أن مشروبات الطاقة هي مشروبات مصنعة و ليست طبيعية ,كما أن الجسم يحصل على الطاقة اللازمة من الغذاء الطبيعي ( مثل اللحوم و الفواكه ) و أشارت بعض الدراسات العلمية
إلى أن جرعة الكافيين الموجودة في مشروبات الطاقة قدرها 5 ملجم من وزن الجسم تعادل
150 ملجم كافيين في اليوم , و هو ما يعادل 4 إلى 5 عبوات من الكولا لطفل عمره 10 سنوات و وزنه 30 كجم و بالطبع هذا معناه عدم تناول أي مشروب أو غذاء يحوي الكافيين نظراً لما يحدثه من تأثيرات ضاره , و قد
أكدت تلك الدراسات أن ذلك يؤدي إلى زيادة اليقظة و فرط التهيج و العصبية و القلق عند بعض الأطفال ( اقل من 16 سنة ) و كذلك الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب و الكلى أو القلق إذ أن هذه المشروبات تساهم
في زيادة نسبة السكر في الدم و الأرق و الصداع و النوبات المرضية .
فمشروبات الطاقة مبنية على فكرة تحفيز الجهاز العصبي و الدوري من خلال ما تحويه من مواد منشطة مثل الكافيين بصورة مباشرة و مادة التاورين و الأعشاب مثل الجنسينج و غيرها , و ذلك لزيادة قوة التحمل و النشاط
البدني و هذه المواد لا تعطي طاقة حقيقية مثل النشويات و البروتينات
و الدهون , بل تنبه و تحفز جسم الإنسان من خلال تلك المركبات .
كما أن مشروبات الطاقة يدخل ضمن تركيبها مواد كربوهايدراتية و ماء مذاب فيه ثاني أكسيد الكربون و فيتامينات و معادن بالإضافة لبعض المركبات الكيميائية كالكافيين و الانسيتول و الافيدرا و بعض الهرمونات
.
تشريعات دولية
تحدد التشريعات الغذائية في بريطانيا بان تحتوي بطاقة الغذاء للمنتجات ( مثل المشروبات المنبهة أو مشروبات الطاقة ) التي تحوي على الكافيين
و ذلك بتركيزات أعلى من ( 125 ملجم / لتر ) بضرورة وجود عبارة تشير إلى مستويات الكافيين الموجودة فيها مع توضيح يؤكد أن هذه المنتجات غير مناسبات للأطفال أو الأشخاص الحساسين للكافيين .
و قد وافقت دول الاتحاد الأوروبي في عام 2002م على تشريعات جديدة لبطاقة الأغذية حيث تـتطلب هذه التشريعات وجود عبارة ( يحتوي على نسبة عالية من الكافيين ) و ذلك في المشروبات التي يزيد تركيز الكافيين على
( 150 ملجم / لتر ) و أن تحدد كمية الكافيين الموجودة في العبوة , و تمنع القوانين الكندية بيع المنتجات التي تحوي كمية كافيين تزيد على
( 150 ملجم / لتر ) , و قد حضرت الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة العربية السعودية و دول أخرى تداول أي منتجات غذائية بما فيها مشروبات الطاقة المحتوية على مادة الأفيدرا .
و هناك العديد من الملاحظات على تسويق هذه المشروبات و منها :
بعض المسوقين لهذه المشروبات يشيرون إلى وجود فوائد دون حقائق علمية تؤكد ذلك .
الحملات الدعائية التي تشجع على استهلاك هذه المشروبات بشكل مفرط .
ليس هناك حدود موصى بها للاستهلاك مما قد يؤدي تـناولها بشكل كبير إلى آثار سلبية خطيرة .
أما مخاطر مشروبات الطاقة و تأثيراتها السلبية فقد أوضحت بعض الشركات المنتجة أنه لابد من الإشارة على بطاقة العبوة إلى الحد المأمون على الصحة المسموح بتـناوله , حيث إن زيادة الجرعات من الكافيين و
الموجود في مشروبات الطاقة قد يسبب القلق و عدم التركيز وحدة الطبع لدى الأطفال أما بالنسبة للحوامل فإن زيادة التركيز عن ( 200 ملجم / لتر ) في اليوم قد تسبب أضراراً , كما أن استخدام هذه المشروبات
للرياضيين أثناء ممارسة الرياضة يؤدي في زيادة ضربات القلب مما قد يصاحب ذلك مخاطر صحية بالإضافة إلى مشكلات السمنة .