يدعي المساكين أن الكتاب لم يحرف وأنه مستحيل أن يحرف كلام الرب ولم يطالعوا ولو لمرة واحدة أن كلام الرب قد حُرِق وأُبيد كما يحكي في إرميا .. تقول القصة أن باروخ قد كتب عن لسان
إرميا سفر كامل وقد كان إرميا يمليه وهو يكتب بالحبر كما في إرميا 36 أعداد 17-32 أكتفي بنقل منه ما يلي :
إرميا36 عدد17: ثم سألوا باروخ قائلين اخبرنا كيف كتبت كل هذا الكلام عن فمه. (18) فقال لهم باروخ بفمه كان يقرأ لي كل هذا الكلام وانا كنت اكتب في السفر بالحبر.
وقد وصل الأمر للملك يهوياقيم وأمر أن يُحضِروا له هذا السِفر ليسمع ما جاء فيه فلما سمعه أمر بإحراق كلام الرب الوارد في سفر إرميا36 عدد21-32 أنقل منها هكذا :
إرميا36 عدد21: فارسل الملك يهودي لياخذ الدرج فاخذه من مخدع اليشاماع الكاتب وقرأه يهودي في اذني الملك وفي آذان كل الرؤساء الواقفين لدى الملك. (SVD)
إرميا36 عدد23: وكان لما قرأ يهودي ثلاثة شطور او اربعة انه شقه بمبراة الكاتب والقاه الى النار التي في الكانون حتى فني كل الدرج في النار التي في الكانون. (SVD)
وإني لأتسائل حقيقة هل كلام الرب قابل للإزالة والإبادة والإحراق ؟؟ أم أنه باقي وخالد ؟؟ كما ان المشكلة عندي ليست في إحراق كلام الرب ولكن أتسائل أين هذا السفر الذي كتبه أرميا والذي جاء عنه الوصف
التفصيلي فـي سفر إرميا إذا كان إرميا قد أعاد كتابته وأزاد عليه ؟؟ هل مازال هذا السفر موجوداً ومتداولاً أم أنه إختفى بلا رجعة وأصبح كلام الرب قابل للتحريف والزيادة والنقصان بل والحرق بالنار والفناء
؟؟؟؟
إرميا36 عدد32:فاخذ ارميا درجا آخر ودفعه لباروخ بن نيريا الكاتب فكتب فيه عن فم ارميا كل كلام السفر الذي احرقه يهوياقيم ملك يهوذا بالنار وزيد عليه ايضا كلام كثير مثله (SVD)
هذا ما يقوله الكتاب أن إرميا كتب السفر مرة أخرى وقد أزاد عليه كلام كثير مثله ولكن نحن نتسائل أين هذا السفر ؟؟