الهلال فهو مخلوق ترتبط به عبادات المسلمين من حيث التوقيت فحسب. قال تعالى: يَسْأَلُونَكَ عَنِ الأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ
لِلنَّاسِ وَالحَجِّ {البقرة:189} وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا رأى الهلال قال: اللهم أهله علينا باليمن والإيمان والسلامة والإسلام ربي وربك الله. رواه الإمام أحمد والترمذي.
ولم يرد ما يدل على وضع الهلال رمزا على المنارات أو المساجد وغيرها، ولا يعني هذا عدم جواز مثل هذا الفعل إذا اقتضته مصلحة راجحة، فقد جعل المسلمون منارات للمساجد ولم يكن ذلك في عهد النبي صلى الله عليه
وسلم ولم ينكره أحد، وهكذا هنا في أمر الهلال، فأول من وضعه على المساجد ونحوها هم الأتراك العثمانيون تمييزا لمؤسسات المسلمين عن مؤسسات أهل الصليب، وهذه مصلحة بينة ومعتبرة وجرى عليها عمل المسلمين من غير
نكير،