تعدّدت الأقوال في أول مخلوق خلقه الله تعالى ، وذلك لإختلاف الروايات الواردة في هذا المجال ، وهي :
1ـ نور النبي ( صلى الله عليه وآله ) : فعنه ( صلى الله عليه وآله ) : أول ما خلق الله نوري ، ففتق منه نور علي ، ثم خلق العرش واللوح ، والشمس وضوء النهار ، ونور الأبصار والعقل والمعرفة
2ـ روح النبي ( صلى الله عليه وآله ) : فعنه ( صلى الله عليه وآله ) : أول ما خلق الله روحي
3ـ العرش : فعن ابن عباس : أول ما خلق الله العرش فاستوى عليه
4ـ القلم : فعن الإمام الصادق ( عليه السلام ) : أول ما خلق الله القلم ، فقال له : اكتب ، فكتب ما كان وما هو كائن إلى يوم القيامة ( تفسير القمي 2 / 198 ) .
وذهب بعض الأعلام إلى أن العقل الوارد في الأخبار بأنه أول المخلوقات هو نوره ( صلى الله عليه وآله ) .
5ـ الماء : فعن جابر الجعفي ، قال : جاء رجل من علماء أهل الشام إلى أبي جعفر ( عليه السلام ) ، فقال : جئت أسألك عن مسألة لم أجد أحداً يفسرها لي ، وقد سألت ثلاثة أصناف من الناس ، فقال كل صنف غير ما قال
الآخر ، فقال أبو جعفر ( عليه السلام ) : وما ذلك ؟ فقال : أسألك ، ما أول ما خلق الله عزّ وجل من خلقه ؟ فإن بعض من سألته قال : القدرة ، وقال بعضهم : العلم ، وقال بعضهم : الروح ، فقال أبو جعفر ( عليه
السلام ) : ما قالوا شيئاً ، اخبرك أن الله علا ذكره كان ولا شيء غيره ، وكان عزيزاً ولا عز ، لأنه كان قبل عزه وذلك قوله : (( سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ )) ـ الصافات 180 ـ وكان
خالقاً ولا مخلوق ، فأوّل شيء خلقه من خلقه الشيء الذي جميع الأشياء منه ، وهو الماء ( اصول الكافي 1 / 21 ح 14 ) .
6ـ الهواء : قال القمي في تفسيره 1 : 322 ، في تفسير قوله تعالى (( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء )) ـ هود 7 ـ : وذلك في مبدأ الخلق إن الرب تبارك وتعالى خلق الهواء ، ثم خلق القلم ، فأمره أن يجري ، فقال
: يا رب بم أجري ؟ فقال : بما هو كائن ، ثم خلق الظلمة من الهواء ، وخلق النور من الهواء ، وخلق الماء من الهواء ، وخلق العرش من الهواء ، وخلق العقيم من الهواء ، وهو الريح الشديد ، وخلق النار من الهواء ،
وخلق الخلق كلهم من هذه الستة التي خلقت من الهواء .
7ـ العقل : فعن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : أول ما خلق الله العقل