**** الحديث المرفوع :
وهو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة؛ سواء كان هذا المضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحابياً أو غيره، وسواء كان هذا الإسناد متصلاً أم لا. فإذا قيل: حديث مرفوع،
لا يلزم أن يكون حديثاً متصلاً، قد يكون منقطعاً ولكنه مرفوع، فالمرفوع هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم صحيحاً أو غير صحيح، متصلاً أو غير متصل.
الشيخ / محمد صالح المنجد
--------------
**** هل تبنى الأحكام الفقهية على الحديث المرفوع ؟ :
فإن الحديث المرفوع هو ما أضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو ما في حكمه كقول الصحابي من السنة، وأمرنا أو كنا نؤمر أو نهينا. فإذا صح سنده وسلم من العلة (توفرت فيه شروط الصحة)
وجب العمل به، وصحَّ به الاحتجاج، سواء كان ذلك في الفقه أو العقائد.
**** قول الصحابي.. متى يأخذ حكم المرفوع ؟ :
فإن قول الصحابي الذي لا مجال فيه للاجتهاد ولا له علاقة بلغة العرب له حكم الرفع، وذلك مثل الإخبار عن الأمور الماضية وقصص الأنبياء، والملاحم والفتن، وأحوال الآخرة، والإخبار عن ثواب مخصوص أو عقاب مخصوص
فكل هذا مما يحكم له بالرفع ، لأنه لا مجال فيه للاجتهاد.
وأما إذا كان قوله مما له علاقة بالأحكام الشرعية أو كان تفسير لفظة من القرآن، فهذا يرد عليه احتمال أن يكون من باب الاجتهاد في النص، أو النقل من لسان العرب، فلا يجزم والحالة هذه برفعه.
وهذا هو ما حرره الحافظ ابن حجر رحمه الله، وذكر أنه معتمد خلق كثير من كبار الأئمة كالبخاري ومسلم والشافعي والطبري والطحاوي والبيهقي وابن عبد البر وغيرهم.
إلا أنهم استثنوا من ذلك من كان من الصحابة معروفاً بالاطلاع على الإسرائيليات كمسلمة أهل الكتاب وبعض الصحابة الآخرين كعبد الله بن عمرو بن العاص الذي كان قد حصل في وقعة اليرموك على كتب كثيرة من أهل
الكتاب، فكان يحدث بما فيها من أخبار الأمم السابقة والأنبياء، وغير ذلك من الوقائع والأحداث.
وأثر: الحجر الأسود يمين الله في الأرض. أخرجه عبد الرازق موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما، وأخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق عن جابر.
قال ابن الجوزي : حديث لا يصح. وقال ابن العربي : حديث باطل.
وذكره الألباني في الضعيفة، ورواه الطبراني في الأوسط بلفظ: وهو يمين الله عز وجل يصافح بها خلقه. قال الهيثمي في مجمع الزوائد 3/242: وفيه عبد الله بن المؤمل وثقه ابن حبان وقال: يخطئ، وفيه كلام، وبقية
رجاله رجال الصحيح.
والله أعلم.
اسلام ويب
-------------------------------
جزاك الله خير اخي g00g00SH ونفع بك