نهر النيل هذا النهر العظيم الذي يمتد داخل إفريقيا كامتداد الشريان في الجسد ، والذي شاهد ميلاد حضارات عظيمة مثلما شاهد انهيار حضارات أخرى قوية ،
فكثيراً ما أفاض علينا بالخير، وهب الحياة وأنبت الزرع وأضاء الميادين والمدن.
خريطة افريقيا
ممتد فينا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها
يضم "النيل" على امتداده (10) دول إفريقية تعاني معظمها من الحروب الداخلية والحروب فيما بينها، مما جعل هذه الدول في ذيل الاقتصاد العالمي تجرها قاطرات الفقر والعصبية.
من هنا جاءت فكرتنا لتكون المصلحة واحدة والهدف واحد مثلما يجمعنا نيل واحد، وحتى يتثنى لنا تحقيق الهدف يجب أولاً معرفة أنفسنا، فنحن في حاجة ماسة لمعرفة بعضنا البعض، فطول النيل يجعلنا نتباعد ونختلف في
العادات والتقاليد واللغات. وليكن الموضوع التالي أولى خطواتنا في تحقيق الهدف وتنمية المعرفة.
يبلغ طول نهر النيل 6825 كم وتبلغ مساحة حوضه (3) ملايين كم2 . وينبع النيل من مصدرين رئيسيين هما إقليم البحيرات الاستوائية جنوب السودان والهضبة الإثيوبية . كما تضع المنابع الاستوائية المجاري النهرية
والبحيرات التي تقع في هضبة البحيرات وتتكون من بحيرة فيكتوريا والتي تضم حوض بحيرة فيكتوريا وحوض بحيرة كيوجام إلى جانب المجموعة الألبرتية والتي تضم حوض بحيرتي جورج وإدوارد وحوض نهر السمليكي الذي يصل
بين بحيرتي إدوارد وألبرت وحوض بحيرة ألبرت التي يخرج منها نيل ألبرت.
أما المنابع الإثيوبية فتشمل ثلاثة روافد هم نهر السوباط والنيل الأزرق ونهر العطبرة وتعتبر الهضبة الإثيوبية أهم منابع النيل إذ تمد النيل الرئيسي عند أسوان بـ (85%) من متوسط الإيراد السنوي.
وفي مشهد رائع الجمال والإبداع الإلهي يلتقي النيل الأبيض الذي ينبع من البحيرات الاستوائية بالنيل الأزرق الذي ينبع من المرتفعات الإثيوبية في العاصمة السودانية "الخرطوم" والتي اختارها الله دون باقي دول
حوض النيل لكي تمتلك هذا الملتقى ليجري النهر إلى سد أسوان فالبحر المتوسط.
ويغطي النيل عُشر مساحة إفريقيا ، وتقع معظم هذه المساحة خارج حدود السودان، فمعظم أجزاء النيل الأزرق وعطبرة والسوباط والنيل الأبيض في إثيوبيا والبحيرات الاستوائية.
وتتكون الدول المشاركة في حوض النهر من عشر دول هي : مصر – السودان – إثيوبيا – كينيا – بوروندي – رواندا – تنزانيا – أوغندا – الكونغو – إريتريا.