نعم سيدي. يستحب الإكثار من الدعاء في ليلة النصف من شعبان.
*والحديث الذي ذكرته في (ملحق #3) وهو حديث أبي ثعلبة الخشني، فأخرجه الطبراني بسند جيد (إلا أنه مرسل) في الكبير (223/22-224) والبيهقي في شعب الإيمان (3//381-382) وقال مرسل جيد.
*وحديث أبي ثعلبة الخشني (إذا كان ليلة النصف من شعبان، يطلع الله عز وجل إلى خلقه، فيغفر للمؤمنين، ويترك أهل الضغائن، وأهل الحقد بحقدهم) فهو حديث حسن الإسناد، حسنه الحافظ عبد الله الغماري، وحتى
الألباني حسنه في تخريجه للجامع الصغير وقال في الترغيب والترهيب: صحيح لغيره.
*فالأحاديث الواردة في خصائص وفضيلة النصف من شعبان كثيرة، رواها ما لا يقل عن 13 من الصحابة. فيها الصحيح والحسن والضعيف والمكذوب على النبي، ولكن مجموع الروايات قطعا تثبت ثبوت وصحة الحديث.
*ومن تلك الأحاديث: حديث معاذ بن جبل (صححه ابن حبان وحسنه الحافظ المنذري والهيثمي وابن الوزير، وقال البيهقي له أصل، وقال ابن حجر الهيتمي في الزواجر أنه بإسناد لا بأس به)، وحديث عثمان بن أبي العاص،
وأبي ثعلبة الخشني، وأبي بكر الصديق، وابنته السيدة عائشة، وعبد الله بن عمرو، وأبي هريرة، وعوف بن مالك، وكثير بن مرة، وعطاء، ومكحول (رضي الله عنهم جميعا).
*بعد كل هذا كيف تكون بدعة، وإمامان كبيران من الأئمة الأربعة لهما كلام واضح في شرعية النصف من شعبان
وهما الإمام الشافعي والإمام أحمد بن حنبل ؟؟؟
كيف تكون بدعة، وجمهور الشافعية والحنابلة، بل والأحناف والمالكية، على ما قرره الشافعي وأحمد وغيرهما من أئمة السلف ؟؟؟
ما هذا الهراء الذي نسمعه الآن ؟؟؟
هل أصبح إمامنا أحمد والإمام الشافعي (أئمة أهل السنة والجماعة) من أهل البدع؟؟؟
فلتراجعوا ما قالوه جمهور علماء الأمة في إثبات فضيلة ليلة النصف من شعبان والاحتفال بها بمزيد تعبد وقيام
ولتتركوا هذا الهراء
ولتظفروا بفضل وبركة هذه الليلة العظيمة.
*ومن الغريب أن الألباني الذي تستشهد به المتمسلفة في هذا العصر (والذي قال بجواز الزنا على أمهات المؤمنين وقال أن النبي ليس أفضل خلق الله وغير ذلك من الطامات) قد صحح حديث فضل ليلة النصف من شعبان في
(السلسلة الصحيحة 3 / 218 وفي 3 / 135) وهو:
"يطلع الله تبارك وتعالى إلى خلقه ليلة النصف من شعبان، فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
وقد حسن الألباني غيره من الأحاديث التي تثبت فضيلة ليلة النصف من شعبان.
فعلى التابعين للألباني والمتشدقين به (نسأل الله لنا ولهم الهداية) أن يقروا بفضل الليلة ويغتنموها ويرغبوا الناس في ذلك.
إلا أنني أخشى أن يُبدِّعوا شيخهم الألباني بعد معرفتهم بما أقره من فضل الليلة العظيمة!!
*أما عن دعاء النصف من شعبان:
(( اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين و جار المستجرين وأمان الخائفين، اللهم إن كنت قد كتبتني عندك في أم الكتاب شقيا أو محروما أو
مطرودا ومقتراً علي في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي، واكتبني عندك في أم الكتاب سعيداً مرزوقا موفقا للخيرات؛ فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل
(يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)، إلهي بالتجلي الاعظم في ليلة النصف من شهر شعبان المكرم، التي يفرق قيها كل أمر حكيم ويبرم، أن تكشف عنا من البلاء ما نعلم، وما لا نعلم
وأنت به أعلم، أنت الأعز الأكرم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم )).
دعاء جميل.
*وقد صح عن الفاروق عمر بن الخطاب فيما رواه عنه أبو عثمان النهدي قال: سمعت عمر بن الخطاب وهو يطوف البيت (يعني الكعبة)، يقول: "اللهم إن كنت كتبت عليَّ ذنبا أو إثما فاغفر لي وامحه عني؛ فإنك تمحو ما تشاء
وتثبت وعندك أم الكتاب".
*فيمكن الدعاء بما دعا به سيدنا عمر (رضي الله عنه) وهو أحد الخلفاء الراشدين الأربعة المأمورين باتباع سنتهم.
فلماذا المهاترات ممن يدعون أنهم يسيرون خلف السلف ؟!
المصدر: كتاب (ليلة النصف من شعبان) للدكتور محمود السيد صبيح.
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?p=36161&sid=bf5fcecf60af882d891555a087829c12
http://www.msobieh.com/akhtaa/viewtopic.php?p=36145&sid=3ddd75cca8c5e10e72ea8340ba0e88bf
دعاء النصف من شعبان وأدلة مشروعية الصيام والقيام
http://oubida.wordpress.com/2009/07/31/sh3ban/