الدرزية وأتباعها الدروز ومفردها درزي. طائفة دينية ذات أتباع في لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، تجمعات في الولايات المتحدة، كندا، وأمريكا الجنوبية من المهاجرين
من الدول آنفة الذكر، يسمون بالدروز نسبة لنشتكين الدرزي الذي يقولون بزندقته ويعتبرون أن نسبتهم إليه خطأ وأن اسمهم هو الموحدون.
محتويات
[أخف]
1 التسمية
2 مذهب إسلامي... أم ديانة مستقلة؟
3 العقيدة
3.1 الوصايا السبعة
3.2 نجمة الخمس حدود
3.3 الكتب المقدسة
4 التاريخ
4.1 النشأة
4.1.1 الحاكم بأمر الله في القاهرة- مصر
4.1.2 دور النذر
4.1.3 الدعوة
4.1.4 المرتدون
4.2 نشتكين الدرزي
4.3 موت الدرزي
4.4 سارة
4.5 سـُكين
4.6 غيبة الحاكم بأمر الله
4.7 الظاهر
4.8 زمن المحنة
4.9 عودة المحنة
5 الزواج والطلاق في التوحيد
6 التاريخ السياسي للدروز
6.1 في سورية
6.2 في لبنان
6.3 في فلسطين
7 اليوم
8 شخصيات درزية
9 هوامش ومصادر
10 المراجع
11 وصلات خارجية
[عدل] التسمية
يشير الدروز إلى أنفسهم باسم الموحدون نسبةً إلى عقيدتهم الأساسية في "توحيد الله" أو بتسميتهم الشائعة "بنو معروف" ويعتقد الباحثون أن هذا الاسم هو لقبيلة عربية اعتنقت الدرزية في بداياتها أو ربما هو لقب
بمعنى أهل المعرفة والخير [1]، أما اسم "دروز" فأطلق عليهم نسبة إلى نشتكين الدرزي الذي يعتبرونه زنديقًا ومحرفًا للحقائق ويكره الدروز هذا الاسم ويرفضونه بل يشيرون إلى أن هذا الاسم غير موجود في كتبهم
المقدسة ولم يرد تاريخياً في المراجع التي تكلمت عنهم.
[عدل] مذهب إسلامي... أم ديانة مستقلة؟
لقد كانت علاقة العقيدة الدرزية بالإسلام موضع البحث الدائم والتشكيك الدائم من قبل الباحثين والنقاد. تاريخياً انشقت الدرزية عن الفرقة الإسماعيلية بالأخص، أثناء الخلافة الفاطمية في القرن العاشر. إذن
تاريخياً تعود أصول الدرزية إلى أصول إسلامية، حسب هذا الرأي. أما عقائدياً، فقد اختلفت آراء الباحثين حول الموضوع فهناك من لا يتعبرونها من الإسلام، ومن الباحثين من اعتبر الدرزية مذهباً من المذاهب
الإسلامية. ومنهم من اعتبرها ديانة مستقلة بحد ذاتها حتى وصل الوضع إلى درجة عالية من الضبابية حتى على أعلى المستويات فبعض المشايخ الدروز يقولون عن أنفسهم ورعاياهم إنهم مسلمون، مثلاً الشيخ محمد أبو
شقرا[2] وفي الوقت نفسه تعتبر الطائفة الدرزية في سورية مذهباً إسلامياً بالرغم من وجود الأحكام المذهبية الخاصة بها والتي يُعامل أبناء هذه الطائفة وفقها معاملةً تختلف عن معاملة باقي الطوائف الإسلامية في
سورية.
من جهةٍ أخرى وعلى صعيد العالم الإسلامي أصدر الأزهر فتوى [3] تقول بانتماء الدروز إلى الإسلام. وبنفس الوقت هناك العديد من الفتاوى التي تكفر الدروز وتخرجهم من البيت الإسلامي.
في سورية مؤخرًا صدرت فتوى من مفتي الجمهورية إعتُبر فيها الدروز والعلويون والإسماعيليون مسلمين.[4]
يعتمد علماء الدروز على العديد من الأدلة لإثبات إسلامهم منها:
الحاكم بأمر الله كان مسلمًا (بنى الجوامع وأقام الصلاة في أوقاتها وأقام دعائم الإسلام) [5][6]
التقاليد الاجتماعية الدرزية المشابهة تمامًا لنظيرتها الإسلامية، مثلاً طقوس الزواج والعزاء وشعيرة عيد الأضحى[7]
يقول الدروز أن رسائل الحكمة التي تعتبر من مصادر العقيدة الدرزية والتي يعتبرها الدروز تفسيرًا لكتاب القرآن لا تحتوي أي شيء يخالف القرآن, أما بعض الرسائل التي فيها بعض الشك فيقول الدروز
أنها "كتبت في عصور لاحقة بعد اختفاء الحاكم, وقد أثبت التحليل الكيميائي ذلك"[8]
يعترف الدروز بالشهادتين وبالرسول محمد(صلى الله عليه وسلم) والقرآن الكريم والقضاء والقدر واليوم الاخر[7][9][10]
أما من كتاب تأريخ الفكر والمذاهب الإسلامية فإن العديد من الكتّاب الإسلاميين أجمعوا على أن الدروز مسلمون, في الكتب التي تحدثت عن تاريخ الإسلام أو المذهب الدرزي ومنهم عبد الله النجار [11]،
الدكتور محمد حسين كامل [12], الدكتور عبد الرحمن بدوي[13]
[عدل] العقيدة
يعتقد الموحدون الدروز إن الله واحد أحد لا إله إلا هو ولا معبود سواه الواحد الأحد الفرد الصمد المنزه عن الأزواج والعدد وهو الحاكم الفعلي والأزلي للكون وممثوله في القرآن (على العرش استوى)و(أحكم
الحاكمين) فهو الحاكم الأحد المنزه عن عباده ومخلوقاته فالله تعالى عن وصف الواصفين وإدراك العالمين وهو في مواضع كثيرة من رسائل الحكمة :حاكم الحكام المنزه عن الخواطر والأوهام جل وعلا فلا مجال لتشبيه
لاهوته أو حلوله في أحد من البشر.
والغاية من علوم التوحيد هو رفع البشر إلى منازل عالية وهي تبدأ من مرحلة الموحد وهي اتباع حلال الحلال أي أفضله ومبادئ التوحيد الفضائل العفية والعدل والطهارة ثم منزلة حرف الصدق ثم منزلة الحدود ثم منزلة
المؤانسة أو الناسوت وهي سعادة السعادات وغاية الغايات من خلق النفوس وهي جوهر التوحيد. بعد غيابه إنما عليهم في غيابه صيانة أنفسهم من المعاصي وعمل الخير بين البشر.
[عدل] الوصايا السبعة
صدق اللسان.
حفظ الإخوان.
ترك عبادة العدَم والبهتان.
البراءة من الأبالسة والطغيان.
التوحيد لمولانا في كل عصر وزمان.
الرضى بفعل مولانا كيف ما كان.
التسليم لأمر مولانا في السر والحدثان.
نم
[عدل] نجمة الخمس حدود
"الحدود" في عقيدة التوحيد خمسة من كبار الانبياء كان لهم الدور الأول والاساس في إرساء دعائمها وانشارها
الأخضر: مولاي العقل لقب لحمزة بن علي بن احمد الزوزني
الأحمر: مولاي النفس لقب لأبو ابراهيم بن محمد بن حامد التميمي
الأصفر: مولاي الكلمة لقب لأبو عبد الله محمد بن وهب القرشي
الأزرق: مولاي السابق لقب لأبو خير سلامة بن عبد الوهاب السامري
الأبيض: مولاي التالي لقب لبهاء الدين أبو الحسن علي بن احمد السموقي المشهور "بالضيف"
بالرغم من أن هؤلاء ليسوا أنبياء بحسب العقيدة الإسلامية.
[عدل] الكتب المقدسة
يعترف الدروز بالقرآن لكن يفسرون معانيه تفسيراً باطنياً غير المعاني الواضحة في النص على سبيل المثال تفسير البسملة أنها مكونة من تسعة عشر حرف وتشير عندهم إلى دعاة الديانة الدرزية وهكذا.. ولهم كتاب آخر
يسمى رسائل الحكمة من تأليف حمزة السموقي (المؤسس الفعلي للديانة الدرزية) يحتوي على جميع أسرار الطائفة الدرزية ويتألف من ثلاث مجلدات يمنع الإطلاع عليها لأي كان حتى أبناء الطائفة نفسها عدى شيوخ العقل
وتظهر تلك الرسائل بوضوح أن الدرزية ديانة مستقلة تدّعي ألوهية الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله
هذه المعلومات ليست بموثقة و لطالما رسائل الحكمة غير متاح الاطلاع عليها الا من قبل شيوخ العقل فتبقى هذه المعلومات المذكورة اعلاه مجرد تكهنات متناقضة لا مجال لها من الصحة و مثيرة للجدل.
[عدل] التاريخ
[عدل] النشأة
[عدل] الحاكم بأمر الله في القاهرة- مصر
قبلداء azouz ابتدعوة التوحيد بإحدى وعشرين سنة، أي عام 996 م. (386 هـ) مات الخليفة الفاطمي الإمام العزيز بالله وتولى الخلافة بعده ولي عهده، المنصور ومن بعده ابنه الملقب بأبي تميم أحمد، وكان له من
العمر حوالي إحدى عشر سنة. اتخذ الخليفة الصغير لنفسه لقب “الحاكم بأمر الله”. وكان قوي العزيمة حازمًا، تسلم مقاليد الحكم بنفسه ومارس السلطة بعدالة. وكان عطوفاً على الرعية، قريبًا من الناس، يُشرف بنفسه
على شؤون الحكم ويعمل على تطهير الإدارة والقضاء على الرشوة والفساد، ومكافحة الاستغلال. كان يستمع إلى شكاوى الناس ويقضي حاجاتهم بالعدل والمساواة. وكان يطوف الأسواق ليلاً ونهارًا ليرى بنفسه المساوئ
الاجتماعية والأخلاقية ومدى الحاجة إلى الإصلاح، وعمل جهده لإغاثة الناس في أوقات الشدة. وإهتم بالعلم وأهله، فكان يدعو الفقهاء والأطباء وأهل الحساب والمنطق ويجالسهم ويستمع إليهم. في سنة 1009 م. (400 هـ)
تخلى عن كل ما يتعلق بالملك من أبهة وفخامة ومظهر، وتخلى عن المظلة المطرزة بالذهب، والمواكب الفخمة والمآدب الحافلة، والحلى والمجوهرات والأحجار الكريمة. طرح كل ذلك جانبًا، وارتدى البسيط من الملبس،
واقتصر في الطعام على ما يحتاج إليه الجسد، وزهد في ملاذ الدنيا وركب الحمار بدل الجياد في طوافه بين الناس. وأمر أن لا يُقبل أحد له الأرض ولا يقبل يده عند السلام. وحاول التوفيق بين السنة والشيعة لتوحيد
المسلمين، وأنفق بسخاء على ترميم وتشييد المساجد. وجدد جامع الأزهر المشهور، وهو من أكبر جوامع القاهرة. وسمح للذين اعتنقوا الإسلام جبرًا أو خوفًا من العقاب أو لمكاسب دنيوية أن يعودوا إلى ديانتهم، وأعاد
بناء الكنائس والأديرة.
ظهرت ثلاث ابتكارات كان الحاكم بأمر الله سباقًا فيها الأول إعلان حرية العقيدة الدينية وذلك في سجل صريح والثاني منع الرق وإطلاق العبيد ودام الأمر مدة 15 سنة والثالثة تقسيم الحكم بين السنة والشيعة بصورة
متسا