*جديد
طبول الحرب العالمية الثالثة تقرع آذان العرب!
وقعنا في الفخ الذي حذرنا منه مراراً وتكراراً، والذي تعيشه الصهيونية العالمية للعرب.. ولا أخجل أبداً من الاعلان صراحة أن الفخ الصهيوني الذي كان منصوباً للأمة العربية والاسلامية،
قد أتي ثماره لإسرائيل بعدما طلبت امريكا من حلف شمال الاطلنطي دعماً أمنياً ولوجستياً، لإيقاف ما اسماه الهجمة العربية الشرسة علي السفارات والمصالح الامريكية في الشرق الاوسط، لقد نصبت الصهيونية فخ
الفيلم المسيء للرسول الكريم «صلي الله عليه وسلم» وابتلع العرب كما وصفت قبل ذلك الطعم، وتم الاعتداء علي مقرات السفارة الامريكية في عدد من البلدان العربية وقتل 4 دبلوماسيين بينهم السفير الامريكي في
ليبيا.. في اجتماع اللجنة العسكرية لحلف الناتو برومانيا طلب رئيس هيئة الاركان الامريكي من الناتو الدعم لاتخاذ ما يراه مناسباً علي حد قوله لوقف ما أسماه بإرهاب الدول العربية!!.. فهل هذا يليق؟
شبابنا الثائر الذي استثاره الفيلم المسيء فعل ما فعل في ظل غياب التوعية السياسية له، بالاضافة إلي ما أعلنه الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء بأن هناك البعض ممن تقاضي مبالغ مالية لاقتحام مقر السفارة
الامريكية؟! ولا أستبعد أبداً كلام قنديل لان خطة الصهيونية كانت هي ارتكاب عمليات اقتحام وإظهار الدول العربية بالارهابية والبلطجة، بهدف تنفيذ مخطط اكبر هو بدأ بالفعل في اجتماع اللجنة العسكرية لحلف
الناتو مع هيئة الاركان الامريكية.. واجتماع هذه اللجنة لا يعني إلا شيئا واحدا هو استعداد لوضع الحرب، وكان الناتو وأمريكا لا يقرعان فقط طبول الحرب وإنما يبدآها بالفعل.. وكان هذا هو الامل الاسرائيلي
الصهيوني وقد تحقق بالفعل بعدما بلعنا طعم الفخ المنصوب لنا من خلال فيلم «تافه».
إن اشد ما ناقشته اللجنة العسكرية للحلف هو تفعيل المادة الخامسة من وثيقة الحلف والتي تقضي بأن الاعتداء علي أي دولة بالحلف إنما يعد اعتداء علي الحلف كله.. وما معني ذلك؟!.. لا معني لهذا الكلام سوي أن
الحلف وامريكا اتخذا قراراً بالرد علي الاعتداء علي مقرات السفارة الامريكية وعلي مقتل الدبلوماسيين في ليبيا.. وكانت الكارثة اكبر فداحة في إعلان هنري كيسنجر وزير خارجية امريكا السابق ضرورة الحرب علي
الامة العربية وطالب اسرائيل بالقيام بهذه المهمة!! .. وقال كيسنجر علي اسرائيل أن تقتل أكبر عدد من العرب، بل إن رجلاً في حجم كيسنجر عندما يعلن ايضا انه يجب احتلال نصف الشرق الاوسط فهذا كارثة بكل
المقاييس والمعايير، ولم يكتف الرجل بذلك بل اعطي تصريحاً مباشراً لاسرائيل ببدء التحرك الفوري في العمليات العسكرية!!
ولم يخف «كيسنجر» خطة الصهيونية العالمية عندما حدد ضرورة احتلال سبع دول عربية علي الفور نظراً لاهميتها الاستراتيجية لانها تحتوي علي البترول وموارد اقتصاد اخري.. كيسنجر الذي تولي وزارة الخارجية
الامريكية في الفترة من 73 إلي 1977، وكان احد مهندسي اتفاقية معاهدة السلام ليعلن ذلك صراحة دون خجل فماذا ينتظر العرب بعد ذلك؟.. ويتزامن ذلك مع تصريحات ليست بالهينة لبنيامين نتنياهو رئيس الحكومة
الاسرائيلية والتي قال فيها «إن الرئيس محمد مرسي لم يذكر اسم اسرائيل منذ تولي عرش مصر.. وما معني كلام نتنياهو»؟! لا معني له سوي أن اسرائيل تتحرش بمصر، والناتو يتحرش بليبيا، وكيسنجر يحدد ضربة بداية
الحرب العالمية الثالثة بضرب إيران؟! إن طبول الحرب التي تقرع آذان الامة العربية والاسلامية تقتضي علي الفور لم الشمل العربي والتخلي عن الفرقة والخلاف، فالقادم سيئ للغاية ومخيف وينذر بعواقب وخيمة.
ما أقوله ليس تشاؤما ولا خوفا إنما الاحداث كلها تفسر بعضها البعض، والربيع العربي الذي نعيشه الان ليس الاول من نوعه فقبل مائة عام اندلع ربيع أول بعده ثم قتل دوق النمسا وبدأ احتلال الشرق الاوسط
وإعادة تقسيم الخريطة العربية من خلال معاهدة «سايكس بيكو».. والآن نعيش الربيع الثاني وقتل السفير الامريكي في ليبيا، ويعلن كيسنجر صراحة طبول الحرب العالمية الثالثة واعادة احتلال الدول العربية، تمهيداً
لخريطة جديدة للأمة العربية أو ما نطلق عليها سايكس بيكو الثانية!! ما أشبه الليلة بالبارحة.. عندما تم قتل دوق النمسا اندلعت الحرب العالمية الثانية.. والآن تدق طبول الحرب الثالثة بعد مقتل السفير
الامريكي.. الربيع العربي الاول تسبب في خريطة جديدة للأمة العربية والصهيونية العالمية أعدت خريطة عربية جديدة بعد الربيع العربي الثاني..
ماذا تنتظر الامة العربية والاسلامية بعد هذه الصراحة المتناهية للناتو واسرائيل وأمريكا؟!.. ماذا اعد العرب لذلك؟!.. لا يوجد شيء أمام العرب سوي التوحد ونبذ الخلافات جانباً والتخلي عن العمالة لامريكا
والصهيونية .. فالوحدة العربية هي الامل الوحيد في ظل الحرب القادمة التي تقرع امريكا والصهيونية طبولها الان وتخترق الاذان العربية.. وبخلاف ذلك فالقادم سيئ ولا يشير بأي خير.. ولا مجال لأية مهاترات عربية
في ظل هذه الاوضاع الراهنة الان.. ولذلك عندما رددت كثيراً احذروا من ابتلاع طعم الفيلم المسيء، كان الهدف هو تفويت الفرصة تماماً علي كل هذه التداعيات.. وصحيح أن الاقتصاد الامريكي لا يحتمل حروباً الان،
لكن الصهيونية العالمية تدفع واشنطن لان تكون هي صاحبة الضربة الاولي في تلك الحرب العالمية الثالثة، تمهيداً لهيمنتها علي العالم فالخطة الصهيونية ليست الشرق الاوسط وحده وإنما العالم اجمع.. وليس أمام
العرب إلا الدخول في حلف اوروبا الشرقية وروسيا وايران، وهو ما تنبأ به القرآن الكريم ورسوله العظيم وهو التحالف مع دولة «الروم».. والمقصود بها هنا أوروبا الشرقية وليست الغربية.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - طبول الحرب العالمية الثالثة تقرع آذان العرب!