نضاخة الذفرى إذا عرقت عرضتها طامس الأعلام مجهول
وقال عبد الله بن الزبير :
فهذي لأيام الحروب وهذه للهوي وهذي عرضة لارتحالنا
أي عدة : وقال آخر :
فلا تجعلني عرضة للوائم
وقال أوس بن حجر :
وأدماء مثل الفحل يوماً عرضتها لرحلي وفيها هزة وتقاذف
والمعنى : لا تجعلوا اليمين بالله قوة لأنفسكم ، وعدة في الإمتناع من البر .
الرابعة : قوله تعالى : " أن تبروا وتتقوا " مبتدأ وخبره ، محذوف ، أي البر والتقوى والإصلاح أولى وأمثل ، مثل " طاعة وقول معروف " [ محمد : 21 ] ، عن الزجاج و النحاس ، وقيل محله النصب ، أي لا تمنعكم
اليمين بالله عز وجل البر والتقوى والإصلاح ، عن الزجاج أيضاً ، وقيل : مفعول من أجله ، وقيل ، معناه ألا تبروا ، فحذف (( لا )) كقوله تعالى : " يبين الله لكم أن تضلوا " [ النساء : 176 ] ، أي لئلا تضلوا ،
قاله الطبري و النحاس ، ووجه رابع من وجوه النصب ، كراهة أن تبروا ، ثم حذفت ذكره النحاس و المهدوي وقيل : هو في موضع على قول الخليل و الكسائي ، التقدير : في أن تبروا ، فأضمرت (( في )) وخفضت بها ، و "
سميع " أي لأقوال العباد " عليم " بنياتهم .
...