كانت جزيرة رودس([1]) في البحر المتوسط، تقع جنوب غرب الدولة العثمانية، وكانت هذه الجزيرة تمامًا مثل جزيرة قبرص وكريت، مصدر إزعاج دائم للدولة العثمانية
والسواحل الشامية والمصرية، ذلك لأن كرسي البابوية، قد جعل هذه الجزر وقفًا على جماعة فرسان المعبد وفرسان القديس يوحنا الصليبية، لتكون قواعد انطلاق للإغارة على بلاد المسلمين وكانت جزيرة «رودس» بالأخص
حصنًا حصينًا لفرسان القديس يوحنا، الذين كانوا يقطعون طريق الحجيج العثماني.
قرر سليمان القانوني فتح هذه الجزيرة العنيدة، وأعد حملة كبيرة قادها بنفسه، وقام بعد معارك عنيفة وآلاف الشهداء بفتح هذه الجزيرة، وطرد فرسان القديس يوحنا منها، وانتقلوا إلى جزيرة «مالطة» التي أعطاهم
حكمها الإمبراطور «شارلكان» الإسباني