من أراد ان يعرف حقيقة رجال مصر الذين يعيشون في عصرنا الحالي فليقرأ الأسطر التالية للمؤرخ بن كثير:
في البداية والنهاية لابن كثير قال بالحرف الواحد((((ولما خرج فرعون لملاحقة موسي خرج معه علية القوم والسادة من البلاط الملكي لفرعون وغرقوا معه,فتزوجت نساء القصر الفرعوني بالغوغاء والرعاع من أهل مصر
وذلك لعدم وجود غيرهم فرؤوس القوم قد غرقوا مع فرعون ,وكانت السلطة بيد زوجاتهم لأنهن من عائلة ملكية وأزواجهم من عامة الناس,ولا زال أمر مصر بيد نساء مصر لا بيد رجالها حتي يومنا هذا)))انتهي كلام ابن
كثير.
قبل أن ندخل في بيان مكانة مصر في القرآن الكريم والسنة المطهرة لنقرأ هذه الكلمات لصحابي جليل هو عمرو بن العاص في وصف أهل مصر حيث قال(أرضها ذهب ، ونساؤها لعب ورجالها لمن غلب ،، تجمعهم الطبلة وتفرقهم
العصا )وهذا الكلام ثابت بالتواتر والدليل ان العلامة المصري ابن حجر العسقلاني عندما حقق كتاب ابن كثير البداية والنهاية لم يغير في هذه الجملة شيئا او يعدل بها.
والله كأن هذا الصحابي يري وضع مصر الآن وكيف أنهم بالضبط كما وصفهم,فعندما حمكهم الملكيون انصاعوا لهم ولما جاء عبدالناصر وشلته قالوا هذا ربي هذا أكبر وانصاعوا وراء الحاكم الجديد وشعارهم في ذلك اللي
ياخذ أمي أناديه عمي,وقد وصفها القائد الفذ قتيبة بن مسلم بقولة( علجة بظراء لا تمنع ساقيها) أي انها لا تتمنع عن الفاتحين, فلم تفشل محاولة عبر التاريخ لفتح مصر مثل القسطنينية التي انتظر المسلمون قرابة
الالف عام لفتحها.
ونري الآن كيف تجمعهم طبول روبي وعمرو دياب وتفرقهم عصيان وهراوات الأمن المركزي.
والآن لنذهب لتفسير الآيات التي ورد بها ذكر مصر في القرآن الكريم.
يقول الله عز وجل"ادخلوا مصر انشاءالله آمنين"هذا الكلام قاله سيدنا يوسف لإخوته في ذلك الزمن وليس من الضرورة أن يكون الأمن صفة ملازمة لأرض مصر علي مدي الدهور والدليل قوله(إنشاءالله)فعلق الأمن
بالمشيئة,والدليل ما حصل بعد ذلك لبني إسرائيل وهم أبناء سيدنا يعقوب وإخوة يوسف والدليل قول الله تعالي في موضع آخر" و!ذ أنجيناكم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يقتلون أبناءكم ويستحيون نساءكم وفي ذلكم
بلاء من ربكم عظيم"فأين الأمن من هذا البلاء!!!
وهذا أيضا دليل علي أن الذي بني الأهرامات هم المصريون بأوامر عليا من فرعون وملأه فكان يتأمر عليهم في أرضهم وبنوها رغما عنهم,كما حفروا قناة السويس رغما عنهم بأوامر الفرنسيين و المهندس دليسبس الذي خلده
التاريخ ونسي مئة الف مصري ماتوا من الأمراض والأوبئة أثناء عمليات الحفر والبناء,لأنهم اعتادوا علي تلقي الأوامر والعمل عند الآخرين.
أما في قوله تعالي"اهبطوا مصر فإن لكم ما سئلتم" ويستدل البعض من أن هذا القول شهادة بأن مصر فيها كل ما يتمناه إنسان وهذا القول باطل من وجهين.
الوجه الأول:
أن مصر هنا ليس المقصود منها مصر الدولة ولكن المقصود مصرا من الأمصار أي بلدا من البلدان والدليل أن مصر ممنوعة من الصرف لعلة العلمية والتأنيث فلا يمكن أن يدخل التنوين علي لفظ مصر الدولة لو كانت هي
المقصودة.
الوجه الثاني:
لو سلمنا جدلا بأن المقصود هو مصر الدولة كما يتشدق المصريون لكان هذا الكلام ذما لها وليس مدحا لأن الله يقول قبل قوله تعالي(اهبطوا مصر.....) " وإذ قلتم يا موسى لن نصبر على طعام واحد فادع لنا ربك يخرج
لنا مما تنبت الأرض من بقلها وقثائها وفومها وعدسها وبصلها، قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير، اهبطوا مصـرا فإن لـكـم ما سألتم ] (البقرة 61)
فمصر هنا هي باختصار البديل الأسوأ.
أما سيدنا يوسف فإنه لم يستطع أن يقيم شرع الله في مصر والدليل قوله تعالي" ما كان ليأخذ أخاه في دينِ الملك"
وأما سيدنا موسي فقد طرده أهل مصر مرتين الأولي قبل النبوة عندما قتل القبطي خطأ(فجاء رجل من أقصي المدينة يسعي قال يا موسي إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين)والثانية بعدها عندما رفض
أن تكون مصر بلدا لقومة فخرج مهنا لسوءها للأرض المباركة بالشام.
أما في الحديث الشريف في صحيح مسلم فنعم هناك حديث شريف يقول(إنكم ستفتحون مصر فاستوصوا بأهلها خيرا فإن لهم ذمة وصهرا) ولكن هذا الحديث له تكملة لا يكملها المصريون.
هذا الحديث قاله الرسول صلي الله عليه وسلم لأبي ذر وتكملة الحديث هي كالتالي(إنكم ستفتحون مصر...............ذمة وصهرا فإذا رأيت فيها رجلين يختصمان فاخرج منها)
يقول أبو ذر فرأيت شرحبيل بن حسنة وأخاه يختصمان علي شبر من أرض فخرجت منها.
فالحديث يدل أنه ينبغي للمسلم الخروج من مصر عند وقوع الخلاف فيها ودل علي هذا الفهم خروج أبو ذر منها وهو راوي الحديث,وما أكثر الخلاف الحاصل الآن في مصر.
وبالمناسبة لم يصح في فضل مصر بالحديث الشريف إلا هذا الحديث وهو مقيد وليس مطلقا.
أما الحديث الذي يتشدق به المصرين(مصر خير أجناد الأرض) فهو حديث موضوع لا أصل له وأتحدي أن يدلنا عليه أحد في كتب الحديث الستة الصحيحة عند أهل السنة.
كما يتشدق المصريون بوجود الأزهر عنهم ولكن من الذي بني الأزهر ؟أليس بانيه ومؤسسه هو جوهر الصقلي الباطني الرافضي الخبيث عبد الفاطميين العبيديين الضالين,فكيف لمسلم علي السنة الصحيحة يفتخر بهذا الصرح
المضل الذي بناه الباطنيون الرافضة!!!
وللعلم فقط وحسب الإحصاءات الرسمية فإن 90%من طلبة الأزهر مدخنون وأكثر من نصف أساتذته مدخنون أيضا,وهذه حقيقة لا يجب المكابرة فيها ومناقشتها.
وأخيرا أقول للمصريين:
ألستم تتغنون بأن مصر هي أم الدنيا وتفتخرون بذلك؟؟
اقرؤوا حديث الذي لا ينطق عن الهوى صلي الله عليه وسلم:
(الدنيا ملعونة ملعون ما فيها) فكيف بأمها وهي التي وصفت بأنها-الدنيا- لا تساوي عند الله جناح بعوضة.