لويس وترمان
وُلد الرجل الذي أنقذ العالم من فوضى الريشة والمحبرة في نيويورك في العام 1837. بدأ حياته المهنية مدرّساً، نجاراً، ثم بائع كتب قبل أن يستقر في مهنة بيع بوليصات التأمين.
كان رجلاً ملتحياً يضع نظارتين ويتميز بتحفظه المفرط، لذلك لم يتوقع أحد أن يخبىء في داخله شخصية المبتكر. فيما كان يستعد في أحد الأيام لمقابلة زبون مهم، لطخ قلمه الرخيص البوليصة بالحبر وسببت محاولته
تنظيف العقد بتأخره عن موعده وخسر الزبون، فأقسم على اختراع أداة أفضل. وضع التصاميم لقلم يحفظ الحبر في داخله إلى أن توصل إلى تقنية قلم الحبر. أسس وترمان شركة Ideal Pen التي كانت تبيع 1000 قلم يوم وفاته
في العام 1901.
صنّع وترمان أقلاماً عالية الجودة، متوازنة، مغطاة بالذهب والفضة. عندما اجتاحت الأقلام المدورة الرأس السوق بعد عام 1945، لم تفقد أقلام وترمان مكانتها بسبب جودتها العالية، فصارت تُستخدم لتوقيع العقود
بخط جميل من دون ترك أي لطخة حبر على الورق.