اعتقد أنك تقصد الغيره من الناس بالحـــســـــــــد
فالحسد هو ان يتمنى شخص زوال النعمة من شخص أخر وان تكون له .وهو بخلاف الغبطة فإنها تمني مثلها من غير حب زوالها عن المغبوط. والتحقيق أن الحسد هو البغض والكراهة لما يراه من حسن حال المحسود.وهي أول معصية
وقعت من الخلق لما حسد إبليس آدم, ثم حسد قابيل هابيل .
كما ان الحسد قد يأتي من دون قصد مثل ان تتمنى ان تكون مثل شخص معين وهي أيضاً تعرف بالعين وكما هو المعروف بأن العين قد تذهب بك إلى القبر ( العين والقبر ) ولتجنب شر العين هناك الرقيه الشرعيه يمكنك ان
ترقي نفسك قبل ذهابك إلى تجمعات بشريه أو إلى اي مكان قد تصادف بشراً وتوكل على الله وحده لا شريك له هو أحد أهم الوقايه من جميع الامور وحتى الموت نفسه لنا الموت يأتي من الله
أنواعه :
1- كراهه للنعمة على المحسود مطلقاً وهذا هو الحسد المذموم .
2- أن يكره فضل ذلك الشخص عليه فيحب أن يكون مثله أو أفضل منه وهذا الغبطة .
مراتب الحسد :
1- يتمني زوال النعمة عن الغير .
2- يتمنى زوال النعمة ويحب ذلك وإن كانت لا تنتقل إليه . 3- أن يتمنى زوال النعمة عن الغير بغضاً لذلك الشخص لسبب شرعي كأن يكون ظالماً .
4- ألا يتمنى زوال النعمة عن المحسود ولكن يتمنى لنفسه مثلها ، وإن لم يحصل له مثلها تمنى زوالها عن المحسود حتى يتساويا ولا يفضله صاحبه .
5- أن يحب ويتمنى لنفسه مثلها فإن لم يحصل له مثلها فلا يحب زوالها عن مثله وهذا لا بأس به.
الأسباب التي تؤدي إلى الحسد :
يمكن تقسيم الأسباب إلى أسباب من الحاسد أو من المحسود أو قد يشترك فيها الإثنان .
1- العدواة والبغضاء والحقد ( هذا السبب من الحاسد ) .
2- التعزز والترفع ( هذا السبب من التحاسد ) .
3- حب الرئاسة وطلب الجاه لنفسه ( هذا السبب من الحاسد ) .
4- ظهور الفضل والنعمة على المحسود .
5- حب الدنيا ( هذا السبب من الحاسد ) .
6- الكبر ( هذا السبب من المحسود ).
7- شدة البغي وكثرة التطاول على العباد ( هذا السبب من المحسود ) .
8- المجاورة والمخالطة ( هذا السبب يشترك فيه الحاسد والمحسود ) .
وأما عكسها فهو الغــبطــــــــــــــــة
فالغبطه تقدير للنعمه وتطلع الى مثلها والعمل على حيازتها فان تغبط احدا على فضل يزينه
او نعمة يرفل بها يعني انك تقدر فيه مزية تحب ان تنال مثلها با جتهادك وجدك من دون ان تتجاوز ذلك الى ان تتمنى زوالها وحرمان صاحبها منها وانت في هذا الموقف الايجابي محق غير ملوم. فيما الحسدرذيله ينتج
عنها الكثير من الضرر والاذى للحاسد نفسه قبل غيره ولهذا قيل (لله در الحسدمااعدله،بدأبصاحبه فقتله)فالحاسد شريرحاقد بل مشوه الطبيعه مضطرب الاحاسيس ضعيف الشخصيه يقعد به كسله وعجزه وضعفه عن العمل الجاد
المثمر فياخذ في الشكوى والتبرم ولعن الحظ والظروف ويظل يتميز غيضا وحقداعلى الناجحين من حوله فلا تراهالافي سعي متصل بقلبه ولسانه وبيده الى العمل على ان يعم البؤس والتعاسه والفاقه والحرمان في كل مكان
يحل فيه وهو في هذا الموقف السلبي عاجز عن اي عمل ايجابي يحقق له مايرغب من زوال النعم عن اصحابها اومن حيازة مثلها ويتضاعف فعل الحقد والشرفي نفسه يوما بعد يوم ويعظم اثر الحرمان والشقاء في حياته ولا يلبث
طويلا حتى يعم حياته ظلام روحي حالك ويجتاح عواطفه ومشاعره الجفاف والياس والاحباط .هذه هي الحاله من التردي والتهالك كفيله بان تفتك بقواه الروحيه والروحيه جميعا.