مصر و أهلها في رباط إلى يوم الدين
هذا كلام سيد الخلق عليه الصلاة و السلام
* روى عبد اللّه بن لهيعة من حديث عمرو بن العاص أنه قال: حدّثني عمر أمير المؤمنين رضي اللّه عنه أنه سمع رسول اللّه صلى الله عليه وسلم يقول:
((إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا من أهلها جندا كثيفا فإن بها خير أجناد الأرض ـ فقيل ولما يا رسول الله قال : لانهم وأهليهم في رباط إلي يوم القيامة ))صدق رسول الله عليه وسلم
ففي هذا الحديث الشريف نجد أن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم قد خص مصر بخصائص عظيمة يدركها من تدبرنا لحقيقة ما يريده سيدنا رسول الله من هذا الحديث وهي كالاتي :
في قول حضرته صلي الله عليه وسلم ( إذا فتح الله عليكم مصر ) إنما يعني أن الفتح الأعظم للإسلام سيكون بمصر ومن مصر أن في قول الحبيب صلي الله عليه وسلم أيضا (فاتخذوا من أهلها جندا كثيفا فإن بها خير أجناد
الأرض) إنما هو أمر سيدنا رسول الله صلي الله عليه وسلم
بأن يكون معظم جند الإسلام من أبناء مصر لأنه خير أجناد الأرض هكذا وصفهم سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوي وما ذلك إلا لحسن معتقدهم وإيمانهم ومن ثم تفانيهم في الدفاع والذود عن
دينهم وأرضهم ومقدساتهم ليس ابتغاء أجر دنيوي ولكن إبتغاء مرضات الله ورسوله.
ولأدراك أعداء الإسلام وأعداء مصر هذه الخصوصية عن وضع مصر وأبنائها في الدفاع عن الإسلام لذلك كان من البديهي أن يكون هناك علي الدوام والإستمرار من سيريد الإيزاء والسوء لمصر .
وهذا ليس بغريب طالما كانت وستظل مصر فعلا كنانة الله المدافعة عن الاسلام ومقدساته عبر الزمان
لذلك فهي مستهدفة دائما وأبدا من أعداء الله في كل شيء مستهدفة في أقواتها وأرزاقها وأبنائها وحدودها وخيراتها ومعتقداتها إلا أن المولي عز وجل هو الكفيل بقسم من يريد الإساءة إلي مصر فإن يد البطش الألهي
هي الحامية لمصر من أعدائها وأن أي إنسان يبدي مجرد الإرادة أو نية السوء لمصر سواء من داخلها أو خارجها فهو عدو لله ولابد أن يكون قاسمه هو الله.
شكرا لك:)
والله الموفق,,