أنت تقول فى سؤالك
( وإذا حاولنا احتساب الغذاء الأمومي الذي تناوله الطفل في بطن أمه فإننا سوف ندخل في سلسلة أخرى من العمليات لأن الغذاء الذي يعتمد عليه الطفل وهو في بطن أمه مستمد في أساسه من الغذاء التي كانت أمه
تتناوله، وبالتالي فإننا سوف نجد استحالة كبيرة في إمكانية بعث أيّ شخص إلا عبر أمّه، وهي إلا عبر أمها، وهي إلا عبر أمها وهكذا نصل إلى سلسلة طويلة ممتدة إلى الخلية الحيوية الأولى، التي بإمكان الله بعثها
ومحاسبتها كما يشاء. )
لو فرضنا أن هناك لوح من الزجاج تحطم وأردنا أن نقوم بجمعه و اعاده تصنيعه مرة أخرى
هل يتوجب علينا اعادة ذرات الزجاج الى الرمال ثم نقوم بنقل الرمال الى الصحراء مثلا ؟
تحديث للسؤال برقم 1
و لله المثل الأعلى
تحديث للسؤال برقم 2
{زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن لَّن يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}
{وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ * قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ * الَّذِي جَعَلَ لَكُم مِّنَ
الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنتُم مِّنْهُ تُوقِدُونَ * أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ *
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ}... (يّـس الآيات 78 : 82).
( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم )
( أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُم )
اشتملت على العديد من الحجج العقلية التي تدل على البعث بعد الموت، من ذلك احتجاجه سبحانه بابتداء الخلق على إعادته، وبالنشأة الأولى على النشأة الآخرة، إذ كل عاقل يعلم أن من قدر على الابتداء قدر على
الإعادة، وأنه لو كان عاجزا عن الإعادة لكان عن الابتداء أعجز
اما عن طريقة البعث
الأحاديث الشريفة :
1- قال رسول الله صلي الله عليه وسلم " ثم ينزل من السماء ماء فينبتون كما تنبت البقل وليس في الإنسان شيء إلا بلى إلا عظم واحد وهو عجب الذنب " أخرجه البخاري ومسلم ومالك في الموطأ وأبو داود والنسائي
"
2- وعن أبي هريرة رضى الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال " كل ابن آدم يأكله التراب إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب " أخرجه البخاري والنسائي وأبو داود وابن ماجه وأحمد في المسند ومالك في
الموطأ .
3- عن أبي هريرة رضى الله عنه عن رسول الله صلي الله عليه وسلم " وإن في الإنسان عظماً لاتأكله الأرض أبداً فيه يركب يوم القيامة قالوا أي عظم يارسول الله ؟ قال عجب الذنب . رواه البخاري والنسائي وأبو داود
وابن ماجة واحمد في المسند وأخرجه مالك .
فالأحاديث الصحيحة السابقة واضحة المعني وتحتوي على الحقائق التالية :
1- أن الإنسان يخلق من عجب الذنب.
2- عجب الذنب لايبلى.
3- فيه يركب الخلق يوم القيامة.
الذي أخبرعنه المصطفي عليه الصلاة والسلام والذي سيركب الخلق منه يوم القيامة .
وكل هذه الشواهد تثبت أن عجب الذنب هو الأصل الذي ينشأ منه الإنسان ويتخلق منه
الجنين مصداقاً لما جاء في الحديث الأول (منه خلق وفيه يركب).. وحين يؤدي
مهمته- كبذرة
يخُلق منها الإنسان في الرحم يضمر ويتراجع مكونا "العصعص" الذي لا يتحلل تحت
التراب فيعاد منه تركيب الإنسان يوم القيامة...