يعتبر التسونامي (تلفظ [(t)suːˈnɑːmi]) مجموعة من الأمواج العاتية تنشأ من تحرك مساحة كبيرة من المياه، مثل المحيط وينشأ التسونامي أيضا من الزلازل، والتحركات
العظيمة سواء على سطح المياه أو تحتها، وبعض الانفجارات البركانية والانفجارات تحت سطح الماء، والانهيارات الأرضية والزلازل المائية، كبير وارتطام المذنبات وانفجارات الأسلحة النووية في البحار.ونتيجة لذلك
الكم الهائل من المياه والطاقة الناجمة عن التحرك، تكون آثار التسونامي مدمرة. كان المؤرخ اليوناني توسيدايديس أول من ربط الزلازل تحت الماء بالتسونامي، [1][2] ولكن فهم طبيعة تسونامي ظلت محدودة حتى القرن
العشرين وهو ما زال محط اهتمام كثير من الأبحاث الجارية. و كان يشار إلى تسونامي في النصوص القديمة الجيولوجية والجغرافية وعلوم المحيطات بموجات السزيمك البحرية و تشهد بعض العواصف الجوية درجات توتر عالية
الأرصاد الجوية تؤدي إلى الزوابع، و الأعاصير التي تولد - عواصف عارمة ترتفع عدة أمتار فوق مستويات المد العادية.ويرجع ذلك إلى انخفاض الضغط الجوي داخل مركز التوتر.و عندما تقترب هذه العواصف العارمة امن
الشواطئ تغرق مساحات شاسعة من الأراضي مثلها مثل التسونامي. ولكنها تسونامي بحد ذاتها.مثل هذه العواصف اغرقت بورماوميانمار (في أيار / مايو 2008).
فمن الناحية التاريخية، تسونامي ليست ظاهرة نادرة ،حيث وقع خلال القرن الماضي وبداية هذا القرن 796 "تسوناميا" حلت 17% منها بالشواطئ اليابانية من بينها 25 كارثة تسونامي في القرن الماضي.معظمها سجلت في
آسيا والمحيط الهادئ، خاصة اليابان.
في أوائل 426 قبل الميلاد تساءل المؤرخ اليوناني ثيويسدسديس في كتابه تاريخ الحرب البيلوبونيسية عن أسباب كارثة تسونامي وقال بأنه من الأرجح أنه ينجم عن زلازل المحيطات.[1] وبهذا كان أول من ربط التسونامي
بالزلازل في تاريخ العلوم الطبيعية [2]
حيث يقول ثيويسدسديس في كتابه: "السبب في رأيي لهذه الظاهرة يعود إلى الزلازل.عند النقطة حيث الصدمة كانت في أوجها تراجع البحر وفجأة موجة الأرتداد كانت عنيفة فسببت الفياضانات.و لكن بدون زلازل لا أرى
امكانية لمثل هذه الحوادث".[11]
وصف المؤرخ الروماني أميانوس مارسيلينس ( القرار Gestae 26.10.15-19) تراتبية التسونامي، حيث ذكرالزلزال، ومن ثم والتراجع المفاجئ للبحار تليها موجة عملاقة، وبعد 365 ميلادي وهو التسونامي الذي دمر
الإسكندرية.[12][13] واليكم اشهر موجات التسونامي ؤعبر التاريخ:
في 1883 عرفت جزيرة كاركاتوا باليابان زلزالا عاتيا وأمواجا بحرية متلاطمة خلفت آلاف الضحايا. وقد امتدت أمواج تسونامي إلى أستراليا التي تبعد 4000 كلم عن جزيرة كاركاتوا.
وفي 1 أبريل/ نيسان 1946 ضرب زلزال عنيف هاواي وهونولولو مخلفا دمارا وضحايا عديدة، وبلغ الارتفاع الأقصى لموجاته 35م.
وفي سنة 1952 شهدت كامتشاكا في روسيا تسونامي خلف 5000 قتيل.
وفي 22 مايو/ أيار 1960 وقع زلزال بلغت درجته 8.3 بمقياس ريختر في شواطئ تشيلي محدثا خسائر شملت جميع المدن التشيلية الساحلية بحيث تجاوز عدد القتلى 2000 نسمة. وقد قطعت أمواج تسونامي آلاف الكيلومترات
لتضرب سواحل هاواي وتصل آثاره إلى جزر الفلبين.
وفي 2 سبتمبر/ أيلول 1992 بنيكاراغوا كان الارتفاع الأقصى لأمواج تسونامي 10م وأسفر عن العديد من القتلى.
وفي عام 1998 شهدت غينيا الجديدة زلزالا ترك 2200 ضحية بارتفاع أقصى للموجة بلغ 15م.
وفي 26 ديسمبر /كانون الأول 2004, وقع زلزال تحت البحر كان مركزه على مسافة من الساحل الغربي لجزيرة "سومطرة" الإندونيسية وتسبب زلزال تسوناميالبوكسينج داي في حدوث موجات مد مدمرة على طول سواحل اليابسة
المطلة على المحيط الهندي، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 230.000 شخص في أحد عشر بلدا، وإغراق المناطق الساحلية بسبب ارتفاع الموجات لمدى كبير جدا وصل إلى 30 مترا. وتعتبر هذا الحادثة واحدة من أعنف الكوارث
الطبيعية في التاريخ.
وفي اليابان 2011 الجمعة 11 حدث زلزال بقوة 8.9 في مقياس رختر في البحر مما ادى الى امواج تسونامي قوية تسببت بخسائر كبيرة جدا