هو الصحابي الجليل سعد بن معاذ
اسلم وعمره 30 سنة وتوفي وعمره 37 سنه
واليكم نبذه عنه ..,
من هو سعد بن معاذ :
هو سيد قبيلة بني عبد الأشهل وهو أوسي أنصاري
كيف أسلم سعد بن معاذ :
كان النبي صلى الله عليه وسلم قد أرسل مصعب بن عمير لينشر الإسلام فبلغ سعد أنّ شخصاً في المدينة يقول كلاماً يفرّق بين الناس , فذهب سعد إليه وهو غاضب ليأمره بترك المدينه وأخَذَ معه الحربة
قال سعد بن معاذ : أنت الذي جئت تفرق بين المرء وأخيه وتفسد علينا ديننا , اخرج من بيتنا
فقال مصعب بن عمير : هل أدللك على أفضل من ذلك ؟
قال سعد: وما ذلك؟
قال مصعب: تسمعني , فإن أعجبك ما أقول كان بها , وإن لم يعجبك أ ترك المدينة
فقال سعد: أصبت , قل لي
فبدأ مصعب يتلو عليه القرآن وبدأ وجه سعد يتغير ويبدو عليه الاسلام , ولما انتهى مصعب قال سعد :هذا كلام عظيم , ماذا يفعل من يريد أن يدخل في هذا الدين؟
قال : تقوم وتغتسل وتشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله وتصلي ركعتين . فقام واغتسل وصلى .
ماذا فعل سعد في أول لحظة من إسلامه ؟
وفي أول لحظة من إسلامه جمع قبيلته وقال لهم : ما ترون فيَّ ؟
قالوا : أنت سيدنا وخيرنا وقائدنا
قال لهم : فإنّ كلامي رجالكم و نساءكم عليّ حرام حتى تؤمنوا بالله وحده
فدخلت القبيلة في الإسلام
وقالوا : أنت صادق عندنا يا سعد لا تكذب
وهنا دعونا نقف مع انفسنا قليلاً وننظر إلى أهمية الأخذ بأيدي الناس وأهمية ان تكون محترما ً في قومك حتى يتبعوك
موقفه مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الخندق :
حوصر المسلمون من قِبَل 10000 من الكفار وكانوا من قبائل شتى فأراد النبي أن يستميل قبيلة من القبائل (غطفان) ليخلخل الأحزاب بأن يعطيهم ثلث ثمار المدينة ليذهبوا . فاستشار النبي سعد بن معاذ
فقال سعد: أهذا أمرٌ أمرك الله به أم أمرٌ تصنعه لنا ؟
فقال عليه الصلاة والسلام: بل أمر أصنعه لكم
فقال سعد : لا يارسول الله , واللهِ في الجاهلية ما كانوا يطمعون بثمرة من ثمار المدينة وكنّا كفارا , أ يوم أعزّنا الله بالإسلام يأخذون ثلث ثمر المدينة بغير ثمن ؟! نبقى يارسول الله وندافع عن المدينة ولا
نخرج ثمرة من حقوقنا .
فقال النبي : الرأي ما ترى يا سعد .
استجابة الله لأدعية سعد في ذات اللحظة :
ويدعو سعد :
اللهم إن كنتَ قد أبقيت من حرب قريش شيئاً فأبقني
فإنه ما مِن قومٍ أحب ذ إليّ أن أجاهدهم من قومٍ آذوا نبيك وكذبوه وطردوه
وإن كنتَ قد وضعت الحرب بيننا وبين قريش فاقبضني شهيداً
بعد أن دعا سعد بهذه الدعوة يأتي سهم غادر من الكفار يصيبه في كتفه وينزف الجرح فكووه فانتفخ ثم عاد ينزف فقال النبي احملوه إلى خيمة يُمرَّض بها وليكن في مسجدي . ومرّضته السيدة بثينة .
وتوضع الخيمة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ويبدأ سعد يكرر الدعوة
ويخون بنو قريظة العهد مع المسلمين , وسعد يكرر الدعوة ويزيد عليها :ولا تمتني حتى تقر عيني من بني قريظة
وتوشك الحرب أن تنتهي والنصر للمسلمين ويقول النبي : الآن نغزوهم ولا يغزونا
فقال سعد : يارب فجّرها يارب . ( يقصد الجرح )
فانفجرت بالدماء
بعد ان انفجرت تذكر وقال : يارب أبقني حتى تشفي صدري من بني قريظة .
فجفّ الجرح
حكمت َ عليهم بحكم الله من فوق سبع سموات :
ويحاصر المسلمون بني قريظة فيطلب اليهود التحكيم بعد أن أحسوا انهم قد زُلزلوا
ويختاروا سعد بن معاذ للتحكيم لأنه كان حليفه في الجاهلية فظنوا انه سيميل إليهم
فيقول سعد : أحكم فيهم بأن يُقتل الرجال وتؤخذ الأموال وتقسم الديار بين المهاجرين دون الأنصار وتسبى النساء
فقال النبي عليه الصلاة والسلام : (( حكمت فيهم بكم الله من فوق سبع سموات ))
استشهاده الجميل :
ويُقتل بني قريظة .. ويقف سعد فيقول :
يارب أوقفت الحرب بيننا وبين قريش وشفيت صدري من بني قريظة فلك الحمد .. اللهم فجّرها .
فانفجر الجرح
ويسقط رضي الله عنه
فيقول النبي صلى الله عليه وسلم :مات سعد فاهتز لموته عرش الرحمن
ويقول : جنازة سعد شيعا سبعون الف ملك
ويقول: للقبر ضمة لو نجا منها أحد لكان سعد
ويقول لأم سعد: إن الله يضحك لابنك الآن
دعواتكم لي ..,