البول: فهو في التأويل مال حرام فمن رأى كأنّه بال في موضع مجهول تزوج في ذلك الموضع امرأة ويلقي فيها نطفته بمصاهرة أهل الموضع أو جاره وقيل رأى كأنّه يبول فإنّه
ينفق نفقة تعود إليه لقوله تعالى: " وَمَا أنْفَقْتم مِنْ شَيءٍ فهوَ يخلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقين " .
فإن رأى كأنّه بال في بئر فإنّه ينفق من كسب مال حلال.
فإن رأى كأنّه بال على سلعة فإنّه نجس على تلك السلعة فإن بال في محراب فإنّه يولد له ولد عالم.
وحكي أنّ مروان بن الحكم رأى كأنّه يبول في المحراب فقص رؤياه على سعيد بن المسيب فقال: إنك تلد الخلفاء.
ومن رأى كأنّه بال على المصحف ولد له ولد يحفظ القرآن.
ومن رأى كأنّه بال بعضاً وأمسك بعضاً فإن كان غنياً ذهب بعض ماله.
وإن كان مكروباً ذهب بعض كربه فإن رأى كأنّه يبول ويبول معه آخر فاختلط بولاهما وقعت بينهما مواصلة ومصاهرة.
فإن رأى أنه حاقن فإنّه يغضب على امرأته فإن غلبه البول ولا يجد لذلك موضعاً أراد دفن مال ولا يجد مدفناً.
فإن رأى أنّه بال في موضع البول فأكثر أصاب الفرج إن كان فقيراً وإن كان غنياً خسر ماله.
وإن رأى الناس يتمسحون ببوله ولد له غلام يتبعه الناس فإن رأى كأنّ إنساناً معروفاً بال عليه فإنّه يدله بإنفاق عليه وإن رأى امرأة تبول بولاً كثيراً فإنّهيا تشتهي الرجال.
فإن رأى الرجل كأنّه يبول لبناً فإنه يضيع الفطرة فإن شربه إنسان معروف فهو ينفق عليه في دنياه مال حلال.
ومن رأى كأنّه يبول دماً فإنّه يأتي امرأة وهي حائض.
وحكي أنّ رجلاً أتى ابن سيرين فقال: رأيت كأنّي أبول دماً فقال: فإنك تأتي امرأتك وهي حائض قال نعم.
وقيل إنّ صاحب هذه الرؤيا إن كانت امرأته حبلى سقطت.
فإن رأى كأن الدم يحرق أحليله أو يؤلمه فإنّه يأتي امرأة مطلقة أو امرأة ذات محرم ولا يعلم بذلك فإن رأى كأنّه بال زعفراناً ولد له ابن ممراض.
فإن رأى كأنّه بال عصيراً فإنه يسرف في ماله.
فإن رأى كأنّه بال تراباً أو
طيناً فإنه رجل لا يحسن الوضوء ولا يحافظ عليه.
فإن بال ناراً ولد له ولد لص.
وإن خرج سبع ولد له ولد ظلوم.
وإن خرجت سمكة ولد له جارية من امرأة أصابها من ساحل البحر بحر المشرق.
وإن خرج طائر ولد له ولد مناسب لجوهر ذلك الطائر في الفساد والصلاح.
ومن بال قائماً فإنه ينفق ماله جهلاً.
ومن بال في قميصه فإنه يولد له ابن.
فإن لم يكن له زوجة تزوج فإن رأى أنّه يبول في أنفه فإنه يأتي محرماً.
فإن بال في موضع فطرة فإنّه ينفق في موضع لايحمد عليه.
وأتى أبن سيرين رجل فقال: رأيت امرأة من أهلي كأنّ بين ثدييها إناء من لبن كلما رفعته إلى فيها لتشرب أعجلها البول فوضعته ثم ذهبت فبالت.
فقال هذه امرأة مسلمة صالحة وهي على الفطرة وهي تشتهي الرجال وتنظر إليهم فاتقوا الله وزوجوها.
فكان كذلك.
ورأى والد أردشير بن ساسان وكان راعي الغنم كأنّه بال وعلا من بوله بخار عم السماء كلها فسأل بابك المعبر فقال: لا أعبرّها لك حتى تنسب إليّ ولداً يولد لك فوعده بذلك فقال: يولد لك غلام يملك الافاق.
فكان كذلك فلما ولد أردشير نسبه إلى بابك المعبر وفاء له بوعده فلذلك يقال أردشير بن بابك وإنّما كان أبوه ساسان.
ورأى إنسان كأنه يبول في محفل من محافل السوق فصار محتسباً على الأسواق لأن من رأس قوماً يهونون عليه.